الهوائيات الخليوية في أم الفحم تبث أعلى نسب إشعاعات في البلاد

قائمة وزارة البيئة حول نسبة الإشعاعات المنبعثة من الهوائيات تبين أن كمية الإشعاعات مرتبطة بعدد السكان وتوزيعهم الجغرافي وعدد الهوائيات وطريقة توزيعها

الهوائيات الخليوية في أم الفحم تبث أعلى نسب إشعاعات في البلاد
يستدل من المعطيات الصادرة عن وزارة جودة البيئة، أن مدينة أم الفحم تتصدر البلدان التي تنبعث من هوائياتها الخليوية أعلى نسب إشعاع بالاستناد إلى عدد السكان وعدد الهوائيات المنصوبة فيها.

وبيّنت قائمة وزارة البيئة حول نسبة الإشعاعات المنبعثة من الهوائيات الخليوة في العديد من البلدان، أن كمية الإشعاعات مرتبطة بعدد السكان وتوزيعهم الجغرافي وعدد الهوائيات وطريقة توزيعها.

ويتضح من المعطيات أن وجود هوائيتين فقط في مدينة كأم الفحم، تخدمان أكثر من 30 ألف مواطن، بحسب الوزارة، جعل من نسبة الإشعاعات أعلى بـ 1616 مرة من النسبة التي تصدرها الهوئيات الخليوية في مدينة تل أبيب، والتي يبلغ عددها 639 هوائية تخدم نحو 371 ألف مواطن.

وبحسب وزارة البيئة، فإن وجود هوائيات أقل في منطقة جغرافية شاسعة يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من الإشعاع، فيما تسهم زيادة الهوائيات مع توزيعها السليم بجهد أقل وكمية إشعاعات منخفضة.

واعتبر مندوبو الشركات الخليوية معطيات وزارة البيئة، ردا على ادعاءاتهم المتكررة في هذا الصدد، وقالوا أن سعيهم لزيادة الهوائيات وتوزيعها السليم، كان يواجه باعتراضات الأهالي، الأمر الذي أدى إلى خلل في السيطرة على كميات الإشعاعات في العديد من المناطق.

وشهدت مدينة أم الفحم، في الأشهر الأخيرة، تحركات واسعة من قبل العديد من اللجان الشعبية في مقدمتها لجنة "صرخة" والتي اعترضت على وجود هوئيات في الأحياء السكنية، وكونها أدت إلى وفيات وإصابات بمرض السرطان.

وقامت بلدية أم الفحم ممثلة برئيس البلدية –الشيخ خالد حمدان، بلقاء أعضاء اللجان الشعبية، حيث وعد بمتابعة هذا الملف والخروج بحلول جذرية.

وقال سليم حلمي- مدير قسم الصحة في البلدية: "هناك تحرك من قبل البلدية في هذا الصدد، تمخض عنه زيارة لمدينة حيفا، والإطلاع على توزيع الهوائيات في محيطها وسلامة هذا التوزيع في ضمان انبعاث منخفض للإشعاعات والتي تستجيب لمواصفات الصحة والسلامة العالمية.

واشار حلمي إلى توجه بلدية أم الفحم، إلى مندوبي الشركات الخليوية الفاعلة في المدينة، لوضع تصورهم حول التوزيع الجغرافي السليم للهوائيات، وكما هو متبع في العديد من المدن في البلاد.

وأكد مدير قسم الصحة، أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق المسبق مع اللجان الشعبية، الذين أرسلوا موافقتهم المبدئية على المشروع، بعد استيفاء مجمل الشروط التي تضمن الصحة والسلامة للمواطنين وضمان الإشراف الكامل لبلدية أم الفحم على قياس نسب الإشعاع بصورة دورية.

التعليقات