فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى يوم الأرض الحادي والثلاثين بثلاث مسيرات

أحيا فلسطينيو الداخل، اليوم، الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض الخالد، بسلسلة من الفعاليات والمهرجانات التي أجمع عليها في إطار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية

فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى يوم الأرض الحادي والثلاثين بثلاث مسيرات
في الثلاثين من آذار عام 1976 بدأت النضالات الفلسطينية وهبت الجماهير الفلسطينية في الداخل هبة واحدة ضد كل سياسات القمع والتمييز والعنصرية ومصادرة الأراضي وكانت الهبة نابعة من صميم الجماهير.

واستشهد في هذا اليوم الخالد ثلة من الخالدين..

خير ياسين / عرابة
المسيرة المركزية انطلقت من شارع الشهداء في مدينة سخنين، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وأعلاما حزبية ورفعوا شعارات البقاء والصمود والتنديد بسياسات التمييز والقمع والمصادرة ومحاولة شرذمة الهوية الوطنية والقومية. "نحن أهل البلاد الأصليين"، لن ينالوا من عزيمتنا" و "لن نتنازل عن هويتنا" و " المجد والخلود للشهداء" بعض الشعارات التي رفعت.

مرت المسيرة بوسط المدينة والشارع الرئيسي، وانتهت بمهرجان خطابي في موقع النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض. حيث أكد المتحدثون على أهمية يوم الأرض كيوم نضالي للجماهير العربية في الداخل. وأعلنوا عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف الأرض والإنسان والهوية، مؤكدين تمسكهم بهويتهم الوطنية وأرضهم.


شارك في مسيرة سخنين النواب، د.جمال زحاقة وواصل طه من التجمع الوطني الديمقراطي، ومحمد بركة وحنا سويد ودوف حنين من الجبهة الديمقراطية للمساواة وعباس زكور من القائمة الموحدة. والسكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح وعضوا المكتب السياسي سعيد نفاع وحنين زعبي.

النائب بركة: نحيي اليوم ذكرى شهدائنا الذين سقطوا في العام 1976، ونحيي ذكرى المآثر البطولية التي اجترحها شعبنا في وجه المصادرة وسياسة الإرهاب والتخويف.

وقال النائب محمد بركة (الجبهة الديمقراطية) أن يوم الأرض هو يوم نحيي فيه ذكرى شهدائنا الذين سقطوا في العام 1976، ونحيي ذكرى المأثرة البطولية التي اجترحها شعبنا في وجه المصادرة وسياسة الإرهاب والتخويف.

وأضاف أن ليوم الأرض في هذا العام، في الذكرى الحادية والثلاثين، عناوين خاصة لعدد من المحاور؛ أولها محاولة اقتلاع أهلنا في النقب من بيوتهم وأراضيهم، والمحور الثاني الهجمة على الوجه الفلسطيني ليافا واللد والرملة والتهديد بهدم البيوت وتغييب ما تبقى من ملامح عربية لهذه المدن.

أما المحور الثالث فهو كل ما يتعلق بمناطق النفوذ ومسطحات البناء، علماً أنه في ظل الوضع الحالي لن تتمكن قرانا في السنوات القادمة من استيعاب الزيادة السكانية الطبيعية. في حين أن المحور الرابع هو تنامي العنصرية والتحريض على الجماهير العربية سواء من خلال تشريع قوانين عنصرية أو من خلال السياسات العنصرية.

وأضاف النائب بركة أن المحور الخامس هو القضية الفلسطينية ووقوفنا إلى جانب شعبنا الذي يواجه ممارسات الاحتلال، بالإضافة إلى المطالبة بالتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

عوض عبد الفتاح: فعاليات يوم الأرض تأدية الواجب الوطني تجاه شهداء يوم الأرض وكل شهداء فلسطين، وتجاه الرسالة التي استشهدوا من أجلها..


وفي حديثه مع موقع عــ48ـرب، قال السكرتير العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد عوض عبد الفتاح، إن ما قام به العرب في الداخل اليوم هو تأدية الواجب الوطني تجاه شهداء يوم الأرض وكل شهداء فلسطين، وتجاه الرسالة التي استشهدوا من أجلها.

