حَدَثَ في باقة: خنزيرُ " فالد " ركابُ المتطفّلين../ علي نصوح مواسي

-

حَدَثَ في باقة: خنزيرُ

لقد حلّت الصّاعقة، وما أدراك ما الصّاعقة، وانبرت مرجعيّاتُ ودورُ إفتاءِ بلدتِنا ( المكروبةِ المحزونةِ بأهل حلّ وعقدٍ زادوها تعقيدًا متى أرادوا حلّها )، انبرت تصدِرُ المراسيمَ والفتاوى بتحريمِ التَعامُلِ مع الدّخيل المدعو " فالد " والدّعوةِ إلى إخراجِهِ من دارِ السّلامِ إلى دارِ الحربِ الّتي منها جاءَ غازيًا مستعمرًا، ولستُ واللهِ أعلَمُ غيرَ أنّ الأولى قد خُرّبت وعيث فيها فسادٌ محليُّ الصّنعِ على يدِ أهليها، فدعت " فالد " وغير " فالد " إلى تقلّدِ زمام الأمورِ فيها، تمامًا كما دعت بغداد يومًا جحافل المغول.

إنّها لانتكاسةٌ أن يصبحَ الدّخيل المدعو " فالد " رئيسًا لبلدٍ ينطق العربيّةَ ويفكّر بالعربيّةِ ويعيشُ عربيًّا، خاصّةً وأنّ ظاهرةَ إحالة أمور بلاد عربيّة لحُكّام غير عرب، قد غدت ظاهرةً بيّنةً واسعة الوقوع، ممّا يحيلُ الذاكرة الجماعيّة إلى حقبة الحكم العسكري الّذي أسقطته الإرادة والفعل الوطنيين الواعيين الرّافضين. ولا يمكِنُ اعتبار إدارة شؤونِ بلدتنا الحبيبةِ من قبلِ لجنةٍ غير منتخبةٍ ديموقراطيًّا ولا تمثّل إرداةَ النّاسِ وتطلعّاتهم سوى خروجٍ على حقوقِ النّاسِ في التعبيرِ عن خياراتهم الدّيموقراطيّة الحرّة.

ثمّ إنّني أستهجن على الدّخيل " فالد "، وهو الدّبلوماسيّ الخبيرُ وصاحب التّاريخ الطّويل في إدارة شؤون النّاس وإنفاذ أمورهم، أن تصل به السّذّاجة إلى الحدّ الّذي يجعله يغفلُ عن القاعدة القائلة " إنّ لكلّ مقامٍ مقال "، فيوظّفُ تعابيرَ لا تتناسَبُ أبدًا وثقافةِ النّاسِ الّذينَ يحكُم، وإن كانَ وصفُهُ للصّائمينَ الجالسينَ في حضرته بأنّهم " يصومون ثمّ يأكلون كالخنازير " يتناسَبُ مع بيئتهِ وثقافتِهِ كمثلٍ دارجٍ لديهم، فنحن العرب والمسلمون مصابونَ بعقدة " الخنزير " من " يوم يومنا "، وأقلّ ما يجبُ عليهِ فعلهُ هو الاعتذارُ الرّسميّ لكلّ أهالي باقة عن زلّة لسانِهِ وسلوكه الأخرق، وإن حاول تبريرَه بالسّياقِ الّذي حكمَ المقولة.

