اواخر الجاري في مجدالكروم: مهرجان تابيني تكريما للاسير مغيص

اواخر الجاري في مجدالكروم: مهرجان تابيني تكريما للاسير مغيص

تواصلا مع الاسرى وذويهم ووفاءً لنضالاتهم، قام أمس الجمعة وفد من الرابطة العربية -انصار السجين- بزيارة تفقدية لذوي المرحوم الاسير المحرر جهاد مغيص من قرية العرامشة في شمال الجليل الاعلى الذي وافته المنية قبل اسبوعين.

وحل الوفد ضيفا على عائلة الفقيد وفي مقدمته الاسرى المحررون منير منصور ويوسف ادلبي ورامز خليفة، وكان في استقباله بنات وابن المرحوم، غريب وزوجته وشقيقه ورفيق دربه، موسى مغيص.

وقد تم الاتفاق على تنظيم مهرجان تابيني تكريما للاسير مغيص وذويه اواخر شهر نيسان الجاري في مجد الكروم.

منير منصور:عايشته داخل الاسر...

وتحدث منير منصور رئيس جمعية انصار السجين سابقا بتاثر بالغ حول مناقب الفقيد الذي عايشه سنوات طويلة في السجن وذكر أن المرحوم كان " مثالا للشجاعة ودماثة الخلق والاصالة وقد تميز بتلقائيته وبفطرته التي احب فيها وطنه واخذ دورا نضاليا فيها دون تصنع او ابتذال". واضاف ان ما يميز الاخوين مغيص بانهما خرجا للنضال وعادا من الاسر لبلدة و بيئة غير حاضنة، لا سيما وان البلدات الحدودية تعاني وضعية أمنية خاصة وصعبة ورغم ذلك اخذوا دورهما ولم يتنكرا لاصولهما، وانا شخصيا تواصلت معهما داخل وخارج السجن وكانا دوما مثالا للاصالة والشجاعة".

موسى مغيص: الانسان موقف..وعدم المساومة هي شهادة شرف..

شقيقه موسى يقول ان العلاقة مع جهاد تعدت علاقة الاخوة، ويشعر انه فقد جزءا من جسده احبه واعزه كشقيق ورفيق درب في مسيرة النضال و الكفاح من اجل لقمة العيش". ويقول وهو لازال تحت الصدمة : " ترك فراغا لن يملئه احد فقد حملنا الجبال معا وترافقنا في الفرح والوجع وكنا ملتصقين كجسد واحد وواصلنا كفاحنا من اجل لقمة العيش سويا رغم مصادرة مساحة كبيرة من اراضينا وقد تعرضنا لصنوف تعذيب شتى ومساومات متعددة الا اننا ابينا المساومة على مواقفنا لان الانسان موقف اولا وشهادة شرف ثانيا، وبالتالي فان جهاد كان حالة خاصة ومميزا بصدقه وشجاعته وسنفتقده ونتوق لخصاله".

جهاد مغيص في سطور...

- وافته المنية منذ اسبوعين مثله مثل الكثير من اقرانه السجناء، حيث قضى في حادث عمل بعد ان انقلب عليه جرار زراعي في ارض اعطاها اكثر من نصف عمره .

- الاسير المحرر جهاد مغيص ابن قرية العرامشة الحدودية في اعالي الجليل مع لبنان، قبع في السجون الاسرائيلية قرابة الثلاثة عشرة عاما من اصل 18عاما بتهمة مساعدة المقاومة، ليكون بعدها ضمن عملية "النورس" لتحرير الاسرى عام1985 حيث كان يكافح اسوة بمن قضى نحبه من الاسرى، وممن بقي حيا بيننا يواصل معركة الشرف من اجل الحرية والبقاء ولقمة العيش، ليترك ورائه خمسة ابناء وبنات وزوجة محتسبة صابرة، وهم يحرصون على مكانته وعلى موروث من العزة والشرف ويفخرون به".........

التعليقات