التجمع ينظم مهرجاناً شعبياً إحياءً لذكرى يوم الأرض في كفر ياسيف ويكرم الأسرى المحررين..

الأسير المحرر يوسف إدلبي يبرق بالتحية لـ د.عزمي بشارة * النائبة زعبي: يوم الأرض لم يجد قوى سياسية تحمل وتستثمر نتائج القوة السياسية التي أفرزها

التجمع ينظم مهرجاناً شعبياً إحياءً لذكرى يوم الأرض في كفر ياسيف ويكرم الأسرى المحررين..
على شرف الذكرى الـ34 ليوم الأرض نظم التجمع الوطني في منطقة الجليل الغربي مساء أمس الخميس مهرجانا تكريميا للأسرى المحررين وذويهم في قاعة بعلبك في كفر ياسيف.

وحضر المهرجان حشد جماهيري كبير تقدمهم كوكبة من الأسرى والمحامي سليم واكيم الذي كرم لدفاعه سنوات طويلة عن الأسرى السياسيين إلى جانب عدد من القيادات السياسية من بينهم النائبة حنين زعبي ونائب الأمين العام مصطفى طه، والنائب السابق الشيخ عباس زكور، ورئيس مجلس محلي كفر ياسيف السيد عوني توما.

وأكد سكرتير منطقة الجليل الغربي للتجمع، محاسن قيس، الذي تولى العرافة على أهمية إبقاء جذوة يوم الأرض ومعانيها خالدة وماثلة في ذاكرة الأجيال، كما أكد على مكانة الشهداء وعلى يوم الأرض عام 1976 كمنعطف وعلامة فارقة في تاريخ صراع عرب الداخل مع الدولة العبرية، إذ إنهم لأول مرة منذ نكبة 48 تصرفوا كجماعة قومية توحدت فيها الإرادة للدفاع عن الوجود والأرض بمعانيها القومية الثقافية والرمزية،داعيا الإحياء من شعبنا إلى تكريس وتجذ ير هذه المعاني بالفعل المنظم والموحد.

أما رئيس مجلس كفر ياسيف المحلي، عوني توما، فقد أكد على الإرادة الجماعية للجماهير الشعبية صانعة يوم الأرض بالقول: عام 76كان قرار الجماهير وقيادتها رغم بعض الأصوات المترددة والمتشككة في جدوى النضال في التصدي لسياسة النهب والمصادرة للأرض العربية وتضييق الخناق وكانت الهبة وسقط ستة شهداء لتمتزج دمائهم بتراب الوطن.

واضاف: اليوم وبعد أكثر من ثلاث عقود لا زلنا نواجه نفس التحديات بنفس الأساليب وأخرى مبتكرة للاستيلاء على البقية الباقية من الأرض وزرع الإحباط واليأس في نفوس جماهيرنا،الأمر الذي يستدعي ترك خلافاتنا الداخلية والوقوف موقفا موحدا أمام هذه التحديات.


في معرض كلمته وبعد أن حيا الأسرى المحررين ودورهم أكد الشيخ عباس زكور على قدسية هذه الأرض وأهمية الدفاع عنها وعن المقدسات بالقول:نحن لا نتكلم عن أي ارض ولا عن أي مكان فكيف وعندما تكون ارض فلسطين وارض القيامة والأقصى وارض الأنبياء، فأنها تستحق منا الكثير ومن خرج منها سوف يعود كما عاد سيدنا محمد عندما خرج من مكة إلى الحبشة، كما أكد على دور جيل الشباب وضرورة نقل الراية من جيل إلى جيل للثبات في ارض الآباء والأجيال،كما توقف مطولا عند مكانة الشهداء ومعنى الشهادة.

النائبة حنين زعبي: يوم الأرض لم يجد قوى سياسية تحمل وتستثمر نتائج القوة السياسية التي أفرزها

أما النائبة حنين زعبي فقد شددت على أن إحياء ذكرى يوم الأرض يكون فقط بالوفاء لما يمثله، وهو أولا أن الأرض هي عنصر الصراع الأول بيننا وبين الدولة، وثانيا أن التنظيم السياسي هو آلية ضرورية لنجاح أي نضال، وثالثا أن كل نضال يتطلب قوى سياسية تحمل نتائجه وما يفرزه من قوة، ويوم الأرض لم يجد القوى السياسية التي تحمل وتستثمر قوته. وأضافت إلى أن إعلان الإضراب في جو الاستشراس السياسي على القدس وعلى أراضينا وبيوتنا هو الحد الأدنى من رد الفعل السياسي الممكن، وأن رفض إعلان الإضراب من قبل بعض القوى الأخرى هو ليس أقل من أن يكون ضربا من اللامسؤولية السياسية.

وركزت في معرض كلمتها على أن المعركة على الأرض لم تنته ولم تبدأ وحتى لم تكن ذروتها في أحداث يوم الأرض عام 76، واستعرضت لتوضيح ذلك المخططات والقوانين الحكومية التي استهدفت الأرض وعلى رأسها قانون خصخصة الأراضي، وقالت أن هذا القانون لوحده يحتاج لإعلان الإضراب فما بالنا نتردد في وجه سياسات متتالية من استهداف الأراضي ومن تصفية قضية القدس.

وتطرقت إلى المعنى السياسي ليوم الأرض من حيث هو أول مواجهة قومية جماعية، تعبر عن وعي وتنظيم سياسيين قوميين، ومن حيث ذلك كان يوم الأرض حدثا فوق طاقة وإرادة وحتى برنامج الحزب السياسي الذي هيمن على الساحة السياسية آنذاك، ولم تستطع القوى الوطنية الأخرى من حيث جماهيريتها وقوتها السياسية أن تستثمره.

وذكرت أنه بعد 25 سنة (في تشرين الأول/ أوكتوبر 2000) حصلت هبة أخرى، هي هبة القدس والأقصى، لكنها وعلى خلاف يوم الأرض حدثت ضمن مناخ سياسي حاضن لها، بالتالي في الوقت الذي لم يشكل فيه يوم الأرض بداية لمرحلة جديدة بشكل حقيقي وكامل، بل حدثا سياسيا شاذا عن الفترة السياسية التي عاش فيها، شكلت هبة أكتوبر بداية لمرحلة جديدة، كونها عبرت عن المرحلة وليس عن خروج عنها.

وفي الختام قامت إدارة المهرجان وقيادة التجمع بتكريم الأسرى المحررين، ومنحهم دروع وأوسمة شرف على نضالاتهم وتضحياتهم العظام، كما تم تكريم المحامي الذي واكب قضية الأسرى السياسيين سليم واكيم.

وحضر من بين الأسرى كل من منير منصور رئيس جمعية أنصار السجين سابقا، وصالح قويقس، وأحمد كيال، قويقس قويقس، وبالنيابة أشقاء الأسرى محمود الدسوقي وفوزي النمر – والأسير مالك الشناوي، ورامز توفيق خليفة، ويوسف ادلبي.

وقال الأسير المحرر إدلبي: " أهدي هذا الدرع لأمين عام الجبهة الشعبية القيادة العامة احمد جبريل الذي قام بتحريرنا في صفقة النورس عام 1985، كما أبرق تحية تقدير لمناضل كان بيننا وهو الدكتور عزمي بشارة".

.................

التعليقات