ثمّ إنّني أستهجِنُ، أضعافَ ما أستهجِنُ على الحاكم شبه العسكريّ " فالد "، على من يتسمّونَ بـِ " اللّجنة الشّعبيّة في باقة الغربيّة "، أستهجنُ عليهم أمرَ تزكيتهم أنفسهُم ممثّلينَ لأهالي باقة الغربيّة وناطقينَ باسمهم لا ديموقراطيًّا ولا شعبيًّا، فمن انتخبهم، ومن لجأ إليهم ليعملوا على تمثيلنا؟؟!! ثمّ يقومونَ بالتّهجّم على اللّجنةِ المعيّنةِ والطّعنِ في شرعيّتها لعدمِ ديموقراطيّتها، ولستُ أدري حقًّا ما مدى أهليّةِ وجدارة أولئكَ في تبنّي قضايا النّاس وهمومهم، خاصّةً وأنني ما زلتُ أذكرُ تمامًا الحملات التّحريضيّة الّتي كان يشنّها رئيسها ( المُزكّى ) على نُظُمِ الدّيموقراطيّةِ في دروسهِ وأمامَ طلاّبه، على أنّها نُظُمٌ كافرةٌ عدوّةٌ لا تتناسَبُ وروحُ الإسلامِ، ألم يقرأ أولئِكَ أو يسمعوا يومًا قريضَ الشّاعر:

يا أَيُّها الرّجُلُ المُعلّم غيرَهُ *** هلاّ لنفسِكَ كانَ ذا التّعليمُ؟
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلهُ *** عارٌ عليكَ إن فعلتَ عظيمُ

أكتُبُ ذلِكَ وأنا أعلَمُ يقينًا أنّ لي أقرباءَ وأصدقاءَ وأحبّاءَ وأعزّاءَ من أهل بلدتي الحبيبة سيسوؤُهُم قولي، إمّا لتأييدهم غير الواعي لسلوكات اللّجنة الشّعبيّة أو لعضويّتهم الفعليّة فيها، فعُذرًا منهم، دون أنّ الحقّ يأبى إلاّ أن يقال. وهو الّذي يلحّ عليّ للالتفاتِ إيجابيًّا إلى جهودِهم المبذولةِ فيما يتعلّقُ بالخارطة التّوجيهيّةِ وقضيّة الأراضي، ومباركةِ تلكَ الجهود، فإنّ يدًا تمتدّ لشبرٍ واحدٍ من أراضي بلدنا لا بدّ وأن تُبتَرَ وتُستَأصل.

ولكنّني أعلَمُ يقينًا كذلك، أنّه ولولا عمل التّجمّع الوطني الدّيموقراطيّ في إطار اللّجنة تلك المتسمّيَة بالشعبيّة، لما تمّ التّطرّقُ إلى هذه المسألة أبدًا، فأنا شخصيًّا شاركتُ في العشراتِ من المظاهراتِ والمسيراتِ والاجتماعاتِ المتناولةِ لقضايا الأراضي وجدار الفصلِ العنصريّ ويومِ الأرضِ وعابر إسرائيل وغيرها، ولم أكُن أرى من أعضاء هذه اللّجنة إلاّ اليسير اليسير، فلمَ يتنبّهونَ إلى هذه القضايا الآن فقط؟! ولمَ لم يسأل أحدٌ منهم عن خارطةٍ هيكليّةٍ للبلدِ خلال الفترات الرّئاسيّة المتعاقبة عليها لرؤساءَ أقلّ ما يمكن أن يوصفوا بِهِ الفشل والتّخاذُل في إدارة شؤونها والذّود عن أراضيها؟! فلَمْ نجدهم يخرجونَ يومًا في مظاهراتِ ومسيراتٍ تطالبُ بتنحّيهم عن مناصبهم، ولا طالبوا بمحاسبتهم، بل صوّتوا لهم المرّة تلو المرّة وأعادوا انتخابهم الكرّة بعد الكرّة، فبئسَ قومٍ يلدغونَ من جحرٍ ألفَ مرّة.

غبتُ عن دياري العزيزةِ الكليمة سنينَ ثلاث، كنت خلالها أزورها على فتراتٍ متباعدة، فوجدتُ الشّوارعَ يومًا نظيفةً على غيرِ العادة!!!!! فسألتُ، فقيلَ لي إنّ رئيسًا " يهوديًّا " معيّنًا صارَ رئيسًا لبلديّتنا، فاختلجَ في صدرِي ابتئاسٌ ونشوةٌ في حين، وتابعتُ الأمور عن بعدٍ بإمعانٍ وتمحيص عبر وسائل الإعلام وسؤال أهل البلدةِ والعارفين، وجرّبتُ فوجدتُ ما هُو آت:

