محاصرة مقر الشرطة في دالية الكرمل، وأجواء من التوتر تشهدها مدينة الكرمل

تشهد قريتا الدالية وعسفيا، حالة من التوتر الملحوظ، في أعقاب الإعتصام الذي نظمه الأهالي أمام مقر الشرطة في دالية الكرمل، الذي يأتي ضمن سلسلة النضالات للدفاع عن الأراضي

محاصرة مقر الشرطة في دالية الكرمل، وأجواء من التوتر تشهدها مدينة الكرمل
شهدت قريتا الدالية وعسفيا، مساء أمس، الأحد، حالة من التوتر الملحوظ، في أعقاب الإعتصام الذي نظمه الأهالي أمام مقر الشرطة في دالية الكرمل، الذي يأتي ضمن سلسلة النضالات التي شرع بها الأهالي للدفاع عن الأراضي العربية التابعة لأبناء الطائفة العربية الدرزية، وفي مقدمتها أراضي المنصورة والجلمة التي تنوي السلطات الإسرائيلية بناء العديد من المشاريع التي وصفتها بـ "القومية" عليها، وبالتالي مصادرة آلاف الدونمات التابعة لأهالي الكرمل.

وبحسب المعلومات الواردة فان نحو 200 متظاهر، يتقدمهم عدد من المشايخ الدروز، قد حاصروا مقر الشرطة، مطالبين الشرطة بـ "الإفراج عن عدد من المعتقلين".

وأعلن الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء"، عن رفع حالة التأهب إلى الدرجة الثانية في صفوف طواقمها في منطقة حيفا، في أعقاب التوتر الذي تشهده منطقة الدالية، ما يعني مضاعفة عدد طواقمها، وعدد سيارات الإسعاف، كما جاء في البيان.

وتسود في مدينة الكرمل ( الدالية وعسفيا)، أجواء من الغضب على "خطوات قامت الشرطة بها مؤخراُ"، حسب تصريحات قيادات في المدينة، هدفها ترهيب الشبان من النضال ضد السياسات الإسرائيلية، التي تهدف إلى سلب الأراضي العربية الدرزية، وكذلك التمييز ضد أبناء الطائفة في شتى المجالات، كما جاء.

وقالت الشرطة في أن ستة دوريات من دورياتها تعرضت لاعتداءات من قبل المتظاهرين، وان عددا من إطارات السيارات تم تمزيقها، دون ان تعلن عن اعتقال أي من المتظاهرين، غير أن مصادر في الشرطة، صرحت بان المظاهرة بمجملها كانت هادئة، ولم تحدث أي مواجهات بين الطرفين.

وصرح شهود عيان تواجدوا في التظاهرة ، أن عدد من عدد من الشبان والمشايخ وجهوا انتقادات إلى الشيخ موفق طريف، رئيس المجلس الديني الأعلى للطائفة الدرزية في البلاد، واتهموه بالقصور بكل ما يتعلق بنضال اهالي الكرمل، والدفاع عن الأراضي المهددة بالمصادرة، وان انتقادات واسعة مماثلة وجهت إلى رئيس بلدية الكرمل، اكرم حسون.
إلى ذلك فقد أصدرت لجنة الدفاع عن أرض الجلمة والمنصورة، بيانا وصل مراسلنا نسخة منه جاء فيه:
"منذ يوم الإثنين الماضي نشهد تصعيدًا خطيرًا ومختلفًا بعض الشيء بقضية أراضي الجلمة والمنصورة. لا يمكننا تفصيل الأمر بسبب المحاكم المانعة، ولكن سنعود الى ذلك لاحقا عندما يتم السماح بنشر الموضوع. علينا الاقيام بواجبنا تجاه شبابنا المناضل بالأخص مشايخ الدين واتجاه ارضنا التي تمثل عرضنا، ومن هنا نتوجه الى القيادة الروحية بما يلي:

1- مطلوب من زعامة الطائفة الدرزية وخاصة الدينية، لأن الموقف هو ديني: الارض والعرض، التصدي لهذا التصعيد الخطير في التعامل مع نضالنا كخَوَن، ونطالب بان لا تُغمض لهم عين ما دام المشائخ في ال....
2- نطلب ايضاحا خطيا من المسؤولين بالنسبة للارض واين نحن الآن؟ لا مكان للوعود الشفوية، لذلك نطالب الرئيس الروحي، الشيخ موفق طريف، بتعهد خطي بعدم المس باراضينا ولا مكان للمفاوضات بهذا الشأن.
3- كشباب ومشائخ نناضل بصورة مستمرة في خيمة الحق، منذ عدة أشهر، لن نقبل بعد الآن بناطق بلسان أو زعيم لا تكون مواقفه منبثقة من حماسنا، ومن سيتخاذل مهما كانت رتبته عليه التنحي لكي يحمل مكانه القضية من يستطيع حمايتها.مثالنا شيخ عقل الدروز في لبنان، الشيخ نعيم حسن، بقوله: نحن لا نعتدي على أحد، ولكننا لا نركع إلا للرب المعبود!

التعليقات