السائق من عكا يعتذر في الكنيست ولكنه لا يقنع اليمين

-

السائق من عكا يعتذر  في الكنيست ولكنه لا يقنع اليمين
شهدت جلسة لجنة الداخلية التابعة للكنيست صخبا خلال مناقشة أحداث عكا، يوم أمس الأحد، وحضر الجلسة السائق العربي توفيق الجمل(48 عاما) الذي تعرض لهجوم من قبل المستوطنين بعد أن مر من حي يهودي ليقل ابنته إلى البيت في يوم الغفران لدى اليهود، الأربعاء الماضي.

وقدم الجمل روايته حول الشرارة التي فجرت العنف في عكا، وقال أمام أعضاء اللجنة: "أنا معروف في المدينة على أنني من دعاة التعايش والجوار الحسن بين المواطنين العرب واليهود في المدينة، وأنا أحد الذين أسسوا المركز الجماهيري العربي اليهودي في حي وولفسون في المدينة، وكل أهل عكا وقيادة عكا تعرف من أكون، لكني لم أكن أعرف أن دخولي إلى الحي لكي أقلّ ابنتي إلى البيت سيؤدي إلى هذه النتيجة المؤسفة، وأنا أقول وأعلن هنا: أنا على استعداد لأن أضحي بنفسي وحياتي هنا على طاولة لجنة الداخلية من أجل إعادة التعايش إلى المدينة". وأضاف الجمل: حولوني إلى قاتل وفاشي، نحن لسنا نازيين، ولسنا فاشيين".

إلا أن حديث الجمل لم يقنع عضو الكنيست إيفي إيتام (الاتحاد القومي- مفدال) ودعا إلى اعتقال الجمل، وقال: " في دولة طبيعية ما كانوا يسمحون له بالحديث في الكنيست. أنا لم أقتنع بالعرض الذي يؤديه هنا".
فرد عليه النواب العرب قائلين له: "أنت تجني الربح على تلك الهجمات، وتقوم بالتحريض".

وقد أكد النائب طه في نقاشه صحة أقوال الشاب المعتدى عليه توفيق جمل مؤكداً أن النية للإعتداء كانت مبيتة ومخططة، منتقداً رئيس البلدية الذي بدل أن يطرد العنصريون من خارج عكا قام بتوفير أماكن النوم لهم.

وأضاف طه: لقد تجولت يوماً كاملاً في عكا يوم الجمعة الماضي ورأيت اليهود يأكلون في المطاعم العربية، مما يؤكد ما قاله مواطنو عكا أن المعتدين بأغلبيتهم الساحقة جاؤوا من خارج المدينة، محذراً من مغبة نقل مثل هذه السياسة للمدن الأخرى. ومنتقداً قرار رئيس البلدية إلغاء مهرجان المسرح.

وأثناء حديثه قاطعه آفي إيتام "مفدال" الذي قال أن دولة عادية وطبيعية لا يسمح فيها مثل هذه التصرفات، قاصداً العرب، فأجابه طه: في دولة طبيعية لا مكان لأمثالك.

التعليقات