جماهير غفيرة تشيع جثمان المرحوم موسى أبو كشك سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة اللد..

د.زحالقة: "نحن لا نعرف من القاتل، ولكن اليد التي امتدت إلى قلب كبير وإنسان معطاء ومناضل مثل أبي فادي هي يد الغدر والعمالة" * الشرطة لا تستثني أن تكون الجريمة على خلفية سياسية..

جماهير غفيرة تشيع جثمان المرحوم موسى أبو كشك سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة اللد..
وكان قد فجع أهالي اللد الليلة قبل الماضية، وأبناء الحركة الوطنية في البلاد بمقتل الناشط السياسي، ابن الحركة الوطنية، موسى أبو كشك جراء إطلاق النار عليه من مسافة قصيرة حينما كان يعمل في حانوت يديره في المحطة المركزية في اللد.

أبو كشك 52 عاما وأب لخمسة شغل مركزا لفرع التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة اللد وكان ناشطا سياسيا، تصدى لعمليات هدم المنازل في المدينة ولمظاهر العنصرية التي تمارس ضد عرب المدينة الأصلانيين، ويعرف بالمدينة بحسن سيرته.

وقد سلم موسى روحه للباري ليلة أمس الأول حينما أطلق مجهول النار عليه من مسافة قصيرة ولم تعرف خلفية الجريمة.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الجريمة وقعت في ساعات منتصف الليل عندما كان المرحوم يعمل في أحد الأكشاك في المحطة المركزية، حيث وصل إلى المكان شخص مجهول، من المرجح أنه ملثم، واقترب منه وأطلق عدة عيارات نارية من مسافة قصيرة.

وقد أصيب المرحوم في القسم العلوي من جسمه، ما أدى إلى فقدانه كمية كبيرة من الدماء تسببت بوفاته في المكان.

وقد نعى التجمع الوطني الديمقراطي عضو الحزب والناشط السياسي أبو كشك وأعرب عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة البشعة التي غيبت أحد رموز الحركة الوطنية في المدينة.

وأعرب سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح عن صدمته وصدمة قيادات وكوادر الحزب اثر سماعهم نبأ الجريمة التي طالت أحد المناضلين في مدينة اللد المعروف بمواقفه الوطنية والجريئة.

وقال عبد الفتاح: "لقد فقدنا مناضلا جريئا طالته يد الإجرام أثناء عمله في متجره الصغير ويسعى لإعالة أسرته، فقدناه وهو في قمة عطائه لشعبه وفي أوج كفاحه ضد سياسة التمييز والتضييق والعنصرية التي تمارسها مؤسسات السلطة ضد عرب اللد.

وحمل عبد الفتاح الشرطة الإسرائيلية والمؤسسات الرسمية مسؤولية تفشي العنف الذي يترعرع في تربة العنصرية والإهمال والتمييز والتضييق والحصار وطمس الهوية الوطنية.

وأضاف عبد الفتاح: على الرغم من غموض أسباب الجريمة فإنها وغيرها من جرائم العنف السياسي والاجتماعي تستدعي المزيد من النضال والكفاح ضد السياسات التي آلت بالمدينة إلى ما آلت إليه فاللد مدينة عربية تاريخية إلا أنها منكوبة وتعاني سياسة التهويد وهي مستهدفة يوميا، على المستوى المادي والسياسي والسكاني، وأهاليها يعانون منذ عشرات السنين.

.شيعت جماهير غفيرة بعد ظهر الإثنين جثمان المرحوم موسى أبو كشك، سكرتير التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة اللد، والذي راح ضحية جريمة بشعة ارتكبتها يد غادرة.

وقد انطلق الموكب من بيت الفقيد إلى المسجد العمري الكبير، حيث أقيمت الصلاة على روحه، وبعدها تم تشييعه جثمانه ودفنه في المقبرة الإسلامية.

وقد شاركت جماهير غفيرة في تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وخاصة من مدينتي اللد والرملة.

وكان قد وقع الخبر على الأهالي في المنطقة كالصاعقة، خاصة وأن الحديث عن شخص ليس له أعداء، وهو بدون خلفية جنائية، ولم يحصل وأن تورط في شجارات عائلية.

وفي هذا السياق فقد علم موقع عــ48ـرب أن الشرطة تحقق في اتجاهات عدة لا يستثنى منها أن تكون الجريمة قد وقعت على خلفية سياسية ذات صلة بنشاط المرحوم السياسي.

وقد نعى الفقيد الشيخ يوسف الباز، إمام المسجد العمري الكبير، مؤكدا على أن الفقيد كان إنسانا شريفا ومحبوبا على الناس، ويشهد له الجميع بمواقفه ونضالاته.

وألقى النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، كلمة نعى فيها الفقيد باسم التجمع. وكان النائب زحالقة قد شارك في تشييع جثمان المرحوم إلى جانب النائب واصل طه، والسكرتير العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، وأعضاء المكتب السياسي وعدد كبير من أعضاء التجمع.

وأكد د.زحالقة على المواقف الوطنية المشرفة لـ أبو فادي، والذي كان دائما في الطليعة وفي الميدان دفاعا عن الأرض والمسكن في مدينتي اللد والرملة، حيث كان يبادر إلى تنظيم الاعتصامات والمظاهرات، ويشدد على أن النضال الوطني هو الطريق لمواجهة سياسية محاصرة الوجود العربي في اللد والرملة.

وقال زحالقة إن موسى أبو كشك هو فقيد اللد والرملة وفقيد التجمع الوطني الديمقراطي ومجمل الحركة الوطنية التي رحل عنها أحد قادتها الميدانيين.

وأضاف: "نحن لا نعرف من القاتل، ولكن اليد التي امتدت إلى قلب كبير وإنسان معطاء ومناضل مثل أبي فادي هي يد الغدر والعمالة".
....

التعليقات