لقاء في كوكب ابو الهيجاء حول الخدمة المدنية وسبل مواجهتها..

نظم فرع اتحاد الشباب في كوكب ابو الهيجاء (مساء السبت) لقاءً ثقافيا حول الخدمة المدنية ومخاطرها وسبل مواجهتها.

وحضر اللقاء عدد من الشباب المهتمين الى جانب قيادة فرع "التجمع الوطني الديمقراطي" وسكرتيره قاسم احمد الذي اثنى على هذه المبادرة ودعا الى مواصلة مثل هذه النشاطات بين اوساط الشباب.

انتزاع عنصر الارادة وتغييب الوعي الوطني لدى جيل الشباب...

بدوره، تحدث خالد عنبتاوي الناشط في جمعية بلدنا ومركز التجمع الطلابي في جامعة بئر السبع حول البعد السياسي والاخلاقي والوطني في قبول ورفض الخدمة المدنية مشددا على ان " رفضنا للخدمة المدنية الاسرائيلية ياتي كرد على مؤامرة تستهدف هويتنا وانتمائنا الوطني والانساني ،ونحن نرفض من منطلقات اخلاقية وطنية حيث تستهدف هذه المؤامرة تجريد الشباب العربي من عناصر الانتماء لشعبهم الفلسطيني ووحدتهم وبالتالي دمجهم وتذويبهم في المجتمع الاسرائيلي بشكل مشوه لشخصيتهم الوطنية والانسانية".

واشار الى ان "فكرة المؤامرة" جاءت نتاجا للارادة الشعبية التي كان دور الشباب بارزا وفاعلا فيها باعقاب هبة القدس والاقصى بهدف انتزاع عنصر الارادة وتغييب الوعي الوطني لدى جيل الشباب، وذلك بالتحايل باساليب شتى مباشرة وغير مباشرة في اطار الترغيب والترهيب".

مخطط لطمس هوية الاقلية الفلسطينية في الداخل..

الشاعر والمحامي سامي مهنا وهو رافض للخدمة العسكرية الالزامية استعرض بعضا من تجربة الطائفة العربية الدرزية، وخصوصا معادلة ربط الحقوق بالواجبات الكاذبة الى جانب البعدين الوطني والاخلاقي. وقال: " لقد بينت تجربة اكثر من 50عاما مع المؤسسة ان الدروز الذين فرض عليهم الخدمة الالزامية هم الاكثر غبنا من حيث الوضع الاقتصادي المعيشي والتعليمي ومصادرة اراضيهم ومنح قسائم البناء مقارنة باخوانهم العرب من باقي الطوائف اذ ليس هناك أي امتياز يذكر بل العكس هو الصحيح" واضاف ان " تغريب الطائفة العربية الدرزية عن شعبها هي الظلم الاكبر اذ لنا ان نستفيد الكثير من هذه التجربة باثارها الوخيمة".

وشدد على ان " الرفض للمشروعين الالزامي والطوعي لدى جميع طوائف شعبنا يحتاج الى تكاتف الجميع ، لكون المشروعان يندرجان تحت مخطط طمس الهوية الوطنية والقومية والثقافية للاقلية الفلسطينية في الداخل، ومشروع التجنيد الاجباري هدف بالاصل الى تفسيخ ابناء الشعب الواحد وليس على مستوى الطائفة الدرزية فحسب بل العرب عامة".
.......