ردا على أوامر الهدم في وادي عارة: اللجنة الشعبية لمقاومة الهدم تصدر أوامر بناء..

يستند أمر البناء إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي * مسيرة سيارات تنطلق من منتزة البرج وتنتهي في برطعة بعد أن تطوف على كافة البيوت المهددة بالهدم..

ردا على أوامر الهدم في وادي عارة: اللجنة الشعبية لمقاومة الهدم تصدر أوامر بناء..
ردا على أوامر هدم المنازل التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية في وادي عارة، في أم الفحم والبيار وعارة وعرعرة ودار الحنون وبرطعة، والتي اضطرت إلى التراجع عنها مرحليا في أعقاب الوقفة الشعبية. قامت اللجنة الشعبية لمقاومة هدم البيوت في وادي عارة بتنظيم مسيرة سيارات أحتجاجية انطلقت من متنزه البرج المهدد بالهدم وطافت المواقع المهددة بالهدم وانتهت عند معصرة الزيتون المهددة بالهدم في قرية برطعة، هذا وقد اصدرت اللجنة الشعبية التي نظمت الاحتجاج أوامر بناء استنادا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الدولي، وقد جاء في اوامر البناء التي تم لصقها على كافة المنازل المهددة بالهدم والتي وقع الحضور عليها:
"وفقا للمادة 25 (1) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 11 للميثاق الدولي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يصدر هذا الأمر بخصوص هذا المبنى والذي يمنع بموجبه أي شخص و/أو أية مؤسسة و/أو أية دولة من هدم هذا المبنى... هذا الأمر يلغي جميع أوامر الهدم التي صدرت ضد هذا المبنى.. اللجنة الشعبية لمقاومة هدم البيوت في وادي عارة".

وقد شارك في حشد من أهالي المنطقة بالإضافة ممثلين عن القوى والحركات السياسية من بينهم النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة حزب التجمع، وسهيل مصطفي القائم باعمال رئيس بلدية أم الفحم.

وقد انطلقت المسيرة في قافلة طويلة من السيارات بدءا من منتزه البرج، في منطقة البيار في وادي عارة حيث تجمع حشد كبير هناك في العاشرة صباحا أستمعوا الى كلمة الناطق بلسان اللجنة الشعبية أحمد ملحم، الذي حيا الجماهير على وقفتهم ووعد أهالي المنازل المهددة بالهدم بالعمل دون كد أو ملل في سبيل التصدي لهذه الأوامر التي أعتبرها غير شرعية قائلا : "من مات دون أرض فهو شهيد وهذه البيوت هي ارضنا وهي شرفنا، كما وتحدث حسن بويرات صاحب متنزه البرج شاكرا الجماهير على وقفتهم المشرفة. ومن انطلقت عشرات السيارات في مسيرة قطعت وادي عارة مرورا بالمنازل المهددة بالهدم في أم الفحم والبيار، ووصلا الى حي عين أبراهيم الذي تسلمت ثلاثة عائلات أوامر هدم هناك. وقال محمد ماجد يوسف أبو جارور الذي تسلم امر الهدم في حديث لموقع عرب 48 : " بيتي يقع ضمن منطقة نفوذ أم الفحم وهو طور البناء منذ عام 2004، وتبلغ مساحته 600 متر" وهو عبارة عن ثلاث وحدات سكنية لي ولأخوتي"، وعن حجة أصدار أوامر الهدم قال : " الارض تعتبر أرض زراعية ولذلك بحسب قوانينهم فيمنع البناء عليها ، انا حاولت تغيير ما يعرف بـ " نوعية الارض" ليتسنى لي البناء لكن كل محاولاتنا فشلت، قدمنا خرائط لكن المحكمة لم تمهلنا تجهييز كافة المتطلبات، وهذا أجحاف بحقنا" ويقول أبو جارور: " لقد دفعنا على هذا المنزل كل ما جمعناه، يريدون هدم مستقبلنا المتعلق في هذه الارض وهذا المنزل الذي وضعنا فيه "تعب سنوات طوال"، لقد وصلت الغرامات التي دفعناها على مراحل بامر من المحكمة الى 250 ألف شيكيل ، ويطالبونا الان بهدمه، وكما جاء في القرار الصادر فأن تكاليف الهدم ستكون علينا اذا ما قمنا نحن بهدمه.

