منير منصور: الاجراءات في"بن غوريون "ابقتني عالقا بعد ان حلقت الطائرة بزوجتي وحدها الى تركيا

منير منصور: الاجراءات في
كوميديا سوداء مضحكة محزنة، عندما وجد منير منصور مدير جمعية انصار السجين سابقا، أمس الاحد، نفسه عالقا تحت طائل الاجراءات الامنية في مطار "بن غوريون"، وهو ينوي السفر مع العائلة والاصدقاء الى تركيا، حتى اخبروه في امن المطار بان هناك امر بمنعه من السفر، علما ان الامر حسب منصور قد انتهى منذ 1-8-2009، لكن في تلك الاثناء كان ما يكفي من التاخير ليجد نفسه في مشهد درامي وهو ينظر مشدوها للطائرة التي حلقت بزوجته الى تركيا بدون حقائب السفر والامتعة ودون ان تعلم ماذا حصل لزوجها الذي بقي عالقا على ارض المطار في حيرة من امره، لا سيما وانه لا يملك ايضا شيئا من النقود ليعود الى بلدته في شمال الجليل .

منصور قال لعرب 48 ان ما حدث معي هو امر غريب عجيب بل وكانه مبرمج ومخطط بهدف التنكيل، وما تم الحديث عنه حول المنع فقد انتهى الامر المذكور منذ تاريخ 1-8-2009 ولم يتم اعلامي باي امر جديد يمنعني من السفر، واضاف مع ذلك وخلال الاجراءات الامنية الروتينية قد اخبرت الامن هناك بان زوجتي موجودة في الطائرة حيث طلبوا مني رقم الجوال لديها واخبروني بانه تم الحديث معها بعد ان ارجعوا لي حقائب السفر والامتعة، الا ان قرار انزالها من الطائرة غير متعلق بهم كما اعلموني ايضا، لكن كانت الدهشة والصدمة بعدما تاكدت ان الطائرة قد اقلعت وعلي ان اتدبر امري للعودة الى بلدتي في الشمال، خاصة وان محفظة النقود بقيت مع زوجتي وليس بحوزتي شاقلا واحدا قول منصور الذي اكد ايضا بانه سيقاضي المسؤولين بعد الاستشارة القضائية لما تعرض له من مس ومعاناة واهانة وقلقا على زوجته وهو لايدري كيف ستتدبر امرها بدونه.
وعبرت اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات عن كامل تضامنها مع منير منصور السجين المحرر ورئيس جمعية انصار السجين، وطالبت المؤسسة الامنية ووزارة الداخلية بالتوقف فورا عن ملاحقته وعن سياستها الانتقامية تجاهه .

وقال بيان صادر عن اللجنة إن منير منصور وعائلته تعرضوا يوم الاحد 8/11/2009 الى حملة من الانتقام السياسي وذلك من قبل سلطات مطار بن غوريون واجهزة الامن العام حيث قاموا بفصله عن زوجته وابناء العائلة المرافقين للسفر الى تركيا وأبقوه رهن التحقيق والاحتجاز لعدة ساعات ومن ثم منعوه من الصعود للطائرة. كل ذلك دون تبليغ العائلة بالامر واضطرارها للسفر مع الطائرة دون علم عما جرى لمنير منصور.
واذ ألزموا زوجته بالمغادرة على متن الطائرة فان سلطات المطار أبقت حقائب العائلة في المطار بعد ان أنزلتها عن الطائرة دون علم صاحبتها. في حين منعت السيد منصور من السفر بحجة وجود امر اداري صادر عن وزير الداخلية يحول دون مغادرته البلاد وذلك شفويا، اذ ان الامر الاخير الذي تلقاه كتابيا كان انتهى مفعوله في شهر آب الماضي.

وأضاف البيان قائلا: وإذ تدين دانت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا هذا الاجراء الانتقامي الظالم والمهين لحقوق الإنسان وكرامته فإنها على ثقة بأن مثل هذه الممارسات لن تطال من معنويات وإرادة منير منصور الحرة. وتؤكد اللجنة ان قيد المؤسسة الإسرائيلية مهما ضاق فسيبقى عاجزا عن كسر إرادته الحرة.

التعليقات