لم أجِد في أيّ وسيلةٍ من وسائل الإعلامِ حجّةً مقنعةً تطرحها اللّجنةُ الشّعبيّة لمطالبتها برحيل الدّخيل المدعو " فالد "، سوى تلك الحجّة الّتي سُقْتُها بدايةً والّتي أتبنّاها شخصيًّا، وأساسُها وجوبُ إدارةِ شؤونِ النّاسِ وفقًا لخياراتهم الدّيموقراطيّة، والدّيموقراطيّةُ من جلّ مدّعيها في " اللّجنة الشّعبيّة " براء.

وجدتُ أنّ المدعو " فالد "، عجّل اللهُ برحيله المقرونِ بشروطٍ ومؤشّرات عمادُها {أنّ اللهَ لا يغيّرُ ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم}، وجدتُ أنّ وجودهُ قد تسبّب بإلغاء المحسوبيّات والفتن في بلدنا الطّيّب، فأراحَ النّاسَ من قيلٍ وقال، ووجدتُ أنّهُ يشارك في مختلف النّشاطات والفعاليات الّتي يدعى إليها في البلد الّتي يحكُم، وأبرزها زيارته المدارسَ وتفقّد شؤونها مع بداية كلّ سنةٍ دراسيّةٍ، وهي خطوةٌ لم أشهد يومًا أنّ رئيسًا ( من إنتاجٍ وطنيّ ) قد قامَ بها. والدّخيلُ على علاّته، يقابلُ أهالي البلد ويستمع إليهم برحابة صدرٍ وتفهُّمٍ، ويردُّ على مكاتباتهم واستجواباتهم، بينما كان رؤساء قبلهُ يغلقونَ الأبوابَ على أنفسهم وينصّبونَ حُجّابًا وسدنة على أبواب إقطاعيّتهم. ثمّ إنّهُ، وكما علمتُ من أكثر من مصدر، مؤيّدٍ لوجوده أو معارض، يتواجدُ تمامَ السّاعةِ السّادسةِ في البلديّةِ مباشرًا عمله، والله أعلم. ولكنّ الأكيدَ هو أنّهُ، وبعد ثماني سنواتٍ من التّعييناتِ العشوائيّةِ الفوضويّةِ المشوبةِ بالمحسوبيّاتِ والمصالح الشّخصيّةِ وغير النّزيهةِ، قامَ بإعلانِ مناقصاتٍ قانونيّةٍ لتعيين مهندسٍ للبلديّةِ ومحاسبٍ ومديرٍ عامٍ ومديرين للمدرستين الثّانويّتين ومدير قسم معارفٍ ومراقبٍ لها، إضافةً إلى إعادة هيكلة قسم المعارف الخرب العفن، وأنفذ ذلك.

ثمّ إنّهُ ( سلّم إيديه )، عمل على فصلِ أصحاب أرباعِ الوظائف وأخماسها ممّن عيّنهم سيادة " الآغا " المُنحّى عن إقطاعيّته، فأشاعَ الأخير حينها بين النّاس وطبّع فيهم سياسةَ الارتزاقِ والتّطفّل. أضف إلى ذلكَ أنّهُ ضبطَ صرف رواتب الموظّفينَ في مواقيتها المحدّدة دون تقديمٍ أو تأخير، بعد أن كانَ كثرٌ منهم يلقونَ الأمرّين من جرّاء سياساتِ الإهمالِ والتّهميشِ والفوضى، ولم يجدوا في وقتها " لجنةً شعبيّةً " تقف إلى جانبهم، فأين كان أولئكَ المدّعون؟؟!!

والأهمّ من ذلكَ كلّه أنّهُ وفي عهده، لم يعُد هناكَ شطبٌ لأيّ ديونٍ متراكمةٍ على أحد من النّاسِ من حواسيب البلديّة، لتشابهِ المقطع الأخيرِ من اسم عائلتِهِ مع المقطعِ الأخيرِ من اسمِ رئيسِ البلديّة، أو لعلاقةٍ جامعةٍ بين الشّاطب والمشطوب عنه، تحكمها المحسوبيّاتُ والانتهازيّة.