وأضاف إن ظروفنا الراهنة تحتاج في الواقع إلى عمل أوسع من مجرد إحياء ذكرى، وهي أمر هام بحد ذاتها، فنحن بحاجة إلى أيام كفاحية حقيقية خاصة وأن هذا الظرف يتميز بانفلات وحش المصادرة والهدم والحصار الجغرافي والاقتصادي مجدداً ضد القرى والمدن العربية. كما أنه يتميز بانفلات جديد للأجهزة الأمنية الإسرائيلية ضد العرب الذين تعتبرهم خطراً استراتيجياً، وتتوقع أن يترجم ذلك قريباً عبر شن حملات ملاحقة جديدة للقيادات العربية الوطنية.

وأردف: "نحن نرسل في هذا اليوم رسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية تؤكد بأن هذه الحملات لن ترهبنا ولن تردعنا عن مواصلة التمسك بحقوقنا. وإن استمرار العرب في إحياء ذكرى انتفاضة الأرض يعني إصرارهم، ليس على البقاء في وطنهم فحسب، لأن هذا الأمر مفروغ منه، بل على انتزاع حقوقهم في تقرير مصيرهم في وطنهم".

.رجا أبو ريا / سخنين



خضر خلايلة / سخين



خديجة شواهنة / سخنين



محسن طه / كفركنا



رأفت الزهيري / عين شمس


رووا الأرض بدمائهم وسطروا بداية جديدة لشعب منكوب، بدأ بدمهم يستعيد عافيته..



أحيى فلسطينيو الداخل، اليوم، الذكرى الحادية والثلاثين ليوم الأرض الخالد، بسلسلة من الفعاليات والمسيرات والمهرجانات التي أجمع عليها في إطار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل.
وانطلقت مسيرة قرية كفركنا من موقع النصب التذكاري للشهداء، قبل ظهر اليوم، الجمعة، وسارت باتجاه مقبرة الشهداء. وتوقفت المسيرة في طريقها بالقرب من الموقع الذي استشهد فيها شهيد كفركنا في يوم الأرض الأول عام 1976، محسن طه، ووضعوا إكليلاً من الزهور في المكان.

وتابعت المسيرة طريقها إلى المقبرة حيث وضعت أكاليل الزهور على قبور الشهداء، محسن طه، وشهيد هبة أوكتوبر محمد خمايسي، والشهيد محمد خطيب الذي استشهد بنيران الشرطة الإسرائيلية. وألقى رئيس المجلس المحلي، ربحي أمارة، كلمة في نهاية المسيرة.

ورفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية، كما هتف المشاركون بهتافات منها "الأرض العربية حرة.. يا غازي إطلع بره" و "تحية حب وإكبار.. لشهدائنا الأبرار"، وغيرها.

النائب طه: العرب كانوا يمتلكون ما نسبته 97% من الأرض عشية عام النكبة، بينما لا يملكون اليوم أكثر من 3.5% منها، من ضمنها 2.5% ضمن نفوذ المجالس المحلية العربية، و 1% ضمن نفوذ المجالس الإقليمية اليهودية.

وأكد النائب واصل طه الذي شارك في مسيرة كفركنا على أن ما طرحه التجمع الوطني الديمقراطي ليكون شعارا ليوم الأرض في الذكرى الحادية والثلاثين، هو القضية التي ستصبح الشغل الشاغل للجماهير العربية، ألا وهي قضية الأرض المستهدفة والمتواجدة ضمن منطقة نفوذ المجالس الإقليمية اليهودية. وقال إن هذه الأرض أصبحت تحت سيطرة هذه المجالس، ويمنع أصحابها العرب من تطويرها واستغلالها بالشكل الذي يختارونه.

وأضاف أنه عندما تطرح قضية تطوير الأرض، فإن من يتحكم بالقرار، وهو رئيس المجلس الإقليمي، يصادر أجزاء كبيرة منها لتحويلها إلى مناطق عامة ومنتزهات ومساحات خضراء وشوارع ذات امتدادات عريضة جداً، وبالتالي تفقد الأرض قيمتها ويفقد أصحابها حقهم في تطويرها واستغلالها.

وتابع النائب طه أن العرب كانوا يمتلكون ما نسبته 97% من الأرض عشية عام النكبة، بينما لا يملكون اليوم أكثر من 3.5% منها، من ضمنها 2.5% ضمن نفوذ المجالس المحلية العربية، و 1% ضمن نفوذ المجالس الإقليمية اليهودية.

