رعاع يهود يحرقون في طبريا مركبتين لعائلتين عربيتين

بلغ المدّ العنصري إلى كل مكان في إسرائيل، فقد طال عكا ويافا وتل أبيب واللد وأم الفحم.. والقائمة طويلة. ولقد حطّ هذه المرة في طبريا إذ قام أوباش بالإعتداء على عرب

رعاع يهود يحرقون في طبريا مركبتين لعائلتين عربيتين
لم يخطر ببال بعض العائلات العربية من منطقة الشمال، التي قدمت إلى مدينة طبريا في رحلة استجمام، أن يستيقظوا بعد منتصف الليل ليتلقوا خبر إحراق مركباتهم في باحة الفندق الذي يقضون إجازتهم فيه، حيث قامت مجموعة من الشبان اليهود الرعاع المتطرفين بإحراقها على خلفية عنصرية، فقط لأنهم عرب.

وقال هشام ديراوي، ( 34 عاماً) من قرية الجديدة المكر، إنه حضر منذ يومين إلى طبريا مع مجموعة عمال ضمن إجازة عمل، وبرفقته زوجته وأطفاله الثلاثة، حيث نزلوا في فندق "جولدين توليب"، وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية، شاهدوا صدفة مجموعة شبان يهود بزي المتدينين، يتجولون بجوار سياراتهم، فطلبوا من حارس الفندق أن يتيقظ للأمر لأن تصرفات الشبان مشبوهة، فطمأنهم ها بأ، لا يقلقوا فهم في أياد أمينة ساهرة على راحة الزبائن وحماية ممتلكاتهم.

وأضاف ديراوي: " للأسف الشديد ما تخوفنا منه حصل بالفعل، حيث استيقظنا عند الساعة الرابعة فجرا، على رنين الهاتف في غرفتنا وإذا بشرطي يتحدث إلينا يبلغنا أن سيارتنا أحرقت".

هذا وقد بلّغ الشاب هشام بشتاوي من مجد الكروم ، أن سيارته أحرقت في نفس الوقت، حيث التهمتها النيران بالكامل، فيما فشل المتطرفون الأوباش في إحراق سيارة شاب ثالث من قرية جولس كان من ضمن المجموعة.

وقالت الشرطة في بيان لها إن الشرطة تحقق في الحادث، لكن لم يتم الإعلان عن اعتقال أي مشتبه في الحادث، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، علما أن الشرطة استمعت إلى شهادة الشبان العرب الذين أحرقت سيارتهم.

يقول ديراوي إنه في بداية الأمر اعتقد أن تكون خلفية الحادث تماس كهربائي في السيارة أو ما شابه، لكنه عندما تذكر ما حدث من تجول للشبان اليهود حول السيارة، ومعرفتهم أنها تتبع لمواطنين عرب، كون السيارة كتب عليها بالعربية، وزوجته ترتدي منديلاً على رأسها، وكذلك بعد أن وجدوا أوراقا ومعدات لفتح غطاء خزان البنزين عند سيارة صديقهم والتي لم تشتعل، فانه ما من شك أن الاعتداء جاء على خلفية عنصرية.

هذا وقد أعرب الشاب ديراوي عن استهجانه من الردود التي حصل عليها من الشرطة، التي لم تبلغه حتى الساعة عن نتائج التحقيق، ورفضها الإعلان أن خلفية الحادث هي عنصرية وقومية، وقال إنني لن أنتظر رد الشرطة حتى يوم غد، وسنغادر مدينة طبريا في أسرع وقت، وبالنسبة لي ظروف الاعتداء واضحة وفقط لكوني عربيا.

هذا وانتقد ديراوي الانفلات العنصري والاعتداءات المتكررة على المواطنين العرب في البلدات اليهودية، مناشدا الشرطة بالعمل الجدي لوقف هذه الظاهرة.
أما ضابط شرطة طبريا الذي توجهنا إليه لمعرفة ما استجدّ وأين وصل التحقيق في هذا الإعتداء الصارخة عنصريته، فقد لمسنا من أجوبته المتهرّبة استهتارا بالقضية، حيث زعم أن الحادث لا يجب أن يكون بالضرورة على خلفية عنصرية، وأضاف إنهم يحققون في جميع الإتجاهات ويفحصون جميع الإحتمالات. لكن الأدهى أنه زعم أنه لا يعلم بكل التفاصيل التي سردها لنا الشاب ديراوي عن تجوّل الأوباش المشبوه حول السيارات العربية، وعن تعرّف هؤلاء وتأكدهم من أنها سيارات عربية وذلك لوجود جرائد باللغة العربية داخل السيارات، ولرصدهم للعائلات العربية أثناء نزولهم من السيارات.. ولقد اكتفى بإعلان استغرابه مما سمع مدعيا ان لا احد بلّغه بهذه التفاصيل.
..

التعليقات