عبد الفتاح: لم ننزلق إلى استغلال دماء غزة للدعاية الانتخابية لأن موقفنا مبدئي ومعروف

-

عبد الفتاح: لم ننزلق إلى استغلال دماء غزة للدعاية الانتخابية لأن موقفنا مبدئي ومعروف
أكد سكرتير عام التجمع، عوض عبد الفتاح، على أن التجمع الوطني الديمقراطي لم ينزلق إلى استغلال دماء غزة للدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أن ذوي المواقف الملتبسة وغير المبدئية قد عمدوا إلى ذلك انطلاقا من حاجتهم إلى الدفاع عن نفسهم. وأشار في هذا السياق إلى أن التجمع قد سبق وأن أكد وقوفه مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وضد حصار قطاع غزة وضد حصار الحكومة الفلسطينية المنتخبة بشكل ديمقراطي.

ودعا عبد الفتاح، أثناء الحلقات واجتماعات الأحياء التي تحدث فيها، إلى مكافحة بقايا الأحزاب الصهيونية في الوسط العربي وإلى احتضان من يغادر هذه الأحزاب من العرب لأسباب ضميرية ووطنية، وقال: "ربما هذه الفرصة الأخيرة لهم". وأشاد في الوقت ذاته بكل الذين اقدموا على هذه الخطوة في السابق وحتى الذين تأخروا بعد مجازر غزة الفظيعة التي شاركت فيها جميع الأحزاب الصهيونية.

وفي إطار حديثه عن سياسة العداء ضد عرب الداخل وقواهم السياسية والوطنية، استعرض مسلسل الملاحقات والتضييقات ضد حزب التجمع وقياداته والمحاولات المتكررة لشطبه وتغييبه عن الساحة السياسية وحرمان شعبنا من دوره الرائد على المستوى القومي والوطني والحياة اليومية.
وأشار إلى أن المؤسسة الإسرائيلية واجهزتها تميّز التجمع عن بقية الأحزاب كافةً بما فيها العربية واليهودية-العربية وترى فينا الأخطر على سياستها العنصرية المعادية للعرب. وأعطى مثال على ذلك وهو دور وزير الأمن الإسرائيلي ورئيس حزب العمل "إيهود باراك" قائلاًً: "هل يمكن أن تتصوروا حجم العداء والحقد على هذا الحزب، والخطورة التي ينظر بها حكام إسرائيل إلى حزب التجمع؛ هذا المجرم باراك الذي كان منشغلاً بحرب وحشية ضد ابناء شعبنا يتصل بسكرتير حزبه إيتان كابل أثناء جلسة لجنة الإنتخابات المركزية التي كانت تبحث طلب الشطب ويطلب منه ألا يتردد في التصويت على قرار شطب التجمع". وقد اعترف كابل للنائب واصل أثناء الجلسة وتحدث عن ذلك في اليوم التالي في إذاعة الجيش.

وأضاف كما أن الدعوى الأساسية والمحضرة جيداً، والتي تشتمل على مائة صفحة ضد التجمع كانت مقدمة من حزب الفاشي أفيغدور ليبرمان. وحين سُئل هذا الفاشي في إذاعة إسرائيل بالعبرية (ريشت بيت) الأسبوع الماضي، لماذا أنت ضد الأحزاب العربية فردّ غاضباً، بالحرف الواحد: "أنا ضد "بلد" فقط، أي ضد التجمع. وقال إن المحكمة ارتكبت خطأ ًفظيعاً، لأننا ننتحر بهذه الديمقراطية".

وأضاف عبد الفتاح قائلاً: "لا شك أن ليبرمان مثل كل العنصريين في إسرائيل، لا يريد وجوداً عربياً في الداخل، وهو ضد كل من يصرّ على تحقيق المساواة الكاملة التي تشمل إلغاء البنية الصهيونية العنصرية لإسرائيل، والتي تشمل حق التفاعل والتواصل مع أبناء شعبنا وحقه في المقاومة ورفضه للمفاوضات العبثية التي يقودها أبو مازن وفريقه المتواطئ. وهذه هي الأعمدة الاساسية لبرنامج ورؤية وكفاح حزب التجمع.

وفي سياق الحديث عن استغلال مجزرة غزة للدعاية الإنتخابية والتي وجهها البعض لبعض الأحزاب؛ قال عبد الفتاح: "نحن مرتاحو الضمير، لأننا أولاً كنا دائماً مع حق شعبنا في المقاومة، وضد حصار غزة وضد حصار حكومة حماس المنتخبة ديمقراطياً، وضد سياسة ومواقف ونهج فريق رام الله المتواطئ مع الحصار والحرب، ثانياً، لم ننجر وراء بعض الأحزاب في استغلال المجزرة للدعاية الإنتخابية، فنحن لسنا بحاجة لهذه الدعاية لأن موقفنا معروف، وهو مبدئي وواضح وجريء مما يجري على الساحة الفلسطينية، ينبع من الرؤية القومية والوطنية. وفقط من كان موقفه مكتسبًا أو متواطئـًا يحتاج للدعاية للتغطية والتمويه".

التعليقات