شباب التجمع عازمون على كنس جَرَب الخدمة الوطنية الإسرائيلية من بلداتهم

-

شباب التجمع عازمون على كنس جَرَب الخدمة الوطنية الإسرائيلية من بلداتهم
أعلن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي للتجمع عن تكثيف حملة المناهضة لمشروع الخدمة الوطنية الإسرائيلية، وما يسمى تضليلا بالخدمة "المدنية"، نظرا لتصعيد مديرية الخدمة للحملة الرسمية المروجة لهذا المشروع الخطير والذي يأتي بعد الفشل الذريع الذي لاقته حتى الآن وفقا لكل تقييم.
يتزامن هذا الإعلان مع قرب إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، ليخدم هذا التزامن ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء القومي، وللتذكير بأهمية وجدوى النضال الشعبي ضد مشاريع الأسرلة وسياسات القمع والمحاصرة التي تنتهجها المؤسسة ضد الأقلية العربية الأصلانية في وطنها السليب. كما ويدعو البيان الى حراك اجتماعي يعمل على محاصرة هذه الظواهر وتحصين الشباب في وجهها من خلال نبذ مظاهر الأسرلة وفرض الحرمان على كل من تسول له نفسه خدمة مآربها.
هذا ويدعو التجمع واتحاد شبابه كافة الشباب والشابات من أبناء شعبنا بالمشاركة والتجنيد لإنجاح هذه البرامج، كما ويناشد كافة الأحزاب والحركات السياسية كما والمؤسسات الأهلية والوطنية بتكثيف عملها المناهض للخدمة الوطنية الإسرائيلية.

وجاء في البيان ما يلي:

على ضوء تصعيد الحملة الرسمية الهادفة لاستقطاب المزيد من الشباب والشابات لصفوف "الخدمة الوطنية الإسرائيلية"، والتي تسمى تضليلا بالخدمة "المدنية"، والحملة الشعواء لمديرية الخدمة صاحبة ميزانية المائة مليون بأذرعها وعملائها الكثيرون (مكاتب التجنيد، جمعيات، حركات شبيبة، قسم من المجالس والبلديات، جهاز التعليم الرسمي، مكتب رئيس الحكومة والوزارات المختلفة،...) المتفشون كالسرطان في كافة أنحاء البلاد وتركيز عملها على استقطاب الشابات العربيات في البلدات النائية، يعلن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي للتجمع تكثيف حملته المناهضة لهذه "الخدمة" خلال شهري آذار ونيسان المقبلين.
يترافق وتكثيف الجهود المروِّجة لمشروع الأسرلة والتشويه هذا مواقف وتصريحات لمسئولين من الجهاز الرسمي الإسرائيلي ليؤكدوا الطابع الأمني العسكري من وراء هذا المشروع كمشروع ولاء للدولة اليهودية وسياساتها ومشروع تدجين الوعي القومي الوطني المتنامي لدى العرب الفلسطينيين في الداخل، حتى أصبح من غير الممكن حفظ ماء الوجه "المدني" للمشروع كـ"مشروع ساذج" يعمل على "ترسيخ التطوع كقيمة أخلاقية" بين العرب في خطاب مديرية الخدمة ومروجيها و"انفضح الطابق بالكامل".
لقد أبدى شعبنا في البداية الكثير من التفهم للقلة من الشباب والشابات الذين وقعوا في البراثن الخبيثة لهذا المشروع، ولكن اليوم وبعد أن قُطع الشك باليقين بالنسبة لنوايا المؤسسة من وراء هذه الخدمة، كما والضرر الجسيم الذي يلحقه بمجتمعنا وما يرافقه من تنامي ظواهر العنف والأسرلة، كما وإسقاطاته على إمكانية تشغيل ذوينا في القليل من أماكن العمل المتوفرة، أصبح من الضروري التعامل مع من يخدم ضمن هذه "الخدمة" كأجرب ومنبوذ في مجتمعنا وصولا الى مقاطعته اجتماعيا لمحاصرة هذا الوباء. فالعمالة ليست وجهة نظر ولم يعد باستطاعتنا التساهل مع هذا المرض ولن نسمح بأن يصبح وباءً.
لقد أثبتت التجربة بأن المصل الأجدى في مواجهة الخدمة الوطنية الإسرائيلية هي توحيد الصف في مواجهتها وتحصين الشباب من خلال توعيتهم لهويتهم الوطنية وتعزيز انتماءهم القومي من خلال توعيتهم سياسيا مع التشديد على الجانب الأخلاقي في العمل السياسي.
على ضوء هذا التصعيد، يعلن اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي تحديه لمديرية الخدمة وكل من يعاونها ويروج لمشروعها الخطير هذا، كما ويعلن عن تكثيف نضاله لكنسها من بلداتنا العربية، ونبذ كل من يتجنّد لصفوفها.
برنامج التحدي الذي نطرحه نلخصه كالتالي:
1) يوم دراسي لأعضاء اتحاد الشباب وأصدقائه يوم الجمعة الموافق 05.03.2010 الساعة الثالثة بعد الظهر (15:00) في مقر الحزب المركزي بالناصرة.
2) نشرة شبابية يكتبها ويحررها أعضاء اتحاد الشباب توزع على مداخل المدارس الثانوية.
3) تظاهرات رفع شعارات احتجاجية مناهضة للخدمة الوطنية الإسرائيلية في كافة فروع اتحاد الشباب.
4) تنظيم يوم تطوع في كل فرع من فروع اتحاد الشباب لتسليط الضوء على جوهر التطوع الذي بادرت إليه ومارسته أصلا الحركات الوطنية تاريخيا.
5) تصوير أفلام قصيرة "إنترنتية" لتوعية الشباب من مخاطر الخدمة الوطنية الإسرائيلية.
6) سلسلة ندوات ومحاضرات في الفروع عن موضوع الخدمة الوطنية الإسرائيلية وأخطارها بالتزامن مع إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد.
7) توزيع مطوية بعشرات آلاف النسخ تشرح بإسهاب عن خطورة هذا المشروع تطوعي الظاهر وخبيث الطابع.
بناءً عليه، نناشد كافة الشباب والشابات من أبناء شعبنا، ومجالس الطلاب الثانويين على وجه التحديد، بالمشاركة والتجنيد لإنجاح هذه البرامج دفاعا عن هويتنا التي تستهدفها مشاريع التشويه السياسي والأخلاقي التي تشكل الخدمة "المدنية" أبرز عناوينها الخبيثة.
عزيمتنا أقوى من مؤامراتهم! الخدمة داء... وتجمعنا الدواء

التعليقات