زحالقة: خطاب نتنياهو خطاب مواجهة

"نتنياهو لم يأت بجديد، بل تراجع خطوة إلى الوراء مقارنة مع من سبقوه. هذا الخطاب هو خطاب مواجهة وليس خطاب سلام. وعلى العرب والفلسطينيين العمل على محاصرة حكومة نتنياهو وعدم التعويل على الأوهام"

زحالقة: خطاب نتنياهو خطاب مواجهة
أكد د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في معرض تعليقه على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير لم يأت بجديد، بل تراجع خطوة إلى الوراء مقارنة مع من سبقوه. واعتبر أن خطاب نتنياهو هو خطاب مواجهة وليس خطاب سلام. ودعا العرب والفلسطينيين إلى محاصرة حكومة نتنياهو وعدم التعويل على الأوهام.

وقال د. زحالقة في حديث مع موقع عرب48: " لقد أكد نتنياهو في خطابه أن المهم هو الجوهر وفي الجوهر هو لم يأت بجديد عن مواقفه السابقة. ما جاء به أقل مما عرضه باراك في كامب ديفيد ، وأولمرت في مفاوضات أنابوليس وأقل مما جاء في خارطة الطريق.

وأضاف: " نتنياهو أكد مرة أخرى أنه لا يؤمن بأي حل وخطابه يقع ضمن إستراتيجية إدارة الصراع، وهو خطوة على الوراء حتى مقارنة بمواقف إسرائيلية رسمية سابقة".

وقال زحالقة إن "نتنياهو دعا إلى المفاوضان دون شروط مسبقة ووضع في الوقت ذاته شروطا تعجيزية. ليس هناك أي طرف فلسطيني يمكنه قبولها مهما انحدر في التنازلات". وتابع: " هو يريد من الفلسطينيين أن يعترفوا بإسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي مما يعني الاعتراف بالشرعية التاريخية للمشروع الصهيوني. ولا يوافق على تجميد البناء الاستيطان، بل يسعى للمحافظة على الاستيطان وتوسيعه. ويطالب بحدود آمنة وذلك يترجم على أرض الواقع بمساحات شاسعة وخصوصا في منطقة غور الأردن. كما أنه يسقط حق العودة. جوهر القضية الفلسطينية. ويعرض دولة بدون سيادة حقيقية فماذا بقي للتفاوض عليه؟"

وأضاف زحالقة: "بعد كل هذه الشروط نطق نتنياهو بكلمة «دولة» فلسطينية، واصفا إياها بأنها «كلمة (TERMINOLOGY)»، وهو على حق. فحتى لو سمى ما يعرضه «دولة» فهي ليست دولة.

وشدد زحالقة على أن «التلاعب بالكلمات لن يغير شيئا من الواقع، والمطلوب موقف عربي وفلسطيني لمحاصرة نتنياهو وحكومته. فهذا خطاب مواجهة وليس خطاب سلام». واختتم بالقول: "للعرب والفلسطينيين كفى انتظارا للخطابات والتعويل على الأوهام".

التعليقات