النائبة زعبي تطالب بنشر الوثائق المتعلقة بالحرب على غزة

" الشعب الفلسطيني برمته ليس بحاجة الى هذه الوثائق ليعي سياسات القتل المتعمد، الا ان النشر من شأنه أن يقدم برهاناً اسرائيلياً فيما يتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية".

النائبة زعبي تطالب بنشر الوثائق المتعلقة بالحرب على غزة

في أعقاب كشف الصحافية عنات كام لوثائق ومستندات من الجيش تثبت وتفضح لأول مرة سياسة الجيش الاسرائيلي قتل الفلسطينيين عمداً، وفي أعقاب تركيز الأجندة الإسرائيلية على "الخيانة" للصحافية كام وليس على المضمون الخطير الذي تكشفه هذه الوثائق، أرسلت النائبة حنين زعبي رسالة إلى وزير الأمن الاسرائيلي، ايهود باراك، مسائلة إياه فيما إذا كانت وزارة الأمن تمنع نشر الوثائق وفيما إذا ما زالت تعارض نشر مقال للصحفي من صحيفة هآرتس اوري بلاو اسبوع قبل بدء الحرب على غزة، كما وطالبت بإعادة نشره.
وأشارت زعبي في رسالتها الى أن الرقابة العسكرية أقرت نشر المقال أسبوع قبل بدء الحرب على غزة الا انها وبضغط من قيادة الجيش الاسرائيلي تراجعت عن موافقتها هذه بعد طباعة العدد، كما وألزمت صحيفة "هآرتس" بإخفاء الطبعة من السوق.

وذكرت النائبة زعبي في رسالتها أن تراجع قيادة الجيش عن نشر المقال تؤكد أهمية المعلومات التي يتضمنها، كما ومرور أكثر من عام على الحرب من شأنه أن يفند ادعاء قيادة الجيش تشكيل المقال خطر على حياة جنوده، علماً أن هذا الادعاء أجبر صحيفة "هآرتس"، والتي تدعي بإمكانية "العيش المشترك" بين الرقابة العسكرية وبين الحفاظ على "الجانب الديموقراطي" من الدولة بسلام، على إخفاء الطبعة التي تضمنت المقال من السوق.

وشددت زعبي في رسالتها على أنه بوسع نشر هذا الوثائق والمقال أن يعيدا الحسابات الدولية فيما يتعلق بالتعامل مع اسرائيل، بما يتضمنه من معلومات حول قرار غزو غزة، وحول استهداف المدنيين الفلسطينيين مما يؤكد على أن جرائم الجيش هي جزء من سياسات الاحتلال وليست عمليات شاذة ولا قسرية.

واختتمت النائبة رسالتها بالقول أن الشعب الفلسطيني برمته ليس بحاجة الى هذه الوثائق ليعي سياسات القتل المتعمد، الا ان نشر المقال ومضمونه من شأنهما أن يقدما برهاناً اسرائيلياً فيما يتعلق بجرائم الحرب الإسرائيلية.

التعليقات