سيظنٌ بعضُ النّاس، وسيدّعي كثرٌ من أصحابِ النّفوسِ المريضةِ، أنّ كاتبَ هذا النّصّ يدافعُ عن المدعو الدّخيل " فالد " ويمجّدُ أعمالَه، ورُبّما يكفّرُ أو يتّهمُ بالخيانة والعمالةِ، فلا غرابة، ونحنُ في عصرٍ القولُ فيهِ والرّأيُ لسفهاءِ النّاسِ وإمّعاتهم.

ولكنّني عدّدتُ ما عددت وقلتُ ما قلت لأقولَ للّجنَةِ الجاعلةِ نفسها شعبيّةً ومن سارَ في ركابها: إيتونا برجُلٍ تقترحونه رئيسًا من هذا البلدِ الطّيّب، رجل رجل، يفعلُ ما فعل الدّخيل المدعو " فالد "، يمنع الفتنة ويقصي المحسوبيّات ويسهر على خدمة البلد وصالحها العام ليل نهار فلا يكدّ ولا يتعب، لا يؤمن بالعائليّة ولا بالاقطاعيّة المقيتتين، يعرف عنهُ الصّلاح والتّواضعُ وحسنُ الإدارة، ولا يشكُّ في وطنيّته وعروبته، فإنّني حينها سأخرج إليكم مؤيّدًا مؤازرًا مناصرًا، وإلاّ فالخيبة لكم دون ذلك.

أمّا عن الدّخيل المدعو " فالد "، فوالله لو امتدّت يده بسوءٍ إلى مصالح أهل بلدتي الأطايب ومقدّراتها وأراضيها، فحينها سيرى ما لا يسرّه ولا يحمد عقباه، واللهُ نصيرُ المظلومين والمستضعفين.

ثمّ إنّني لأشتَمّ رائحةً غيرَ طيّبة نتنة، وألمسُ نوايا مبيّتة على طموحاتٍ شخصيّةٍ ومآرب نرجسيّة من وراءِ هذه الحملة المعلنة على الدّخيل المدعو " فالد "، ولستُ أرى في أخذ تفوّهاته الحمقاء السّاذجة، والّتي هيَ قطعًا زلّةُ لسانٍ وفق ما فهمتُ من سياقِ الكلام الّتي قيلت فيه، لستُ أرى في أخذها على ذلك النّحو سوى حجّةٍ وتبريرٍ لشنّ تلك الحملة عليهِ في سبيلِ تمرير تلك المآرب والمخطّطات الشّخصيّة المصلحيّة، فالمراقبُ والقارئ المدركُ لخارطة البلد السّياسيّة، ويا لتعسها من خارطة، لا يمكنُ أن يغيبَ عنهُ في مثل هذه الزّوبعةِ أمر التّنبّه إلى أنّ كثرًا يطمحونَ إلى إعادةِ عقارب السّاعةِ إلى عهدِ " الآغوات " وإقطاعيّاتهم، حيث يعود الفساد والمحسوبيّة والفوضى والعشوائيّة والانتهازيّة والتّطفّل " والسّيابة "، وهم من هذه المعطيّات مستفيدون، إمّا وظيفةً وإمّا شطبًا ضرائبيًّا أو تعيينًا هنا أو تعيينًا هناك، أو مناقصةً هنا أو مناقصةً هناك، أو تسييرًا لشأنٍ عائليٍّ هنا أو لشأنٍ هناك، أو لطموحٍ بتبوّءِ منصبٍ يدرّ عليهم بـِ " معاشٍ " مسمنٍ، هو للأسف، وهم عن ذلك غافلون، يصرف من نفس المصدرِ الّذي جاءَ بالدّخيل المدعو " فالد " حاكمًا لمقاطعة باقة الغربيّة.

