أهالي مجد الكروم يستنكرون؛ النائب نفاع: القرى والمدن العربية ليست مسرحا للتدريبات العسكرية

استنكر أهالي قرية مجد الكروم قيام الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، بإجراء التدريبات العسكرية في أحد أحياء القرية، وأعرب الكثيرون أمام النائب سعيد نفاع الذي توجه إلى الحي الذي جرت فيه تلك التدريبات، عن استيائهم ورفضهم لهذه الممارسات.

وأرسل النائب نفاع، اليوم الثلاثاء 7/8/2/07، رسالة عاجلة الى وزير الامن ايهود باراك، طالبه فيها بوقف التدريبات العسكرية في القرى والمدن العربية. وجاءت هذه المطالبة عقب قيام الجيش الاسرائيلي فجر اليوم باجراء تدريبات عسكرية في الحي الغربي من قرية مجد الكروم.

وقال النائب نفاع في رسالته: "إن القرى والمدن العربية ليست مسرحا للتدريبات العسكرية، ولا يمكن تحويلها الى مناطق عسكرية وأن هذه التدريبات تشكل استفزازاً وإزعاجاً للاهالي وحتى خطرًا عليهم لذا يجب وقفها حالا".ً

وكان الجيش الإسرائيلي قد توجه بالأمس لسكان الحي الغربي عبر مكبرات الصوت لإعلامهم بنية الجيش إجراء التدريبات في الحي ودعوهم باخذ احتياطهم وعدم الدخول في حالة من الهلع في حالة رؤية افراد الجنود بالقرب من بيوتهم، وقد قام النائب نفاع فور سماعه بزيارة الحي والاجتماع مع الاهالي حتى ساعات متأخرة من الليل واستمع الى مخاوفهم واحتجاجهم واستنكارهم لمثل هذه الخطوات الأستفزازية.

تجدر الاشارة ان هذه المرة ليست الاولى التي يجري فيها الجيش تدريبات في البلدان العربية وقد سبق له ان اجرى تدريبا في الناصرة وشفاعمرو والطيرة وغيرها، وكان نائب وزير الامن الاسرائيلي الاسبق افرايم سنيه قد اعترف في رده على استجواب النائب السابق د. عزمي بشاره بان الجيش فعلا اجرى مثل هذه التدريبات قبل الحرب على لبنان مبررا انه: "من اجل القتال في مناطق مأهولة بالسكان على الجيش ان يتدرب في مناطق تشبه ساحات القتال ومن هنا تأتي ضرورة اجراء مثل هذه التدريبات في المدن والقرى المختلفة" على حد تعبيره.