في بيت عبد الخالق شيخ زيد البالغ (57) وهو أب لتسعة أولاد، تم أستقبال المسيرة الاحتجاجية . وقال عبد الخالق في حديث لموقع عرب 48: " أقطن في هذا المنزل الذي تبلغ مساحته 300، وهو عبارة عن طابقيين، أنا أسمن في طابق مع 9 اولادي، وابني متزوجا وله طفل يسكن في الطابق الثاني. ويضيف: "لقد بني المنزل عام 2002، لقد دفعنا غرامات باهضة وقدمنا الخرائط للمصادقة عليها لكن كل مرة كان يطلب منا مستندات وخرائط جديدة"، قضينا السنوات في المحاكم وفي النهاية يصدرون اوامر هدم وفرض علي لمدة خمسة أشهر بالعمل لخدمة الجمهور، ناهيك عن الغرامات التي وصلت أكثر من 50 ألف شيكيل.
وعن شعوره أزاء أوامر الهدم يقول شيخ زيد: "أنا لا افهم هذه الاوامر أين العدالة في ان لا يكون لدينا منزلا نسكن فيه، هل يريدون ان نبيت في الشوارع انا وعائلتي، فليس لنا من مكان نذهب لنعيش فيه، ويوجد لنا وثائق بملكية الارض واوراق " الطابو".

بعد زيارة الى الوفد البيوت في حي عين ابراهيم، مضى المحتجون في سياراتهم التي رفعت عيها الشعارات المنددة بالهدم وسياسة الحكومة، زار الوفد حي البيار هنالك وقعوا على امر البناء الذي لصقه الحضور على منزل عبد العزيز بويرات المهدد بالهدم، واكمات المسيرة طريقها الى عارة حيث منزل نزيه يونس المهدد بالهدم الفوري أيضا. وكانت المحطة التالية للمسيرة هي دار الحنون التي جرفت الجرافات الاسرائيلية الشارع الموصل اليها الذي عبده الاهالي، وهنالك زار المشاركون منزل مصطفى أبو هلال المهدد بالهدم وكان في استقبال الوفد أصحاب المنزل وأبناء الحي الذين عبروا عن رفضهم وسخطهم على ملاحقة السلطات لابناء الحي وعلى اوامر الهدم.

وانتهت المسيرة في قرية برطعة حيث زار الوفد معصرة الزيتون التي يملكها محمد كبها، والتي تسلم امر هدم فوري لها.

وصرح النائب د.جمال زحالقة في حديث لموقع عرب48 من متنزه البرج حيث تواجد هناك قائلا: "النضال الشعبي والجماهيري أمر لا بد منه في ظل تعنت السلطات وعدائها للمواطنين العرب، وسوف نستمر في النضال على جميع الاصعدة من أجل وقف اوامر الهدم، فشعبيا الامور تتفاعل ويوجد تحرك شعبي قوي، اما برلمانبا فطالبنا بعقد جلسة طارئة للجنة الداخلية في الكنيست وسنقول لهم اذا لم تحل المسألة فورا فان وادي عارة سينفجر بسبب السياسة العدائية وخنق المواطنين، وفي نفس الوقت سنستمر بالمسار القضائي".
اما بخصوص التبادل السكاني الذي يتحدث عنه عدد من النواب والوزاراء في اسرائيل، كضم أم الفحم لنفوذ السلطة فقال زحالقة: " هذا حديث يهدف الى اخافة الفلسطينيين في الداخل بسبب صمودهم ودعمهم لابناء شعبهم في كل مكان وعدم رضوخنا للسياسات والمؤامرات التي تحاك ضدنا".

وصرح مصطفى سهيل محاميد القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم في حديث لموقع العرب، حول دور البلدية في التصدي لقرارات الهدم: " بدورنا كبلدية قدمنا خرائط مفصلة للبيوت التي تدخل ضمن منطقة نفوذنا، نواجه سياسة رفض لهذه الخرائط على الرغم من أن هذه الخرائط والتي تفي بجميع المعايير القانونية والتنظيمية وحتى الانسانية! . وأضاف: "هذه سياسة مبرمجة لكي يتم محاصرتنا والحد من توسع مدينتنا وامتدادها، يريدون ان يخنقوننا بدل ان يوفروا الاراضي للشباب وللأزواج الشابة"، على الرغم من سياسة التضييق والخنق الا اننا ماضون بالعمل على كافة الاصعدة حتى تتم الموافقة على هذه الخرائط".



17/11/2007  17:22












.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.











.








./..

التعليقات