"إعلام" يطالب بالتحقيق في التصريحات العنصرية للعاملين في سلطة البث وتصريحات مدير السلطة ضد إذاعة الشمس..

"إعلام": هذه التصريحات مؤشر لثقافة عامة تسود سلطة البث ومن يقف وراءها على حد سواء، وهي ليست مجرد تصريحات فردية لبعض الخارجين عن الصف"..

أرسل مركز إعلام في بداية الأسبوع الحالي رسالة إلى كل من مدير عام سلطة البث موطي شكلار، وهيئة سلطة البث مطالباً بمعالجة التصريحات العنصرية للعاملين في سلطة البث، حيث نشر في موقع "آيس" المختص بشؤون الإعلام والدعاية عن "غليان في سلطة البث في أعقاب النية تعيين مدير عربي في القسم العربي".

وقد أوضح المركز من خلال الرسالة على أن هذه التصريحات هي عنصرية في جوهرها وشكلها، وهي تتعارض مع وجود هؤلاء العاملين في منصبهم أصلا.

وأضاف المركز أن هذا التوجه ينافي روح الإصلاحات التي بدأ العمل بها في سلطة البث والتي تشمل الحفاظ على استقلالية الإعلام وحريته، من خلال ضمان عدم تدخل النفوذ السياسي في عملية تعيين العاملين فيه، ذلك النفوذ الذي يؤثر أكثر ما يؤثر على حرية التعبير لدى المواطن العربي، وعلى حقوقه في الإبداع والتعبير والنشر والعمل في الإعلام.

وشدد المركز من خلال رسالته على أنه يرى بتلك التصريحات مؤشرا لثقافة عامة تسود سلطة البث ومن يقف وراءها على حد سواء، وهي ليست مجرد تصريحات فردية لبعض "الخارجين عن الصف"، حيث تستند سلطة البث المعروفة لدى المجتمع العربي بالإسم الدعائي "صوت إسرائيل" على عدائية للجمهور العربي.

وقد طالب المركز مدير سلطة البث وعضو الكنيست حاييم أورون بصفته مدير لجنة "إصلاح سلطة البث" في الكنيست، بالمبادرة بإجراء تحقيق فوري وبحث مصدر ذلك "الغليان" العنصري، والعمل على اتخاذ جان توصيات واضحة بهذا الخصوص. كما طالب بتعيين لجنة "تعيين مدير البرامج العربية" بحيث تضمن تمثيلا لائقا للعرب.

وأشارت الرسالة إلى أن هذا الحادث هو الحادث الثاني على التوالي بعد تصريحات من نفس النوع العنصري ضد إذاعة الشمس، أدلى بها المدير العام لسلطة البث موطي شكلار والتي تحمل نفس التوجه. ولم يمض على إرسال المركز برسالته في هذا السياق بضعة أيام، وقد طالب المركز موطي شكلار الامتناع عن استغلال منصبة العام لعرض أجندته السياسية.

من الجدير بالذكر أن تلك التصريحات تتنافى بشكل مطلق مع روح "الإصلاح" التي تمر بها سلطة البث، مدعومة بلجنة من الكنيست خالية من العرب، وفي نفس السياق طالب المركز عضو الكنيست حاييم أورون بعدم القبول بالفصل المصطنع بين دمقرطة الإعلام والحفاظ على استقلاليته وبين احترام وضمان حقوق العرب من حيث تمثيلهم كعاملين، أو من خلال هيئات اتخاذ القرار، أو من حيث دعم البرامج العربية والمنتجين العرب.

أما الذي يفوق كل ذلك فهو ما يتبين من أن سلطة البث عندما تناقش قضية حقوق العرب في الإعلام وتعترف بالتمييز (تعترف بالتمييز ولكنها لا تعترف بالعنصرية) وعندما تقرر العمل على ضمان بعض من "حقوق" العرب في هذا المجال فإنما تعمل على ذلك من منطلق " اجتثاث ظاهرة الاغتراب بين العرب وبين الدولة، وظاهرة تماثل العرب مع بيتهم العربية" !!!

التعليقات