في أعقاب مجزرة بيت حانون: وفد نواب التجمع؛ د.بشارة ود.زحالقة وطه، والنائب بركة (الجبهة) يزور قطاع غزة..

أعضاء الوفد يجتمعون برئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة* النائب طه: الوحدة الوطنية قاب قوسين أو أدنى * النائب زحالقة: المجزرة كانت مقصودة وليست خطأ..

في أعقاب مجزرة بيت حانون: وفد نواب التجمع؛ د.بشارة ود.زحالقة وطه، والنائب بركة (الجبهة)  يزور قطاع غزة..
بادر وفد من القيادات الوطنية في الداخل، ضم نواب التجمع الوطني الديمقراطي؛ د.عزمي بشارة، ود.جمال زحالقة، وواصل طه، بالإضافة إلى النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية، إلى زيارة تضامن مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة عامة، وبشكل خاص مع بيت حانون في أعقاب المجزرة البشعة التي نفذتها قوات الإحتلال يوم أمس، الأربعاء.

وقد اجتمع الوفد في مقر الرئاسة برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الحكومة إسماعيل هنية.

كما زار الوفد جرحى مجزرة بيت حانون في غرفة العناية المكثفة في مستشفى الشفا، ووقفوا عن كثب على حجم الجريمة الرهيبة التي نفذتها قوات الإحتلال بحق المدنيين العزل، وخاصة الأطفال والنساء.

وينوي الوفد زيارة مستشفى الشهيد كمال عدوان، ومن ثم زيارة بلدة بيت حانون للتضامن مع أهلها التي تتعرض للعدوان المتواصل والجرائم البشعة من قبل الإحتلال.

وصرح النائب واصل طه لـ عــ48ـرب بأن الوفد استمع لمداخلات من رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة. كما أشار إلى أن الحوار حول حكومة الوحدة الوطنية يبعث على الطمأنينة، وفقما أكد ذلك الرئيسان عباس وهنية. حيث تم إنجاز الكثير من القضايا الخلافية، وبات الإتفاق قاب قوسين أو ادنى.

كما أكد النائب طه أن الوفد قد نقل تحيات الداخل الفلسطيني وتضامنه مع شعبنا في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبها المحتل الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في بيت حانون. وجرى التأكيد على "أننا أبناء شعب واحد، أحزاننا واحدة وأفراحنا واحدة، حتى وإن فرقتنا الظروف التي يمر بها شعبنا".

وأضاف النائب طه أن الوفد قد نقل مطلب فلسطينيي الداخل من شعبنا بأن ينجزوا عملية الوحدة الوطنية، لكونها باتت مطلباً فلسطينياً ملحاً، رداً على الإحتلال وجرائم الإحتلال ضد أبناء شعبنا.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تشييع جثامين شهداء المجزرة بيت حانون، البالغ عددهم 20 شهيداً. ومن المتوقع ان يقوم أعضاء الوفد بزيارة بيوت الشهداء والجرحى.

ومن جهته أكد النائب د.جمال زحالقة أن مجزرة بيت حانون كانت مقصودة، وليس خطأ كما تدعي القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل تقصف الأحياء السكنية، وقد صرح الخبراء الإسرائيليون، صباح اليوم، بأن القصف المدفعي ليس له أي جدوى أمنية وعسكرية. وأضاف أن الهدف من هذا القصف العشوائي هو تحويل حياة المدنيين إلى جحيم للضغط على المقاومة الفلسطينية، بالضبط مثلما فعلت إسرائيل في لبنان خلال الحرب الأخيرة، وخلال حملة "عناقيد الغضب"، حيث أعلنت إسرائيل في حينه بأن ضرب المدنيين هو للضغط على المقاومة، ومن هنا فإن مجزرة بيت حانون ليس نتيجة لخطأ وإنما خطيئة.

وأضاف النائب زحالقة أن الوفد خلال جولته استمع إلى العشرات بل المئات من الحالات التي منعت فيها قوات الإحتلال إسعاف الجرحى أو نقلهم إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف، الأمر الذي يعتبر جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي.

وعلاوة على ذلك، أضاف زحالقة، فإن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليا، كما تقوم بعمليات "القصف الثاني"، القصف مرة ثانية فور تجمهر الناس بعد القصف في المرة الأولى.

وتابع إن الصمت الدولي قد أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للإستمرار في جرائمها، وعلى العالم عامة، والعالم العربي بشكل خاص، أن يكسر حالة الصمت وأن يفرض على إسرائيل وقف إطلاق النار، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، الذي فقد المئات من أبنائه خلال الإجتياحات والقصف الإسرائيلي منذ صعود هذه الحكومة، ويبدو أن أولمرت وبيرتس يريدان أن يبنيا "مجدهما" على جثث الأطفال.

.........

التعليقات