استقبالا لبيرس: إضراب عام في الطيرة، والمئات بإنتظاره يصرون "ارحل يا سفاح قانا"

تشهد مدينة الطيرة، هذا الصباح، إضرابا عاماً، احتجاجا على سياسة السلطات الإسرائيلية في خنق البلدات العربية، وعدم إقرار مخططات لتوسيع مسطح نفوذها، غير أن أكثر ما يقلق الشارع الطيراوي..

استقبالا لبيرس: إضراب عام في الطيرة، والمئات بإنتظاره يصرون
تشهد مدينة الطيرة، هذا الصباح، إضرابا عاماً، احتجاجا على سياسة السلطات الإسرائيلية في خنق البلدات العربية، وعدم إقرار مخططات لتوسيع مسطح نفوذها، غير أن أكثر ما يقلق الشارع الطيراوي، كغيره من البلدات العربية، هو أوامر الهدم التي أخذت تصدرها " سلطة التنظيم والبناء" بحق عشرات المنازل العربية، وتنفيذ عدد منها خلال الأشهر الماضية.

وفي الطيرة دعت اللجنة الشعبية، المواطنين إلى الإضراب العام، احتجاجا على أمر هدم منزل المواطن مدحت سلطان، رب أسرة مكونة من تسعة أولاد معظمهم من الأطفال. وحتى ساعة إعداد هذا الخبر فان الإضراب يشمل معظم مرافق الحياة في المدينة، بحيث لم يذهب الطلاب إلى مقاعد الدراسة، وكذلك تم إغلاق المحال التجارية على طول الشارع الرئيس في المدينة.
ويتظاهر أكثر من 200 شخص ، من أهالي الطيرة، قبالة مبنى البلدية، احتجاجا على زيارة الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إلى المدينة، واحتجاجا على سياسة هدم المنازل في المدينة،
ويرفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "رغم الهدم والتشريد عن أراضينا ما من حيد"، "هدم بيوتنا هدم لحياتنا". كما ويرفعون شعارات أخرى منددة بزيارة بيرس إلى المدينة، "لا أهلا ولا سهلاًً بسفاح قانا"، ويحملونه مسؤولية المذابح التي أرتكبها في "قانا" اللبنانية.

وصرح عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، محمود أبو خيط : "نحن كأبناء الطيرة، وكما جاء في بيان اللجنة نحمل رئيس البلدية كامل المسؤولية بما قد يحصل لمنزل المواطن، مدحت سلطان، وباقي المنازل المهددة بالهدم، وعلى رئيس البلدية أن يقوم بخطوات جدية وجريئة بالنسبة لمشكلة المنازل المهددة بالهدم في المدينة والتي يتجاوز عدها 500 منزل، وقد أثبتت التجارب أن استقبال الوزراء وغيرهم من الشخصيات الرسمية، ما هو إلا غطاء على سياسات الحكومة، والتفرقة بين سلطة وأخرى، رئيس سلطة وآخر، لتبقى البلدات العربية بمجملها، تعاني الإجحاف والعنصري".
وأردف: " استقبال بيرس في البلدات العربية أمر نستنكره بشد، وقد أصدرنا في التجمع الوطني الديمقراطي، فرع ا لطيرة، بيانا استنكرنا خلاله هذه الخطوة، لان من يعتمد العنصرية ضد العرب في البلاد، وينفذ المجازر في الأراضي الفلسطينية، وفي لبنان، يجب أن ننبذه وأن لا نعطيه الفرصة، ليظهر كرئيس دولة وشخصية رسمية غير سياسة كما يتم الإدعاء. دماء اللبنانيين والفلسطينيين لم تجف بعد، ومصير مجرمي الحرب أن يقدموا للمحاكم الدولية في على جرائم الحرب التي اقترفوها" .


.....

التعليقات