هدم بيت عريس قبيل زفافه وهدم في قرية طويل أبو جرول للمرة الـ 16

أقدمت قوات كبيرة من الشرطة، وأفراد ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل"، وأطراف أخرى يوم صباح يوم أمس، الأربعاء، على هدم بيوت لعائلة أبو دية في قرية وادي النعم، في النقب.

ويأتي هذا الهدم رغم إجماع أهالي القرية على الانتقال إلى مكان آمن بعيدا عن النفايات السامة الصادرة من "رمات حوفيف"، ورغم ذلك تستمر السلطات في فرض الضغط النفسي على الناس متذرعة بتطبيق القانون، حيث هدمت في وادي النعم ثلاثة بيوت.

البيت الأول لصاحبه هاني أبو دية، وهو متزوج وأب لطفل، في حين أن البيت الثاني يعود لأرمله تعيل سبعة أطفال، والبيت الثالث يعود لشاب مقبل على الزواج بعد شهر وهو بهاء حسين أبو ديه، والذي تم اعتقاله وتحطيم سيارته من قبل أفراد الشرطة بحجة انه حاول دهس احد أفراد الشرطة، ومن ثم أطلق سراحه بعد أن أصبح بيته ركاما.

وهاجمت القوة قرية طويل أبو جرول وهدمت جميع البيوت والخيام التي أقامها الناس لتأويهم بعد أن هدمت مرارا، ووفق أقوال عقيل الطلالقة فقد تم هدم بيوت القرة للمرة الـ 16، حيث تمت مصادرة جميع المواد التموينية.

وفي حديث مع عقيل الطلالقة، رئيس اللجنة المحلية في قرية طويل أبو جرول قال إن عمليات الهدم لن تثنيهم عن التمسك بأرضهم، وأن الحل الوحيد هو الاعتراف لهم بقرية على أرضنا لا غير.

وأضاف "نحن على استعداد للتفاوض بشكل جدي من أجل التوصل إلى حل، علما إننا لن نتنازل مهما كلف الأمر عن أرضنا".

ومن جهته يقول حسين الرفايعة رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، إن أعمال الهدم في وادي النعم تأتي لإرهاب الناس. فكيف تهدم في منطقة وادي النعم والجميع يعلم أن هذه المنطقة تريد حلا والانتقال إلى منطقة آمنه بعيدا عن المواد السامة الصادرة من رمات حوفاف.

.