مربية عربية حامل تتعرض لاعتداء بالحجارة من قبل فاشيين عنصريين في عكا..

"لو أن سيدة يهودية تعرضت لما تعرضت له لأغلقوا المنطقة ونصبوا الحواجر للوصول إلى المعتدين لكن التعامل مع العربي عنصري والشرطة لا تكترث للاعتداءات على العرب"..

مربية عربية حامل تتعرض لاعتداء بالحجارة من قبل فاشيين عنصريين في عكا..
تعرضت المربية وصال نمارنة من عرابة البطوف، لإعتداء همجي من قبل يهود متطرفين، صباح الثلاثاء، في طريقها إلى مكان عملها في مدرسة حلمي الشافعي الثانوية ( أورط)، في مدينة عكا.

وتروي المربية نمارنة (22 عاماً) قصة الاعتداء العنصري عليها بألم كبير، قائلة: " لم أكن أتوقع أن أتعرض لاعتداء كهذا وأنا في طريقي إلى المدرسة صباحا، حيث هاجمني شابان يهوديان متدينين بحجارة كبيرة، مما أدى على إصابتي بيدي اليسرى، التي وضعتها على بطني لحماية الجنين".

وكانت المربية نمارنة، قد وصلت بسيارة أجرة إلى مدينة عكا، حيث نزلت بالقرب من محكمة الصلح في المدينة، متجهة صوب مدرستها، بالقرب من مقر الشرطة في المدينة، حيث هاجمها الشابان بحجارة كبيرة ألقوها من الجانب الآخر من الشارع.

تقول: " كان ذلك صباح اليوم الأخير من عيد "العرش" عند اليهود، ويوم الاحتفالات بما يسمى "بهجة التوراة"، كنت في طريقي للمدرسة، وفجأة شعرت أن حجرا تدحرج بجانب قدمي، فنظرت جانبا، وإذا بشابين يقفان عند طرف الشارع ويلبسان زي المتدينين اليهود، وتسريحة شعرهم أيضا تدل على ذلك، خفت إلى حد الموت!، ومشيت بسرعة كبيرة، واذ بأحدهم يحمل حجرا آخر يقوم برشقي به، مما دفعني دون أن اشعر بوضع يدي على بطني لحماية الجنين، " راودني الإحساس أن الجنين يصرخ إحميني"، تقول نمارنة وعيناها تدمعان.

أصيبت المربية وصال إصابة جدية، ووصلت إلى المدرسة، هناك كان مدير المدرسة بانتظارها، حيث روت له ما تعرضت له من اعتداء، وسافرا إلى مركز الشرطة، هناك استقبلتهم شرطية الاستقبال، حيث شرحت وصال ما تعرضت له، لكن المفارقة كما تقول وصال، اللامبالاة التي أبدتها الشرطية، التي رفضت أن تحيلها لتقديم شكوى لدى المحقق المسؤول، واكتفت بأخذ رقم هويتها، وسألتها عن جيل الشبان الذين تعرضوا لها، وعندما أجابتها، أنهم في جيل الثامنة عشرة تقريباً، طلبت منها مغادرة المكان، قائلة : " اذهبوا وإذا أردنا منك أي شيء سنتصل بك لاحقا".

"أصبت بالصدمة من جديد، كيف يعقل هذا، أين هو حق المواطن، أين هي الشرطة التي تقول أنها تهتم بحماية المواطنين، أدركت فوراً، أن تعامل الشرطية معا، هو الآخر من منطلقات قومية، لأنني عربية وأرتدي منديلاً على رأسي".

أصرت المربية وصال ومدير المدرسة على حقهما بتقديم شكوى رسمية، وبعد إلحاح كبير، وتدخل أطراف خارجية، خضعت الشرطية لمطلبهما، وحولتهما إلى أحد الضباط لتقديم شكوى، ليتضح في نهاية المطاف، أن الضابط كتب في تقريره، أن الاعتداء "بلا سبب".

تصر المربية وصال نمارنة، أن خلفية الحادث هي كونها عربية وتضع منديلاً على رأسها، ويتزامن مع الأجواء المتوترة في عكا. وتقول: " لو أن سيدة يهودية تعرضت لما تعرضت له، لأغلقوا المنطقة، ونصبوا الحواجر، من أجل الوصول إلى المعتدين، لكن التعامل مع العربي هو تعامل عنصري، والشرطة لا تكترث للاعتداءات على المواطنين العرب".

التعليقات