عوض عبد الفتاح: " النضال من أجل إسقاط مؤامرة التجنيد هو نضال جميع العرب"

" المخطط موجه إلى الوجود العربي وهويته ومستقبله، ولكن أبناء هذه الطائفة هم المستهدفون مباشرة من هذه المؤامرة الإستعمارية".

عوض عبد الفتاح:

شدد أمين عام حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، عوض عبد الفتاح على أن " النضال من أجل إسقاط مخطط التجنيد الإجباري الظالم المفروض على العرب الدروز يجب أن يكون نضال عرب الداخل عمومًا".
وقال في مداخلة له في اجتماع للهيئة العامة لدعم رافضي الخدمة الإجبارية في الجيش الإسرائيلي: "علينا العمل على جعل البيئة داخل الطائفة المعروفية تنبذ ظاهرة التجنيد، لا أن تنبذ الرافضين للخدمة الذين يزداد عددهم يومًا بعد يوم في ضوء التغيرات التي تحدث داخل الطائفة المعروفية بسبب تكشف الأبعاد المادية والثقافية والنفسية الخطيرة على أبناء الطائفة جراء الحرمان والتهميش والتمييز المستمر وبفضل دور التيار الوطني الذي لم يتوقف عن النشاط منذ الخمسينيات وإن بوتائر عمل متفاوتة، وها هو الآن يُعيد ترتيب صفوفه بمبادرة جديدة وبأفق أوسع وبوحدة وطنية أكبر".

وكانت "الهيئة العامة لدعم رافضي الخدمة الإجبارية" في الجيش الإسرائيلي، عقدت ( السبت) في مقر الهيئة، في بيت جن، اجتماعا دوريا، ناقشت خلاله "مجموعة من القضايا وتم تبني عدة قرارات من ضمنها تنفيذ "مشروع أرشفة وتوثيق لرافضي الخدمة في الجيش الاسرائيلي".

وعقد الاجتماع بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والتيارات السياسية الممثلة للجماهير العربية في الداخل، من ضمنهم، بالاضافة الى عوض عبد الفتاح، الامين العام لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي" كل من، الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الاسلامية و الكاتب، محمد نفاع، الامين العام للحزب الشيوعي وممثل عن "لجنة المبادرة العربية الدرزية" والمطران الدكتور، عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس و منير منصور عن لجنة اسرى الحرية ورئيس لجنة التواصل، الشيخ علي معدي و السيد حمد صلالحة، سكرتير فرع التجمع في بيت جنّ و"جمعية الكرمل" ممثلة بالسيد حاتم الحلبي وعدد اخر من اعضاء الجمعية، بالاضافة الى "ضيوف شرف" من الجولان العربي السوري المحتل.

وقال عبد الفتاح: " إن ما يُميّز هذه المبادرة هو أنها قومية وغير محصورة بالطائفة الدرزية، وتضم كافة أطياف المجتمع والخريطة السياسية، وهي رسالة لجميع المواطنين وللطائفة المعروفية بأن محنتها هي محنتنا جميعًا، فالمخطط موجه إلى الوجود العربي وهويته ومستقبله، ولكن أبناء هذه الطائفة هم المستهدفون مباشرة من هذه المؤامرة الإستعمارية. فإن عزل هذه الطائفة عن بيئتها الديمغرافية والحضارية والسياسية الطبيعية هو إضعاف لها وإضاف لمجمل النسيج العربي في الداخل. ولذلك يجب أن نتصدى معًا لهذه المؤامرة". وشرح رؤيته قائلاً: "إن طريقة وتوجهات العمل في هذا المجال يجب أن يكون باتجاه عرب الداخل من غير الطائفة المعروفية، وباتجاه الطائفة المعروفية وعلى ساحتها والقيام بنشاطات توعوية وتحريضية وسياسية هناك ضد جرائم الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان" من أجل زعزعة ما بثته إسرائيل مثل تطبيع علاقة العرب الدروز مع التجنيد.

وقال إن " ما اقترحه الشيخ رائد صلاح بخصوص أن يكون الإجتماع القادم في مقرّ لجنة المتابعة وتحت سقف اللجنة، في مكانه ويندرج ضمن الرؤية القومية الشاملة المناهضة للتجنيد الإجباري والتطوعي وكل البدائل الإسرائيلية المطروحة". وأثنى عبد الفتاح في نهاية حديثه على مداخلات الشيخ رائد وسيادة المطران عطاالله حنا اللذان دعيا إلى وضع خطة عمل كاملة وواضحة لإعطاء زخم للمبادرة الجديدة.

هذا، وتُليت في الجلسة رسالة من بسام القنطار، السكرتير التنفيذي للهيئة العربية لدعم رافضي الخدمة الاجبارية في الجيش الاسرائيلي.

التعليقات