عودة إلى المدارس: الأهالي يستنجدون!

-

عودة إلى المدارس: الأهالي يستنجدون!
يعتبر افتتاح السنة الدراسية موسم المبيعات السنوي لدى أصحاب المكتبات، حيث يفوق معدل المبيعات معدل المبيعات خلال بقية أشهر السنة، أما بالنسبة للأهالي فتعتبر الكتب المدرسية ومواد القرطاسية والحقائب أكثر المستلزمات كلفة بالنسبة لهم، فاذا ما أخذنا عائلة لديها ثلاثة طلاب في ثلاث مراحل مختلفة فنجد أنها تحتاج ما يعادل 2150 شيكل ثمن الكتب المدرسية والحقائب والقرطاسية. حيث يبلغ ثمن الكتب والمستلزمات لطالب في المرحلة الإبتدائية (وفقا لمعدل الأسعار في المكتبات) نحو 550 شيكل، أما طالب في المرحلة الإعدادية فيصل المبلغ 600 شيكل وطالب في المرحلة الثانوية وتحديدًا في الصف العاشر فيصل 1000 شيكل.
ويشكو العديد من العائلات من ظاهرة تغيير الكتب المدرسة خلال فترات قصيرة، احيانا في كل عام في بعض المواضيع وخاصة موضوع اللغة الإنجليزية، هذا الأمر الذي يمنعهم من استخدام الكتب لسنوات قادمة بحيث يستفيد منها الاخ الأصغر وبالتالي فانها تنفق الاموال على كتاب آخر فيه نفس المضمون تقريباُ.

الموزع أحمد خطيب: "على لجان الآباء العمل على الحد من ظاهرة تغيير الكتب المدرسية كل عام وخاصة كتب الإنجليزية"
يقول الموزع أحمد خطيب، صاحب مركز شام للكتاب في كفر كنا ، أن كتاب اللغة الإنجليزية يصل 110 شيكلات بالإضافة إلى سعر الكراس، فيما يصل سعر كتاب اللغة العربية 30 شيكل فقط، ومع كل ذلك تتبدل كتب الإنجليزية بشكل كبير، ولهذا برأيي يجب أن تأخذ لجان ألآباء دورها في هذا الجانب بحيث تحاول منع هذا الأمر ولمدراء المدارس والمفتشين دور في ذلك ويجب تشكيل الضغط عليهم من أجل عدم تبديل الكتب بهذه الوتيرة.
من ناحية أخرى فان على المدرسة عدم إلزام الاهل بشراء كتاب اللغة الإنجليزية مثلا والذي يتجاوز سعره 110 شيكل، بحيث يقوم المدرس بشراء الكتاب وتصوير المواد للطلاب وإلزام الاهل بشراء الكراسة فقط!
ويضيف خطيب، أن الكتب المدرسية تحولت إلى تجارة بكل المفاهيم، حتى وصل الحد إلى تزييف الكتب المدرسية وتسويقها في بعض المناطق بصورة غير قانونية، بالإضافة إلى ذلك نجد أحيانا كثيرة العديد من المؤلفين يقومون بتسويق مؤلفاتهم بصورة فردية عن طريق المدرسين ومدراء المدارس، وهكذا نجد أحيانا ان المدرسة تحاول إرضاء المؤلف فلان على حساب الآخر، ولذلك نجد ان قوائم الكتب التي تعطيها المدرسة للطلاب تتبدل على حساب الأهالي، وهنا دور وزارة المعارف في القضاء على هذه الظاهرة .

رسلان غنايم: "نشـــهد أن البعض يطلــب اليوم كمـــيات قليـــلة مثل: 5 محايات، 5 برايات وغيرها، وهذا بهدف التوفير"
رسلان غنايم، صاحب مكتبة إبن خلدون في سخنين، يقول أن الأوضاع الإقتصادية الصعبة تجعل الأهالي يشعرون أن الكتب المدرسية غالية الثمن إلى حد كبير، هذا الأمر غير دقيق، فاذا نظرنا إلى قائمة الأسعار التي يجب ان تكون موحدة في جميع المكتبات، نجد انها لم تتغير تقريبا مقارنة مع ا لعام الماضي، باستثناء أسعار كتب الإنجليزية التي إرتفعت بشكل قليل، لكن كون الأسرة الواحدة لديها عدد من الاولاد في المدرسة تجعل الحمل ثقيلا اذا ما أضيف إليه الملابس والاحذية وغيرها. وحول اقبال الأهالي على شراء القرطاسية يقول: هنالك عائلات تشتري مثلا الأقلام والتجاليد وغيرها من المستلزمات بالجملة ( علب كاملة) وهكذا كانت العادة على مر الأعوام، لكننا نشهد أن البعض يطلب اليوم كميات قليلة مثل : 5 محايات، 5 برايات وغيرها، وهذا بهدف التوفير المرحلي!.

فتحي أبو يونس: "نقف أمام كم هائل من التوجهات لطلب المساعدة ونحن نقوم بربط العائلات بجمعيات أهلية تقدم لهم المساعدات"
فتحي ابو يونس، مدير قسم الرفاه الإجتماعي في بلدية سخنين، يقول أن كمًا هائلاً من التوجهات تصل مكتب الشؤون الإجتماعية أسوة بباقي البلدات العربية، هنالك عائلات لديها 4 إلى 5 طلاب في المدرسة، وهي بحاجة إلى مبالغ كبيرة لتجهيزهم للمدرسة، فما بالك ان الحديث يدور عن مجتمع منكوب بالبطالة تعتاش فيه عشرات آلاف الأسر من مخصصات البطالة وضمان الدخل وما إلى ذلك.
وعن المساعدات التي تقدمها مكاتب الشؤون الإجتماعية يقول: لا توجد ميزانيات مخصصة لدينا لمساعدة العائلات في التحضير للسنة الدراسية، وهذا الأمر تشرف عليه مؤسسة التأمين الوطني بحيث تقدم مبلغ يقارب ألـ 400 شيكل لكل طالب تعتاش أسرته من هذه المخصصات كالبطالة وضمان الدخل.
من جهتنا نحن نكترث لهموم الناس وتوجهاتهم ولذلك ورغم المحدودية في القوى العاملة في مكاتب الشؤون الإجتماعية، نقوم بتوجيه هذه العائلات وربطها مع جمعيات اهلية تقوم بتوزيع بعض المساعدات على العائلات المحتاجة عند افتتاح السنة الدراسية.


التعليقات