عبد الفتاح وعطا الله حنا ومخول ينسحبون من إفطار رمضاني بسبب حضور الوزير مجادلة..

-

عبد الفتاح وعطا الله حنا ومخول ينسحبون من إفطار رمضاني بسبب حضور الوزير مجادلة..
فوجئ المدعوون للافطار الرمضاني، الذي بادرت اليه الهيئة الشعبية لمناصرة القضية الارثوذكسية والذي جرى عصر اليوم، الأربعاء، في متنزه الجليل من وجود الوزير الاسرائيلي غالب مجادلة بين المدعوين والحضور.

وعلى الفور انسحب كل من المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية، وعوض عبد الفتاح السكرتير العام للتجمع الوطني الدمقراطي، وأمير مخول مدير عام اتحاد الجمعيات العربية ورئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات.

وقد رفض عطالله حنا وعبد الفتاح ومخول توجهات المنظمين بالعدول عن موقفهم الحازم وانسحابهم من الافطار الاحتفالي.

وتبين لاحقاً أن أشخاص من الهيئة الشعبية كانوا قد وجهوا الدعوة للوزير بدون علم الهيئة الشعبية نفسها، التي كانت قد نظمت مهرجاناً تضامنياً مع الأب عطا الله حنا في قرية الجديدة- المكر.

وفي حديث لموقع عــ48ـرب مع السيد عوض عبد الفتاح أكد أنه تم الإنسحاب قبل موعد الإفطار بدقائق بسبب حضور الوزير. واعتبر توجيه الدعوة لأي شخصية تتبوأ منصباً وزارياً عملية غير أخلاقية.

وأكد عبد الفتاح على رفض مسلك دعوة الوزارات للموائد الرمضانية، والانحدار الأخلاقي الذي يهدف إلى تدجين العرب، معتبرا أن دعوة وزير إلى مائدة إفطار ليست بالأمر الطبعيي، وأنها مرفوضة أخلاقياً ومرفوضة سياسياً. كما اعتبر الانسحاب من المكان من شأنه أن يشكل رادعاً من التدهور الأخلاقي.

ولفت أيضاً إلى أن كان قد حضر المكان منطلق مواصلة التأييد والمساندة لموقف الأب عطا الله حنا الوطني، والداعي إلى الحفاظ على أملاك الطائفة الأوثوذوكسية، واستعادة الأملاك التي سربت إلى الجهات الإسرائيلية.

وأكد بيان صادر عن "اتجاه" على "رفض الافطار مع الوزير مجادلة كما ومع اي وزير في حكومة اسرائيل, وذلك استنادا الى منطلقاتنا الوطنية والاخلاقية".

وأشار البيان، الذي وصل موقع عـ48ـرب نسخة منه، إلى تراكم المؤشرات بوجود فئات بين مجتمعنا تشد باتجاه التسيّب السياسي، وتسعى الى تغييب الضوابط الوطنية والادبية.

وأدان البيان موقف الجهة الداعية التي لم تبلغ مسبقا بدعوة الوزير او حضوره، واعتبرته عملا غير لائق. وهو ما حدث للكثير من الحضور الذين لم يعرفوا بحضور الوزير الا خلال الافطار ذاته، كما حمل البيان المنظمين مسؤولية ما حدث.

وأكد البيان على اعتبار الإنسحاب ورفض المشاركة في الإفطار موقفاً حازماً وذا رسالة لتكون رادعا للجميع .

ووجهت الدعوة إلى لجنة المتابعة وجميع القوى والاطر الوطنية الى اتخاذ موقف حازم وواضح يرفض الاحتفال مع وزراء اسرائيليين في اية مناسبة احتفالية، واية علاقة مع الوزراء ينبغي ان تكون علاقة عمل ليس الا.

وأضاف البيان "هذا الامر الذي كان من المفترض ان يكون مفروغا منه، لكن وللأسف فما حدث مع الوزيرة تسيبي ليفني في الناصرة قبل اسبوع، والوزير مجادلة اليوم يؤكد ان الامر غير مفروغ منه وبحاجة الى التأكيد وضمان الالتزام به".

التعليقات