بعد أن أمهلته المحكمة 3 أعوام: قوات الهدم تسارع إلى هدم كراج لمواطن من باقة الغربية وخسائر تزيد عن مليون شيكل..

-

بعد أن أمهلته المحكمة 3 أعوام: قوات الهدم تسارع إلى هدم كراج لمواطن من باقة الغربية وخسائر تزيد عن مليون شيكل..
أقدمت جرافات الهدم التابعة للمؤسسة الاسرائيلية صباح اليوم، الإثنين، ترافقها قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة، على هدم كراج في مدينة باقة الغربية بمساحة 600 متر، ووصلت الخسائر جراء الهدم الى أكثر من مليون شيكل، والذريعة هي البناء بدون تراخيص، كونه شيد فوق أراض زراعية بملكية خاصة، لكن المبنى ومتاخم لحدود البناء لشارع عابر اسرائيل، الذي أقيم أصلا على أراضي المواطنين العرب، وصادر من اهالي باقة الغربية مئات الدونمات.

ويتبع الكراج للسيد احمد داوود عثامنة، الذي تفاجأ من عملية الهدم، خصوصا وأن محكمة الصلح أمهلته ثلاثة أعوام لاستصدار التراخيص أو إخلاء الكراج، ليس هذا وحسب، بل قام المواطن احمد بالشروع في اخلاء الكراج ونقله الى المنطقة الصناعية في المدينة، وقدم المخططات الى لجنة التنظيم والبناء المحلية في وادي عارة، لتغيير الهدف من استعمال المبنى وتحويله لمخزن زراعي ولأهداف زراعية أو لحظيرة لتربية الابقار والمواشي.

وقال صاحب الكراج احمد داوود عثامنة: "فوجئت من عملية الهدم، فمحكمة الصلح في الخضيرة أمهلتني ثلاثة أعوام لاستصدار التراخيص، رغم ذلك باشرت قبل فترة باخلاء الكراج ونقله الى المنطقة الصناعية في باقة الغربية، وبالمقابل قدمت خرائط مفصلة الى اللجنة المحلية في وادي عارة، من أجل تغيير أهداف المبنى القائم واستعماله للاغراض الزراعية وتربية المواشي، وقد كلفني ذلك أكثر من 25 الف شيكل".

وأضاف "قبل البت في طلبي وإقراره، خصوصا وأنه لا يوجد اي مشكلة من استعمال المبنى كمخزن زراعي سارعوا إلى الهدم، إذ احتلوا الأراضي الزراعية معززين بالمجنزرات والجرافات تحت حراسة أفراد الشرطة والوحدات الخاصة، ومنعوا أي شخص من الاقتراب واقترفوا جريمتهم. وتم اعتقال شقيقي الذي وصل المنطقة، حيث احتجز إلى حين انتهوا من عملية الهدم، التي تسببت بخسائر تزيد عن مليون شيكل".

وأضاف عثامنة: "أقول لهم، نحن باقون، هدم كراج أو منزل لن ينال من عزيمتنا، سنبقى راسخين في آخر ما تبقى من أراضينا، لا يعقل أن تصادر أراضينا وتقام عليها مشاريع للدولة ومشاريع للكيبوتسات المجاورة، بينما نحن أصحاب الأرض الأصليين، نمنع من التطور والبناء واكتساب لقمة العيش في مدينتنا".

وقال باسم غنايم:" هذه قمة العنصرية، الآن الضحية هو احمد لكن، شبح وخطر الهدم يتهدد العديد من المنازل والمصالح التجارية والصناعية في المدينة، يسلبون أراضينا وتحول لليهود الذين يستعملونها لكافة الأهداف، لا يعقل عندما تكون الأرض بملكيه المواطن العربي، لايمكنه استعمالها بينما عندما تسلب منه وتحول لليهود، يتم تعميرها وتطويرها واستعمالها لكافة الأهداف. على أهالي المدينة التصدي لهذه الهجمة، من خلال الاحتجاج الشعبي والجماهيري، من أجل منع السلطة من سلبنا واقتلاعنا".

وقال إبراهيم مواسي من لجنة متابعة الأراضي المتضررة من مخطط شارع (6) أو ما يسمى بـ"عابر إسرائيل":" هذا تخريب ودمار لأراضينا وللإنسان العربي، تصادر أراضينا، وبالمقابل تدمر مصالحنا التجارية، الزراعية والتجارية، هناك الكثير من الأراضي العربية بملكية خاصة، يحذر علينا استعمالها واستغلالها واستصدار التراخيص لإنشاء المصالح لتوفير لقمة العيش وتوفير فرص العمل لأبناء المدينة والمنطقة، من هذا المنطلق نتوجه إلى جمهور الأهالي برص الصفوف والوحدة من اجل منع استمرار مسلسل الهدم".
.......

التعليقات