زعبي تجري لقاءات مع مفوضية خدمات الدولة لبحث التمثيل الملائم للعرب وتشغيل المرأة العربية

-

زعبي تجري لقاءات مع مفوضية خدمات الدولة لبحث التمثيل الملائم للعرب وتشغيل المرأة العربية
أجرت النائبة حنين زعبي (التجمع) عدة لقاءات مع مفوضية خدمات الدولة، ومع مفوضية المساواة في فرص العمل للإطلاع على المشاكل والعقبات التي تواجه تطبيق قانون التمثيل الملائم للعرب في الوظائف الحكومية، الذي يهدف إلى زيادة نسبة العرب في تلك الوظائف، والتي تبلغ حتى الآن نسبة 6.7 في المئة.

وما زال العائق الأول هو عدم قيام الوزارات الحكومية ومؤسساتها بإتخاذ خطوات جادة في هذا المضمار، وبعدم تطبيق الخطة الحكومية التي نصت على توظيف 112 ملاكاً عربياً في السنة، وذلك بغية الوصول إلى نسبة 10 في المئة من العرب في الوظائف الحكومية في نهاية 2012 ( كانت الخطة تهدف في البداية للوصول إلى تلك النسبة سنة 2010).

وأدى التطبيق المتساهل مع القانون المذكور إلى وجود وزارات كاملة في الحكومية تكاد تخلو من العرب، منها وزارة المالية، والصناعة والتجارة، الإسكان، وزارة البنى التحتية والمواصلات وغيرها، وإلى تجاهل تطبيق هذا القانون في المؤسسات الحكومية. أما في بعض المستشفيات الحكومية في منطقة المثلث والمركز فتكاد نسبة تشغيل العرب لا تتعدى ربع النسبة المطلوبة 2.5 في المئة.

بالإضافة إلى هذا العائق المركزي، تطرقت مفوضية خدمات الدولة في لقائها مع النائبة زعبي، إلى قلة توجه العرب للمناقصات الحكومية، نتيجة انعدام ثقتهم في الجهاز الحكومي وفي فرص تشغيلهم لكونهم عرب، ونتيجة لعدم توفر المعلومات حول هذه المناقصات بالشكل الكافي.

يذكر أن معدل العرب المتقدمين للمناقصات الخاصة بالعرب، يبلغ نصف المعدل لدى اليهود. بالإضافة لذلك يتردد العرب في التوجه للمناقصات العامة، مع أن قانون التمثيل الملائم يسري عليها، ويقتصر تقدم العرب على المناقصات للوظائف الحكومية المخصصة لهم.

في السياق ذاته، بعثت النائبة زعبي برسالة إلى مديرة التأمين الوطني معددة القوانين وقرارات الحكومة التي تنص على مبدأ التمثيل الملائم ومطالبةً اياها بتعيين مدير/ة عربي/ة لفرع التأمين الوطني في الناصرة. وقالت النائبة زعبي في رسالتها أن قانون خدمة الدولة (تعيينات) يسري على تعيين مدراء الفروع في المؤسسة، وأنها ملزمة وفق هذا القانون بتعيين مدير عربي. كما أن قرارات المحكمة العليا المتعلقة بالتمثيل الملائم أشارت إلى التزام المؤسسات الحكومية في القيام بجميع الخطوات اللازمة للبحث ولتعيين موظف عربي ذي كفاءات حتى في حالة لم يتقدم شخص بهذه المواصفات للمناقصة.

أما في الجلسة التي قامت بها مع مديرة القوى العاملة في مستشفى أساف هروفيه فقد صرحت الأخيرة للنائبة زعبي عن حاجة المستشفى لعشرات الممرضات والمولدات. وطالبت النائبة زعبي المستشفى بتكثيف جهوده بالبحث عن أطباء وممرضات عربيات، وبالإعلان عن هذه الوظائف بشكل مكثف في الإعلام العربي، سيما وأن المستشفى محاذ للعديد من البلدات العربية. وقامت بالتشديد على أن عدم تقدم العرب لهذه الوظائف يزيد من مسؤولية المستشفى للبحث عن كفاءات عربية.

وخلال كلمتها حول الموضوع نفسه في الكنيست طالبت النائبة زعبي الحكومة بمنح نقاط تزكية للشركات المتقدمة للمناقصات الحكومية، والتي تطبق مبدأ التمثيل الملائم للعرب.

التعليقات