إسرائيل توقع اتفاق تعويض مع معظم أسر شهداء هبة أكتوبر دون أن تعترف بمسؤوليتها عن الجرائم..

عدالة: موقفنا وموقف العائلات أنه يجب تقديم المسؤولين إلى القضاء * عائلة الشهيد عمر عكاوي وعائلة الشهيد أسيل عاصلة رفضتا الانضمام للشكوى وتطالبان بمعاقبة المسؤولين

إسرائيل توقع اتفاق تعويض مع معظم أسر شهداء هبة أكتوبر دون أن تعترف بمسؤوليتها عن الجرائم..
ستدفع إسرائيل تعويضات لـ 11 عائلة ممن استشهد أبناؤهم في هبة أكتوبر عام 2000 دون أن تعترف بمسؤوليتها عن الجرائم، بل تدفع التعويضات بدافع الحسنى وبهدف إنهاء الملف الذي يزعجها، بموجب اتفاقية وقعت بين عائلات الشهداء والنيابة العامة، وصادقت عليها، المحكمة المركزية في الناصرة صباح اليوم، لتحولها إلى حكم قضائي.

ويشمل الاتفاق 11 من عائلات الشهداء ولا يشمل عائلة الشهيد أسيل عاصلة من عرابة وعائلة الشهيد عمر عكاوي من الناصرة. ولم تشارك العائلتان في أي إجراء قضائي. ولم يتسنى لنا الحصول على تعقيب عائلة الشهيد أسيل عاصلة بسبب وجودها خارج البلاد.

ورفضت جميلة عكاوي أخت الشهيد عمر عكاوي، التعقيب على اتفاقية التسوية التي توصلت إليها النيابة العامة مع عوائل الشهداء. وقالت أن عائلتها رفضت الانضمام للشكوى لأنها تطالب قبل ذلك بإحالة المسؤولين عن مقتل أخيها إلى القضاء قبل أن تطالب بتعويضات وأموال مقابل دمه المسفوك".

وقد أصدرت وزارة القضاء الإسرائيلية بيانا، لا تعترف فيه بمسؤولية الدولة عن مقتل الشبان العرب وتعتبر موافقتها على دفع التعويضات ليس من منطلق مسؤوليتها بل من منطلق رغبتها في إنهاء الشكوى بشكل "مقبول ومنصف". وأكدت وزارة القضاء أن التعويضات دفعت "بدافع الحسنى، رغم موقف الدولة المبدئي، أنها لا تتحمل أي مسؤولية عن الأضرار التي وقعت نتيجة للأحداث، ودون أن تقر بادعاءات المشتكين".

وقد عقب مركز عدالة بالقول: " عدالة ليس لها أي علاقة بقضية التعويضات، وهي تخص عائلات الشهداء. موقف ومطلب عدالة وعائلات الشهداء، الأساسي، هو تقديم لوائح اتهام ضد المسؤولين عن القتل. وقضية التعويض هي ثانوية".

وقد قدمت قضية التعويض في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، ولم تناقش المحكمة القضية بل صادقت على الاتفاقية التي وقعها الطرفان ومنحتها مفعول حكم قضائي. واعتمدت المحكمة على استنتاجات لجنة أور حول مسؤولية الدولة والشرطة عن جرائم القتل.

التعليقات