لجنة المتابعة تجتمع بعد ايام لبحث تطوير أداء لجنة المتابعة؛ عبد الفتاح: التحديات تتطلب إعادة البناء

عبد الفتاح:الوضع اليوم أصبح مهيئا، بعدما نجح الوطنيون القوميون وأصدقاؤهم وأنصارهم في بناء أطر وتيارات وطنية وقومية خارج إطار الضوابط الإسرائيلية وخارج أسطورة التعاون اليهودي-العربي

لجنة المتابعة تجتمع بعد ايام لبحث تطوير أداء لجنة المتابعة؛ عبد الفتاح: التحديات تتطلب إعادة البناء
تجتمع لجنة المتالعة العليا لشؤون الجماهير العربية داخل الخط الأخضر بعد أيام لبحث آلية تطوير لجنة المتابعة وانتخاب مؤسساتها، وهناك أصوات يقودها التجمع الوطني الديمقراطي تدعو إلى إعادة بناء لجنة المتابعة وتطوير أدائها لمواجهة التحديات التي تواجه الجماهير العربية في ضوء تنامي العنصرية والتطرف الإسرائيلي والعداء المعلن للوجود الفلسطيني.

واقترح التجمع في الجلسة الأخيرة التي عقدت قبل نحو أسبوعين التناوب على رئاسة لجنة المتابعة وبحث سبل انتخاب مؤسسات اللجنة بطريقة مباشرة من قبل الجمهور، ويلقى الاقتراح تأييدا من حركة أبناء البلد، ومعارضة الجبهة، وما زال موقف القائمة العربية الموحدة غير واضح المعالم، إلا أن تناغمه مع موقف الجبهة بشأن قرار الإضراب يوم الأرض قد يعني شيئا.

ويقول عوض عبد الفتاح، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن الوضع اليوم أصبح مهيئا، بعدما نجح الوطنيون القوميون وأصدقاؤهم وأنصارهم في بناء أطر وتيارات وطنية وقومية خارج إطار الضوابط الإسرائيلية وخارج أسطورة التعاون اليهودي-العربي القائم على التبعية والإعتراف برموز الدولة اليهودية، أصبح مهيئًا للبدء بالإنتقال من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق لفكرة الإنتخاب المباشرة لقيادة عربية تمثل الطموحات القومية لعرب الداخل – وهي طموحات تقوم على العدالة والإنصاف والفكر الديمقراطي الإنساني. وأوضح أن هذه المرحلة الإنتقالية ليست عملية بسيطة، فهي مركبة وطويلة وتحتاج إلى تحضيرات نظرية وفنية وعملية كبيرة لكن لا بديل عنها ولا بدّ من المباشرة بها".

واضاف أصبح من الضروري طرح مبادرات جدية بهذا الخصوص، تقوم بها الأحزاب والحركات المعنية بإحداث تغيير جذري في مبنى المتابعة ودورها القومي. لقد أصبح من الصعب الحديث عن برامج كفاحية حقيقية في لجنة المتابعة، في ظل الوضع المتأزم لهذه اللجنة، فكلما تفاقمت المخاطر الناجمة عن السياسات الإسرائيلية العنصرية يتكشف مدى الضعف الذي يعاني منه هذا الجهاز القيادي القطري. ففي مناسبة يوم الأرض، يبدو أنه لا يوجد سوى الطريقة التقليدية في إحيائها حتى اقتراح الإضراب العام الذي اقترحه التجمع والحركة الإسلامية، وأيدته معظم مركبات اللجنة، رفضته الجبهة، هذا الإقتراح الذي قدّم لتوجيه رسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية بعد التصعيد الجديد في الإعلان عن هدم البيوت وتصعيد عملية شرعنة العنصرية ضد عرب الداخل، والمتمثل في استيعاب ليبرمان وحزبه في الحكومة برئاسة نتنياهو.
وتدارك بالقول: "للتوضيح.. ليس ليبرمان هو الخطر إنما المؤسسة الإسرائيلية برمتها يسارًا ويمينًا هي مؤسسة معادية وعنصرية ضد العرب وحقوقهم وكيانهم القومي. وقال: "مع ذلك فإنه لا بدّ، بل من الواجب تذكر هذا اليوم الذي سقط فيه شهداء أبرار، بالطريقة التي تليق به، والمشاركة الواسعة بالنشاطات التي أقرتها لجنة المتابعة".

التعليقات