الشيخ رائد صلاح والنائب واصل طه في رسالة مشتركة للسادة محمود عباس وإسماعيل هنية

-

الشيخ رائد صلاح والنائب واصل طه في رسالة مشتركة للسادة  محمود عباس وإسماعيل هنية
بعث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية والنائب عن التجمع واصل طه، مطلع الأسبوع الحالي، رسالة مشتركة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية، دعيا فيها الى البدء الفوري بحوار جدي ووقف الحملات الإعلامية وملاحقة كوادر حركتي فتح وحماس وإطلاق سراح المعتقلين ووقف كل أنواع الملاحقات.

وفيما يلي نص الرسالة:

"بسم الله الرحمن الرحيم
"إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام"
حضرة السيد محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية حفظه الله
حضرة السيد اسماعيل هنيه رئيس حكومة الوحدة الوطنية حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

نحن ذاكرة الوطن وإمتداد القضية، أطرافها وقلبها، قررنا التوجه لكما ولكل القيادات في حركتي فتح وحماس بهذه الرسالة، هذا النداء، لأنه لم يعد باستطاعة أي فلسطيني أياً كان موقعه او موقفه وأينما وُجد أن يسكت ويصمت او أن يقف موقف المتفرج او اللامبالي، على الأوضاع التي آلت إليها قضية شعبنا من انقسامات داخلية، ومؤامرات لا نستطيع مواجهتها إلا بالوحدةِ الوطنية.

إننا نتوجه اليكم من أجل المباشرة الفورية بلقاءات وحوارات ومفاوضات لإنهاء حالة الانقسام المؤلمة والتوصل الى اتفاق جدي حول كل القضايا الخلافية وصون وحدة الشعب الفلسطيني المقدسة، فأنتم القيادة، عليكم أن تعودوا بكل أطياف شعبنا الى طريق التحرر، وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، مشروعنا جميعاً.

وقبل كل هذا نتوجه اليكم بإتخاذ خطوات سريعة من شأنها وقف المعاناة اليومية لقسم من أبناء شعبنا ووقف حالة الإحباط عند شعبنا كله.
خطوات من شأنها أن تهيئ الأجواء والمناخ لحوار مثمر ونقاش هادئ ومنها:

1) وقف الحملات الإعلامية العدائية وتغيير الخطاب الإعلامي نحو التصالح والتسامح.

2) اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من مناضلي وقيادات وعناصر فتح وغيرهم في قطاع غزة وعدم التعرض لمؤسساتها المختلفة، واطلاق سراح المحافظين وعلى رأسهم المناضل محمد القدوة محافظ غزة، والتوقف عن ملاحقتهم في القطاع او عند المعابر.

3) وقف ملاحقة واعتقال مناضلي وقيادات وعناصر حماس السياسيين وغيرهم في الضفة الغربية، وعدم التضييق على مؤسساتها الوطنية والدينية والشعبية، وإطلاق سراح معتقلي حماس السياسيين وغيرهم وتوفير الأمان لهم.

4) إعادة "النازحين" من قطاع غزه الى بيوتهم وحمايتهم.

إننا نرى في مثل هذه الخطوات مقدمةً ضرورية وأساسية لإنجاح أية مفاوضات أو وساطة تلوح في الأفق.

إننا ننزف دماً لِما نسمع ونشاهد ونطالبكم التعالي على الجراح والإنصياع لصوت القضية العادلة و أرواح الشهداء وجراح الجرحى ومعاناة المعاقين وعذاب الأسرى وكل أبناء شعبنا.

إن شعبنا أمانة في أعناقكم، فعليكم صون الأمانة وحفظها وحمايتها كي لا تذر الرياح نضال شعبنا وتضحياته التي قدّمها على مذبح الحرية والإستقلال.

التعليقات