عيلبون تستعد لإحياء الذكرى الـ59 لنكبتها عام 1948 اليوم الثلاثاء

حوراني: "عيلبون لم تحظ على الاهتمام الكافي. وبالرغم من سقوط عشرات الشهداء من خيرة شباب القرية وضواحيها والذين قتلوا بدم بارد على يد همج الجيش الصهيوني وعصاباته"

عيلبون تستعد لإحياء الذكرى الـ59 لنكبتها عام 1948 اليوم الثلاثاء
يواصل فرع التجمع الوطني الديمقراطي في عيلبون استعداداته وتحضيراته لإحياء الذكرى التاسعة والخمسين لنكبة عيلبون، وذلك اليوم، الثلاثاء 30 تشرين الأول، بعد أن فشلت المبادرة التي أطلقها المهندس حنا حوراني – سكرتير فرع عيلبون وعضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، في رسالة إلى رئيس المجلس المحلي عيلبون يوم 08/10/2007 (مع نسخة لمدراء المدارس ورؤساء لجان أولياء أمور الطلاب) يطالب فيها بإحياء الذكرى بشكل لائق وشعبي وموحد، حتى لا يضطر التجمع - كما بالسنة الماضية - على القيام بدور المؤسسة الرسمية بالبلدة ورعاية ذكرى تخص جميع أهالي القرية (نص الرسالة مرفق).

واعتبر التجمع إهمال المجلس المحلي في إحياء ذكرى نكبة عيلبون وعدم الاستفادة من معانيها، والتي نحن بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف – محليا وقطريا - كاستشراء الطائفية والحمائلية والتلويح بالخدمة المدنية (الوطنية) ومبادرة وزارة المعارف لجمع تواقيع أبنائنا القاصرين على وثيقة الاستقلال، ناهيك عن التمييز القومي المستشري ضد العرب في كل مناحي حياتنا، هو هدية مجانية للمؤسسة الإسرائيلية وأهدافها لـ-"العرب الجيدون".

ويقول المهندس حنا حوراني إن نكبة عيلبون لم تحظ حتى يومنا هذا على الاهتمام الكافي. وبالرغم من سقوط عشرات الشهداء من خيرة شباب القرية وضواحيها في هذا الحدث والذين قتلوا بدم بارد على يد همج الجيش الصهيوني وعصاباته، وبالرغم من "التطهير العرقي" للقرية عبر طرد أهالها إلى لبنان تحت التهديد بالقتل، إلا أن الحدث لم يلاقِ الاهتمام والتوثيق الكافي كغيره من الجرائم التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بأحداث نكبة 1948.

وأكد التجمع في عيلبون على ضرورة ملاحقة الأمر على يد المؤسسة الرسمية بالبلدة برفعه إلى الهيئات المختلفة والمطالبة باعتراف إسرائيلي رسمي بالمسؤولية عن هذه الجريمة، ويشد على أيدي الباحثين الذين يوثقون تاريخنا الفلسطيني، والشفوي منه بشكل خاص، أن يهتموا بتوثيق نكبة عيلبون قبل فوات الأوان.

ولفت إلى تميز قصة نكبة عيلبون. فـ"من بعد أن بقي أهالي القرية ما يزيد عن شهرين في مخيمات اللجوء على الأراضي اللبنانية، استطاع الكثيرون من مهجري القرية العودة إلى بيوتهم المنهوبة. لعل هذا يكون بمثابة بعث الأمل بالعودة في قلب الأحبة من أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيمات والشتات، خاصة في أيام يحاول بها البعض العبث بهذا الحق المقدس".

هذا وقد دعا التجمع الوطني الديمقراطي أهالي البلدة عامة وجماهيرنا العربية في كل مكان إلى المساهمة في إنجاح هذه الذكرى، حيث دعا التجمع إلى إعلان اليوم الثلاثاء الموافق 30/10/2007 يوم حداد عام بالقرية، ولمشاركته البرنامج التالي:

17:00 زيارة للنصب التذكاري لشهداء عرب المواسي (المقبرة الإسلامية بالحي الشرقي) ووضع إكليل من الزهور عليه.
18:00 التجمع بمقر التجمع في عيلبون (عمارة السيد عامر عبد الله عيد) والانطلاق بمسيرة شموع حتى النصب التذكاري لشهداء نكبة عيلبون (مدخل المقبرة المسيحية) ووضع إكليل من الزهور عليه.
يصادف يوم الثلاثاء 10/30 الذكرى الـ59 لنكبة عيلبون سنة 1948، كجزء من نكبة شعبنا الفلسطيني. ففي هذا يوم قتل همج العصابات الصهيونية، وبدم بارد، العشرات من أهالي القرية وضواحيها، وطردوا أهلنا من بيوتهم، سيراً على الأقدام إلى مخيمات في لبنان، حيث سكنوا العراء ولاقوا الذل والجوع، ليعودوا بعدها إلى بلدة منهوبة…

نعم يا أهل قريتنا الأعزاء... نذكّركم بما حدث، فمن ليس له ماضٍ لن ينعم بمستقبل!!

نعم يا شبابنا الصاعد... كان من الممكن أن نكون اليوم سكان مخيمات لولا تمسك أهلنا بتراب هذا الوطن الغالي وعودتهم متحدين همجية آلة التشريد الصهيونية!!

إن شعبنا والحركة الوطنية يحيون الذكرى - وكل ذكرى - ليس فقط للتذكير والبكاء على الأطلال، بل كجزء من مسيرة تبلورنا كمواطنين، وفي سبيل تنظيمنا كأقلية قومية أصلانية والذي هو البديل الوحيد عن الطائفية والحمائلية!!

على الرغم من توجيهنا رسائل خطية عديدة بداية هذا الشهر للمؤسسة الرسمية بالبلدة ندعو بها للتعاون ولإحياء لائق للذكرى، لم تقم الأخيرة بترتيب إحياء لائق وشعبي لهذه المناسبة. من منطلق الإحساس بالمسؤولية بحمل الهم الوطني، حفاظاً على هُويتنا ووجودنا, ارتأى التجمع الوطني الديمقراطي المبادرة لإحياء هذه المناسبة، وللمرة الثانية، بمسيرة مشاعل ووضع أكاليل على أضرحة الشهداء.

التعليقات