في أعقاب الإحتجاج؛ الجيش يتراجع عن نيته إجراء تدريبات في مدينة الطيرة..

-

في أعقاب الإحتجاج؛ الجيش يتراجع عن نيته إجراء تدريبات في مدينة الطيرة..
تراجع الجيش الإسرائيلي عن إجراء تدريبات عسكرية في مدينة الطيرة، وذلك في أعقاب التهديد بتصعيد أعمال الإحتجاج، وفي أعقاب الرسالة التي قام النائب د.جمال زحالقة بإرسالها إلى وزير الأمن عمير بيرتس، طالب فيها بوقف التدريبات فوراً.

وقد أبلغت شرطة الطيبة، اليوم الخميس، المحامي فؤاد سلطاتي رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب المركزية، وأحمد فالح سمارة رئيس مجلس الطلاب البلدي في الطيرة، أن الجيش الإسرائيلي قرر إلغاء التدريبات العسكرية المخططة في أحياء مدينة الطيرة، وذلك خلال لقاء تم صباح اليوم مع قائد شرطة الطيبة وعدد من ضباط الإستخبارات في مركز الشرطة.

وقد تم دعوة المحامي فؤاد سلطاني والطالب احمد سمارة بناءاً على توجه لجنة أولياء الأمور ومجلس الطلاب البلدي بطلب ترخيص لمظاهرة احتجاجا على نية الجيش إجراء تدريبات عسكرية بالمدينة.

وعقب المحامي فؤاد سلطاني على هذا القرار بأنه على ما يبدو فان الجيش قد أعاد حساباته بعد موجه الغضب والاحتجاج من قبل أهالي الطيرة، الذين قرروا بأنهم لن يسمحوا بمثل هذه التدريبات أن تقام في بلدهم وبين بيوتهم.

وقال المحامي سلطاني:" كان في برنامجنا أن نتظاهر نهاية الأسبوع الجاري، وأن نصعد خطوات الاحتجاج خلال الأسبوع المقبل، حتى إبطال هذا القرار وإن إصرارنا في اليومين السابقين على القيام بالمظاهرة ساهم في اتخاذ هذا القرار".

ومن جهته أكد الطالب احمد فالح سمارة أن الطلاب في جميع مدارس الطيرة كانوا على استعداد للخروج إلى المظاهرة. وأضاف:" لن نسمح بمثل هذه الخطوة الخطيرة أن تمر. نأمل أن يكون قرار الجيش هذا نهائيا وان لا يفكروا ثانية بدخول أراضي الطيرة لإجراء تدريبات عسكرية التي باستطاعتهم إجرائها في أي مكان آخر خارج القرى العربية".

وكان النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، قد بعث برسالة عاجلة إلى وزير الأمن، عمير بيرتس، أول أمس الثلاثاء، طالبه فيها بوقف التدريبات العسكرية في مدينة الطيرة في المثلث.

وتوجه النائب زحالقة إلى وزير الأمن بعد توجهات عدد من المواطنين من الطيرة الذين شكوا أن جنوداً من الجيش تجولوا، الاثنين، في احد أحياء المدينة وابلغوا المواطنين بأن الجيش ينوي إجراء تدريبات عسكرية في المدينة.

وقال النائب زحالقة في رسالته لوزير الأمن إن القرى والمدن العربية ليست مسرحاً للتدريبات العسكرية، والأهالي يرون بها استفزازاً وإزعاجاً وحتى خطرًا عليهم لذا يجب وقفها حالاً.

التعليقات