بمرو عام على رحيل المحامي الوطني رياض أنيس: لقاء الأصدقاء في الذكرى السنوية الأولى

-

بمرو عام على رحيل المحامي الوطني رياض أنيس: لقاء الأصدقاء في الذكرى السنوية الأولى
في ذكرى مرور عام على رحيل القيادي الوطني والمحامي رياض الأنيس، وتحت عنوان "لقاء الأصدقاء في الذكرى السنوية الأولى لرحيله"، بادر التجمع الوطني الديمقراطي فرع مدينة أم الفحم إلى إحياء ذكرى المناضل المرحوم بعد ظهر السبت (24،04/2010) في المدينة.

وقد شارك العشرات من رفاق دربه في التجمع الوطني الديمقراطي في اللقاء لإحياء ذكراه، وكان من بينهم النائب السابق هاشم محاميد، وعضو البلدية وعضو المكتب السياسي للتجمع المحامي رياض جمال. كما شارك في إحياء الذكرى المحاميان سليم واكيم وحسين أبو حسين، والقيادي في التجمع د.محمود محارب، ومديرة جمعية الثقافة العربية وعضو المكتب السياسي للتجمع د.روضة عطا الله، إضافة إلى نائب الأمين العام للتجمع مصطفى طه، وعضوي المكتب السياسي مراد حداد وأيمن حاج يحيى.

بداية توجه المشاركون نحو المقبرة حيث وضعت أكاليل الزهور فوق ضريح المرحوم، توجهوا بعدها إلى منزل المرحوم.

وبعد أن رحب السيد محمد أبو سلامة بالحضور باسم فرع التجمع في أم الفحم، قدم النائب السابق محاميد اعتذاره للعائلة لعدم مشاركته في تشييع جثمان المرحوم، بسبب مرضه، مؤكدا على أنه لا يزال يعتز بصداقته ويعتبر نفسه رفيق درب لرياض الأنيس.

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية للتجمع ممدوح إغبارية إنه سيتم الإعلان في 06/05/2010 عن إنطلاق مجموعة من الأكاديميين التجمعيين تتراوح أعمارهم ما بين 18-23 عاما، تحمل اسم "مجموعة رياض الأنيس"، لتنشط في المدينة في إطار مشاريع ثقافية واجتماعية وسياسية.

وبعد أن شكرت ميس الريم أنيس، ابنة المرحوم، الحضور باسم العائلة، تحدث نائب الأمين العام للتجمع مطولا عن المرحوم، حيث أكد على تمسكه بالثوابت الوطنية، ونشاطه المكثف في إطار التجمع وصحيفة "فصل المقال" وموقع عــ48ـرب.

كما تحدث طه عن مسيرة المرحوم النضالية ودوره في بناء الحركة الوطنية في الداخل.

وكانت الحركة الوطنية قد افتقدت سياسيًا بارعًا ومرافعًا لامعًا قضى جلّ وقته في الدفاع عن قضايانا الوطنية، في ساحات المحاكم وساحات العمل الجماهيري والسياسي.

ساهم في بناء التجمع الوطني الديمقراطي واجتهد في تطويره وتوسيع صفوفه، ولعب دورًا رائدًا في تطوير مؤسساته التنظيمية والإعلامية، وبشكلٍ خاص عندما شغل منصب المحرر المسؤول لصحيفة «فصل المقال» ومدير موقع «عرب 48».

لقد اثبت الأنيس في حياته مدى أهمية دور المثقف عندما يكون ملتزمًا بقضايا شعبه ومنخرطًا في معاركه اليومية والسياسية، خاصة عندما يكون على المستوى الشخصي نموذجًا للنجاح والتطور الفردي إلى جانب الدور الوطني الريادي. هذا النموذج هو الذي يقرّب الناس من الحركة الوطنية ومن العمل السياسي بشكلٍ عام، الذي طالما تمّ عرضه وتسويقه بشكلٍ سلبي ومنفر للجمهور.

رياض الأنيس لم ينخرط في العمل السياسي بعد تحقيق حلمه الشخصي، بل كان ناشطًا منذ كان طالبًا جامعيًا داخل صفوف الحركة الوطنية وكان حضوره السياسي والاجتماعي بارزًا في كل مراحل حياته.

رياض الأنيس في سطور:

ولد الأنيس بتاريخ 12/7/1953، وتخرج عام 1967 من المدرسة الابتدائية، ومن ثم التحق بمدرسة العفولة الثانوية حيث تخرج عام 1971.

قبل لكلية الحقوق عام 1971 مباشرة بعد إنهاء الثانوية ليتخرج منها عام 1975 وتمّ تعيينه في نفس العام معيدًا في كلية الحقوق والتحق لدراسة اللقب الثاني.

تدرّب في مكتب المحامي يعقوب اميتاي فترة عامين، ونال إجازة المحاماة عام 1977، وعمل بعدها لفترة عام في مكتبه ومن ثم انتقل إلى أم الفحم ليفتح مكتبه الخاص به ويمارس عمله طيلة 32 عامًا.

نشط رياض أثناء دراسته الجامعية في إطار الحركة الوطنية الطلابية، وترأس لجنة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، ومن ثم كان من مؤسسي الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، وفي نفس الأثناء كان عضوًا في حركة أبناء البلد التي كانت تبلور وعيًا وطنيًا وطرحًا سياسيًا جديدًا.

لاحقًا ترأس المرحوم رياض اللائحة الانتخابية لحركة أبناء البلد في أم الفحم وانتخب عضوًا لبلديتها ما بين 1983-1988.

لعب رياض دورًا بارزًا في أطر سياسية وجماهيرية كثيرة حيث كان عضوًا في لجنة الدفاع عن الأرض، ومحاميًا بارزًا في الدفاع عن قضية أراضي الروحة وحث المواطنين في افتلاح أراضيهم المغلقة بموجب أوامر عسكرية.

كان لرياض أيادٍ بيضاْ في الدفاع عن سجناء الحرية وأسرى الضمير حيث مثّل خلال ثلاثة عقود آلافًا من الأسرى من الداخل ومن الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان المحتل.

كان محاميًا لامعًا، ملتزمًا ومخلصًا، وكان له دور بارز في إسماع صوت أهالي الشهداء في انتفاضة الأقصى أمام لجنة أور وفي الدفاع عن المفكر د.عزمي بشارة وعن رهائن الأقصى والأحزاب العربية إثر محاولة إلغاء شرعيتها.

انتسب رياض للتجمع الوطني الديمقراطي منذ تأسيسه حيث شغل منصب عضوية في اللجنة المركزية للحزب والمحرر المسؤول لصحيفة فصل المقال، والمشرف العام على موقع عــ48ـرب، وتم انتخابه مرشحًا للكنيست في اللائحة الانتخابية للانتخابات الأخيرة.

إضافة لذلك، كان لرياض نشاط جمّ في العمل الأهلي، حيث كان عضوًا مؤسساً في المؤسسة العربية لحقوق الإنسان وجمعية الهدف وعدالة وترأس جمعية الأهالي.

تزوج رياض عام 1978 من نرجس وتولد لهما أربعة أولاد: ميس الريم، عمار، مرام وروان وهو جد لثلاثة أحفاد رام، أحمد يامن ورياض أنيس.

.........

التعليقات