وأضاف أن هذه النسبة (1%) الأخيرة هي احتياطي الأرض الوحيد للقرى والمدن العربية في الداخل، ولذلك فهي مستهدفة، و"علينا كجماهير وكقيادات سياسية البدء بالنضال لإعادتها وضمها إلى مناطق نفوذ السلطات المحلية العربية لحمايتها وإتاحة المجال لأصحابها بتطويرها واستغلالها لمصلحتهم".




في مدينة الطيبة (في المثلث ) انطلقت مسيرة حاشدة حوالي الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر، من مركز المدينة، يتقدمها عدد من قيادة الجماهير العربية وقوى سياسية فاعلة على الساحة المحلية والقطرية ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورفعوا شعارات تؤكد تشبثهم بأرضهم وبهويتهم وأخرى متضامنة مع الإخوة الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والشتات، ورددوا الهتافات الوطنية.

وتوجهت المسيرة إلى ساحة النصب التذكاري لشهيد يوم الأرض وانتهت بمهرجان خطابي تحدث فيه كل من عبد العزيز أبو اصبع، عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن، وغابي العابد مندوبا عن أهالي يافا حيث تحدث عن سياسة التضييق والتهجير التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد أهالي يافا العرب، وألقى رئيس بلدية الطيبة عبد الحكيم حاج يحيى كلمات تناول فيها بعض قضايا تهم الجماهير العربية.

زحالقة: مصادرة الأراضي هي اللبنة الأساسية لسياسة محاصرة الوجود العربي في الداخل.

وأكد النائب د.جمال زحالقة في حديث مع عرب48 على أن "الأرض أولاً وقبل أي قضية أخرى، لأن الأرض هي الوطن، وصراعنا التاريخي مع الصهيونية ومع المؤسسة الإسرائيلية خلال العقود الماضية كان أساساً حول قضية الأرض".

وأضاف: "نحن لم نسلم، ولم ولن نقبل، بمصادرة ملايين الدونمات، وفي الوقت الذي ندافع فيه عن كل شبر مهدد بالمصادرة، فإننا نصر على مطلبنا العادل في استعادة الأرض التي تمت مصادرتها".

وتابع زحالقة أن مصادرة الأراضي هي اللبنة الأساسية لسياسة محاصرة الوجود العربي في الداخل. وهي سياسة تنسحب على كل مجالات الحياة، من اقتصاد وتعليم وسياسة وتخطيط. وأضاف أن التمييز ليس إلا أحد تجليات هذه السياسة التي تهدف إلى تقزيم الوجود العربي ومحاصرته من خلال محاولات مصادرة الهوية وقمع البعد الوطني في العمل السياسي العربي.

النائب صرصور: إن الصراع، في نظري، لا يمكن اعتباره صراع حدود، وإنما صراع وجود، فلا وجود لنا بلا أرض".

وقال النائب إبراهيم صرصور (القائمة الموحدة عن الحركة الإسلامية) في تصريح لعرب48 إنه بعد مرور 31 عاماً منذ يوم الأرض الأول لا نستطيع أن نلمس تغييراً يذكر على مستوى السياسة الإسرائيلية التي ما تزال تصر على مصادرة الأرض العربية والتضييق على التجمعات السكانية في كثر من موقع، وخاصة في منطقة الجنوب.

وأضاف، أنه في المقابل نلمس تصاعداً في عمق الوعي العربي لأهمية الأرض ومحوريتها في تحقيق الوجود وتهيئة أسباب التطور والازدهار على المدى البعيد.

وقال: "إن تصارع هذه الإرادات المحكومة بتوازنات ليست في مجملها في صالحنا كأقلية قومية في البلاد، سينتهي حتماً إلى تغيير جذري في السياسة الإسرائيلية، أو إلى صدام بين السلطة وبين جماهيرنا لا أحد يستطيع أن يتنبأ بنتائجه الكارثية".

وأضاف النائب صرصور "إن الصراع، في نظري، لا يمكن اعتباره صراع حدود، وإنما صراع وجود، فلا وجود لنا بلا أرض".

....

التعليقات