لجنة المتابعة تقرر إحياء يوم الأرض تحت شعار "لا للعنصرية"

نشاطان مركزيان في كفر كنا ودير حنا * جلسة في 9 إبريل نيسان لبحث التناوب على رئاسة اللجنة وطريقة انتخاب مؤسسانها

لجنة المتابعة تقرر إحياء يوم الأرض تحت شعار
قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية داخل الخط الأخضر، يوم أمس الخميس، إحياء يوم الأرض في الثلاثين من آذار الجاري، تحت عنوان "لا للعنصرية"، وذلك إزاء تنامي التطرف وسفور وجه العنصرية الإسرائيلية التي باتت تحظى بكامل الشرعية في الخارطة السياسية الإسرائيلية وأصبحت في مركزها بعد أن كانت قبل سنوات على هامشها.

وقال د. جمال زحالقة، الذي تحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي، "إن هذا السفور يسهل علينا محاربة العنصرية الإسرائيلية"، وأضاف أن ما يسمى باليسار ليس أقل عنصرية من نتنياهو وليبرمان، ولكن الأخيرين لا يخفيانها بمساحيق تجميل، مما يسهل علينا تعريتها وفضحها".

واضاف: ملقى على عاتق الجماهير العربية داخل الخط الأخضر مهمة أساسية - أن ترفع صوتها عاليا مدويا، وسيكون لهذا الصوت صدى إقليمي ودولي. وإذا لم تخرج الجماهير العربية بصوت واحد ضد هذه السياسات ستستسهل بعض الدول الإقليمية استقبال ليبرمان ونتنياهو.

وتابع: إن بنود الاتفاق الائتلافي بين ليبرمان ونتنياهو موجهة بمعظمها ضد هذه الجماهير، والاهم أنها تعتبر شرعنة للعنصرية. وهذه فرصة لفضح تلك السياسات والممارسات العنصرية بشكل جلي لا يقبل التأويل".

واقترح زحالقة إعلان الإضراب العام في يوم الأرض، وان تكون شعاراته نشاطاته تحت عنوان مناهضة العنصرية. إلا أن الجبهة رفضت ذلك على لسان رئيسها محمد بركة، في حين أيدت باقي الحركات السياسية الإضراب باستثناء العربية للتغيير. بينما وافق الجميع على أن يكون إحياء يوم الأرض تحت عنوان التصدي للعنصرية.

من جانبه، أكد رئيس حزب التجمع واصل طه على ما جاء في كلمة زحالقة، وأضاف أن الظرف السياسي الحالي يستدعي منا التفكير مليا في وسائلنا النضالية". مشيرا إلى أن إضراب يوم الأرض يحمل رسائل تحفيز لكثير من القوى والأصوات الإقليمية لرفع صوتها. ولكن التحرك يبدأ من هنا.

يذكر أن لجنة المتابعة هي الآن بدون رئيس بعد استقالة شوقي خطيب، وفصل رئاسة لجنة المتابعة عن رئاسة اللجنة القطرية. وقد أدار الجلسة النائب إبرهيم عبد الله، رئيس القائمة العربية الموحدة.

واقترح التجمع في بداية الجلسة إقرار التناوب على رئاسة لجنة المتابعة بين الأحزاب الرئيسية، وانتخاب مؤسسات لجنة المتابعة بشكل مباشر من قبل الجمهور الفلسطيني داخل الخط الأخضر. وتقرر بعد مداولات أظهرت وجود خلافات في الراي حول هاتين النقطتين، عقد جلسة في التاسع من إبريل/ نيسان المقبل لبحثهما.

وتقرر في الاجتماع دعوة الجماهير العربية إلى التصدي لزيارة الإرهابي باروخ مارزل واليمين المتطرف إلى أم الفحم، وحشد الجهود لمنع هذه الزيارة. وأدانت لجنة المتابعة ملاحقة طلاب جامعة حيفا وإجراءات محاكم التأديب "التفتيش" التعسفية ضدهم، وطالبت بوقف الممارسات ضد الطلاب.

وتقرر في الاجتماع تنظيم نشاطين مركزيين في يوم الأرض، في كفر كنا ودير حنا، والدعوة وتشجيع وتبني النشاطات المحلية. كما تقرر إصدار نشرة خاصة عن يوم الأرض توزع على طلاب المدارس والمعاهد العليا، لإبقاء جذوة يوم الأرض مشتعلة من جيل إلى جيل. وقررت اللجنة إرسال مذكرة خاصة للديبلوماسيين وللمؤسسات الحقوقية لفضح الممارسات العنصرية الإسرائيلية وسياسات التمييز التي تنتهجها.

وقررت لجة المتابعة تنظيم زيارات إلى خيام الاعتصام للتضامن مع الأهالي في القدس الذين يتهدد منازلهم شبح الهدم، والاحتجاج على سياسة الهدم والتهويد والاستيطان. إلى جانب تنظيم زيارات تضامن مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم داخل الخط الاخضر.

وتوجهت لجنة المتابعة إلى المشاركين في حوار المصالحة الوطنية في القاهرة ودعتهم إلى بذل كافة الجهود لتحصين الجبهة الفلسطينية في هذا الظرف العصيب. واستنكرت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت التي حمل فيها حماس مسؤولية فشل المفاوضات، معتبرة أن مواقف إسرائيل المتنكرة لحقوق الشعب الفلسطيني هي السبب الوحيد للفشل. كما دعت المؤسسات الحقوقية إلى ملاحقة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة.

واستنكرت لجنة المتابعة قيام إسرائيل باعتقال مسؤولين ونواب فلسطينيين كخطوة عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين بسبب فشل مفاوضات تبادل الاسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين وحملت إسرائيل مسؤولية هذا الفشل.

وقال عوض عبد الفتاح، الذي شارك في الجلسة إلى جانب النائبة حنين زعبي، لقد أصبح من الصعب الحديث عن برامج كفاحية حقيقية في لجنة المتابعة، في ظل الوضع المتأزم لهذه اللجنة، فكلما تفاقمت المخاطر الناجمة عن السياسات الإسرائيلية العنصرية يتكشف مدى الضعف الذي يعاني منه هذا الجهاز القيادي القطري. ففي مناسبة يوم الأرض، يبدو أنه لا يوجد سوى الطريقة التقليدية في إحيائها حتى اقتراح الإضراب العام الذي اقترحه التجمع والحركة الإسلامية، وأيدته معظم مركبات اللجنة، رفضته الجبهة، هذا الإقتراح الذي قدّم لتوجيه رسالة إلى المؤسسة الإسرائيلية بعد التصعيد الجديد في الإعلان عن هدم البيوت وتصعيد عملية شرعنة العنصرية ضد عرب الداخل، والمتمثل في استيعاب ليبرمان وحزبه في الحكومة برئاسة نتنياهو.

وتدارك بالقول: "للتوضيح.. ليس ليبرمان هو الخطر إنما المؤسسة الإسرائيلية برمتها يسارًا ويمينًا هي مؤسسة معادية وعنصرية ضد العرب وحقوقهم وكيانهم القومي.
وقال: "مع ذلك فإنه لا بدّ، بل من الواجب تذكر هذا اليوم الذي سقط فيه شهداء أبرار، بالطريقة التي تليق به، والمشاركة الواسعة بالنشاطات التي أقرتها لجنة المتابعة".

وبخصوص النهوض بلجنة المتابعة، قال لا بدّ من مبادرات جدية بهذا الخصوص، تقوم بها الأحزاب والحركات المعنية بإحداث تغيير جذري في مبنى المتابعة ودورها القومي.


التعليقات