مزارعو شفاعمرو يتظاهرون ضد مخطط مد خط كهربائي فوق أراضيهم..

تنادى حشد كبير من مزارعي وفلاحي شفاعمرو وأصحاب الأراضي المحاذية لشارع شفاعمرو - الناصرة، جنوب شرق المدينة، للتظاهر في موقع الأرض الواقعة بجانب مستوطنة عادي، وذلك احتجاجًا على مخطط مد خط كهرباء بضغط عالٍ فوق أراضيهم.

وشارك في المظاهرة، التي تصدى المحتشدون فيها لعمال شركة الكهرباء وآلياتهم، عضوا البلدية إبراهيم شليوط وأحمد خطيب، اللذان هرعا لنصرة أصحاب الأراضي، وأعربا عن تضامنهما معهم، والوقوف إلى جانبهم تحت سقف المطالبة بتعديل هذا المخطط الذي يتهدد أراضيهم.

وتجيء هذه الخطوات الإحتجاجية التي بادر إليها رئيس اللجنة الزراعية في بلدية شفاعمرو رجا سعد "حفاظًا على أراضي المزارعين التي سبق للسلطات الإسرائيلية أن صادرت قسمًا كبيرًا منها في العام 1999 بغية شق شارع إلتفافي موصل بين مستوطنة "عادي" وكيبوتس "هار دوڤ" مع ترسيم خط ارتدادي يعيق مستقبلاً مسألة التطور العمراني لأهالي المدينة"، كما يقول سعد.

وأعرب في حديث خاص مع صحيفة "فصل المقال" عن امتعاضه من أسلوب التعامل وسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الدوائر الحكومية في كل ما يخص الوسط العربي، حيث أوضح بهذا الصدد أن "أحدًا من شركة الكهرباء لم يخطر أصحاب الأراضي بأمر هذا الخط العالي الذي تم مده بصورة تحت - أرضية في البلدتين اليهوديتين "عادي" و"هار دوڤ"، فيما يجري التخطيط لجعله هوائيًا فوق أراضي شفاعمرو التي لم يتلق أصحابها إشعارات بذلك"!

وطالب إدارة البلدية بالعمل على دحر هذا المشروع أو المطالبة بدفنه في باطن الأرض على أقل تقدير وذلك لتخفيف حدة الأضرار اللاحقة بالمزارعين.

ومن جانبه أثنى عضو البلدية إبراهيم شليوط على جهود رئيس اللجنة الزراعية رجا سعد، وحيّا مزارعي شفاعمرو على وقفتهم الرائعة وتصديهم لهذا المخطط الذي يستهدف، في حال تمريره، أجزاء شاسعة من أراضي المدينة. وناشد الأهالي بمناصرة المزارعين والوقوف إلى جانبهم وعدم الإذعان لمخطط شركة الكهرباء ورفض إدعاءاتها بأن مد التيار الكهربائي فوق الأرض بدلاً من تحتها يعود إلى "التكلفة المالية العالية"!
واعتبر شليوط أن التستر وراء هذه الحجة الواهية "ليس له ما يبرره".