لتشجيع القراءة وبمبادرة جمعية الثقافة العربية: يوم دراسي لأمناء المكتبات

لتشجيع القراءة وبمبادرة جمعية الثقافة العربية: يوم دراسي لأمناء المكتبات
ضمن التحضيرات لحملة تشجيع القراءة والتي تبادر لها جمعيّة الثقافة العربيّة، عقد في تاريخ 7/3/2010 في مقر الجمعيّة في الناصرة يوم دراسيّ لأمينات وأمناء المكتبات، بالتعاون مع "جمعية تطوير المكتبات في الوسط العربيّ"، للخروج بالحملة الكبرى لتشجيع القراءة.

وقد شارك فيه العشرات من أمناء وأمينات المكتبات من مختلف المدارس ولكافة المراحل التعليميّة، الحكوميّة منها والأهليّة والمكتبات العامّة أيضًا ومن جميع أنحاء البلاد.

افتتحت الدكتورة روضة عطا الله مديرة جمعيّة الثقافة العربيّة مرحّبة بالحضور، مستعرضة مشاريع الجمعية عامّة.

ثم تحدثت عن "جمعيّة تطوير المكتبات" السيدة إلهام حنا، عارضة عمل وفعاليات الجمعيّة والصعوبات التي يواجهونها في تطوير مكانة المكتبة؛ داخل المدرسة أو داخل البلدات. ثم تحدث السيد أشرف حنا، منسق مشروع حملة تشجيع القراءة، ذاكرًا أن المكتبات تشكل حيزا هاما يمكن تفعيله بنشاطات وفعاليات من شأنها جذب جمهور جديد إليه. وفي وضع فعاليات خاصة بالمكتبة والعمل على إثراء المكتبات بكتب جديدة من خلال التعاون المشترك مع أمينات المكتبات.

شمل اليوم الدراسي ثلاثة مداخلات؛ قدمت الأستاذة روزلاند دعيم مداخلة حول المعايير اللاّزمة في اختيار القصة لأطفالنا، مستعرضة المعايير التي اتبعت في الدراسة الأخيرة لمشروع " تعلموا العربية وعلموها الناس" والتي شملت مسحا لـ 400 قصة محلية للأطفال، تبين في نهاية البحث أن هنالك فقط 80 قصة تفي بالمعايير الأساسية التي وضعت:
1. سلامة اللغة وسلاستها.
2. علاقة الرسومات بالنص.
3. الفضاء النصيّ وجاذبيّته.
4. المضامين ودلالاتها.
كما أكدت على خطورة الفوضى التي يعيشها سوق الإنتاج المحلي لأدب الأطفال.

تلتها مداخلة الأستاذة نادرة يونس حول تجربتها في "دار الطفل العربي"، وقد تركزت حول أهمية وضع فعاليات للأهل والأولاد معًا، فالأهل القراء يحذو أولادهم حذوهم، وقد أثبتت هذه الفعاليات نجاعتها في الوصول إلى نتيجة مضاعفة، فنربح الأطفال والأمهات اللواتي يستمررن في التردد على المكتبة حتى بعد بلوغ أولادهن.

واختتم اليوم الدراسي بمداخلة للدكتور إلياس عطا الله الذي أسهب في الحديث عن محورية أمين/ة المكتبة داخل المؤسسة المدرسيّة، وفي إطار الحيّز المجتمعيّ العامّ، وكيفية تعزيز مكانته، متطرقًا لآليّات بحث وعمل تساعده في توسيع معرفته وإثرائه للمكتبة، موضحًا أن المكتبة هي محور المؤسّسة التربويّة، وأن على مركّزي المواضيع التدريسيّة تنسيق عملهم مع أمينات المكتبات، للوصول إلى الفائدة القصوى المرجوّة في تنشئة الأجيال من ناحية، وفي إثراء الجوانب البحثيّة الأكاديميّة من ناحية أخرى، مثمّنا عمل أمينات المكتبات عاليًا، لكونهنّ في لبِّ العمليّة التربويّة، ومحذّرًا من جعل المكتبات ملجأ لمن أبعِدَ عن درس ما من الطلبة ضربًا من العقاب، حيث نعمّق دون أن ندري في عقول أطفالنا وطلابنا صورة المكتبة- السجن، ومشيرًا إلى عزوف الكثيرين من المدرّسين عن ارتياد المكتبة والمكوث فيها ما استطاعوا، فهم القدوة والمثال، ولا حقّ لنا في أن نتحدّث عن القطيعة بين الناشئة والكتاب، ونحن الكبار نمارس هذه الجريرة.

في نهاية اليوم أعرب المشاركون والمشاركات عن رغبتهم في أن تعقد جمعية الثقافة أيامًا دراسية أخرى لما فيها من أهمية واعتبار لحاجتهم كأمناء وأمينات المكتبات في الوسط العربي.
.

التعليقات