فلتخرجوا إن كنتم حريصين على مصالح باقة الغربيّة وأهليها في مظاهراتٍ من أجل فكّ الدّمج بين باقة وجت، ولتعتصموا من أجل تحرير أبنائكم أسرى باقة الغربيّة الأمنيين من سجون الاحتلال في أوّل اتّفاقيّة تبادل أسرى تطرأ، ولتمنعوا الأحزاب الصّهيونيّة من اقتحام بيوتكم وقلوبكم وعقولكم، ولتحتشدوا في وجه قرارات مصادرة الأراضي القمعية الرّهيبة، ولتقفوا مع أخويكما المواطنين الشيخ حسن أبو مخ والسيّد فهمي عويسات وغيرهما من المزارعين في وجه عابر إسرائيل المنتهك لأراضي باقة الغربية، ولتطهّروا باقة من دنس الدّخيلِ بتقديم البديلِ الكريم النّبيل.

إنّني أتحدّاكم نفرًا نفرًا، أن يعلنَ العضو السّابق أو المرشّح السّابق لرئاسة البلديّة فيكم أو المصوّت لرئيسٍ سابقٍ تولّى منصب الرّئاسة في البلديّة، أتحدّاهُ أن يعلنَ صراحةً وعلانيّةً إلى الملأ جميعًا عدم ترشّحه لعضويّةً أو رئاسةِ البلديّةِ مستقبلاً، أو يصوّتَ لرئيسٍ تقلّد الرّئاسةَ يومًا، فإن فعلتُم أثبتّم للنّاسِ نزاهتكم وعفّةَ نواياكم، أوليست النّوايا بالأفعالِ تُدرك؟

وصدّقوني إنّكم لستُم بفاعلين، ولو أطبقت على الأرضِ السّماء.

أقول لكم: كثرٌ منّا متفقّهٌ عارفٌ مطّلعٌ على طروحاتِ سيّد قطب والغزالي وابن كثيرٍ والقرضاوي والإمامين أحمد وابن حزمٍ وغيرهم، رحمهم الله جميعًا، فحسبكم تتّخذون من الإسلامِ العظيمِ مطّيّةً، توظّفونه في أجنداتكم السّياسيّة المصلحيّة الشّخصيّة، فإنّكم أثقلتم كاهله وغدوتم عليهِ بذلك عبءًا، فتُرى من خوّلكم التّحدّث باسمه ( عالطّالعة وعالنّازلة )، ومن خوّلكم أيضًا وأجاز لكم أمرَ تكفير النّاسِ واتّهامهم بالزّندقة والعمالة، أصلاتكم، أصياكم، أم لحاكم المُطلقة وثقل مخارج العربيّةِ في خطبكم ومواعظكم؟؟!!!
إنّ جدّةً من جدّاتنا، تستيقظُ فجرًا في أحد بيوتاتنا الكريمة لتستقبل وجهَ الرّبّ داعيةً إليه، وتدفعُ في المواقيت المحدّدة فاتورة مياهِ وضوئِها من راتب تأمينها الوطنيّ الشّحيح، لخيرٌ عندي من مدّعيكم ومنافقيكم.

" المسلم العربيّ الوطنيّ منكم " هو من يَمَّمَ وجهه شطر البلديّة في هذا الشّهر الفضيل، دافعًا أموال ضرائبه المتراكمة من ( أرنونا ) وفواتير مياه وضوئه المتكدّسة، فيتساوى النّاس جميعًا، فيساند بذلك ويؤازر أهل بلدته وفق مبدءِ تكافلٍ اجتماعيّ أقرّته الشّريعة، ويخفّفُ من وطأةِ شُحّ الميزانيّاتِ في ظلّ سياسيةِ توزيعِ ميزانيّاتٍ صهيونيّةٍ عنصريّةٍ.

يَسوسونَ الأمورَ بغيرِ عقلٍ *** فَيَنفَذُ أمرُهُم ويقولونَ ساسَهْ
فَأُفّ من الحياةِ، وأفّ منهم *** ومن زَمَنٍ رئاسته خساسَهْ

التعليقات