مهرجان حاشد في شفاعمرو للتجمع تنديدا بمجازر غزة واحتجاجا على شطب الحزب

تحت شعار "شطبنا يزيدنا عزما.. ومسيرتنا الوطنية مستمرة" احتشد مساء اليوم، الأربعاء، أكثر من ألف وخمس مائة من أعضاء وأنصار التجمع الوطني الديمقراطي في المهرجان الاحتجاجي

مهرجان حاشد في شفاعمرو للتجمع تنديدا بمجازر غزة واحتجاجا على شطب الحزب
تحت شعار "شطبنا يزيدنا عزما.. ومسيرتنا الوطنية مستمرة" احتشد مساء اليوم، الأربعاء، أكثر من ألف وخمس مائة من أعضاء وأنصار التجمع الوطني الديمقراطي في المهرجان الاحتجاجي العاجل الذي دعا إليه التجمع يوم أمس، الثلاثاء، في أعقاب قرار لجنة الانتخابات المركزية من منعه من خوض الانتخابات البرلمانية، ودعما لصمود أبناء شعبنا في قطاع في ظل العدوان الهمجي وجرائم الاحتلال الدموية البشعة التي ترتكب بحقه.

تولى عرافة المهرجان نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه، فدعا إلى المنصة الأب عطا الله ورئيس مجلس محلي كفر ياسف عوني توما، والشيخ عباس زكور، ورئيس التجمع النائب واصل طه، ورئيس قائمة التجمع النائب د.جمال زحالقة، والأمين العام للتجمع عوض عبد الفتاح، والمحاضر د.جوني منصور، والنائب سعيد نفاع، والمربية أفنان اغبارية.

افتتح السيد مصطفى طه المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لشهداء قطاع غزة وشهداء الاحتلال في كل مكان.

مصطفى طه: الجرح ينزف ويكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال

ورحب طه بجميع الحضور والضيوف، وقال إن هذا المهرجان يعقد والجرح لا يزال ينزف في القطاع كاشفا عن الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم مع كل مجزرة ترتكب بحق أطفالنا بلا رحمة. مشيرا إلى أنه لا يدخل أرضا إلا ويخلفها محروقة وأنقاضا ويعيث فسادا فيطال حقده البشر والحجر والشجر.

وأضاف:أينما وجد الاحتلال توجد المقاومة، ومن لا يقاوم يخرج من السياق الطبيعي للتاريخ. المقاومة ليست حقا فقط، وإنما واجب وطني وإنساني وديني. وأشار إلى أن الشعب الجزائري ليس إرهابيا عندما حمل السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي مقدما مليون شهيد.

وأشار إلى أن جرائم الاحتلال تتم بصمت دولي وعربي رسمي. جرائم الحرب ففي غزة لم تأت من فراغ. ولفت إلى عبثية المفاوضات التي أدت إلى انفجار الانتفاضة الثانية عام 2000.
يدفع أطفال غزة اليوم ثمن صمود جنوب لبنان لأن الجيش الذي هزم هناك يحاول رد اعتبار هيبته، فانطلق كالوحش الجريح والمهزوم في آن.

وتابع طه: خطاب التجمع أصبح الخطاب الرسمي للفلسطينيين في الداخل، ومن هنا جاءت محاولة ضرب التجمع من خلال تلفيق ملف أمني لـ د.عزمي بشارة.

الصمود ليس قضية اختيارية بل قضية وجودية. سنصمد وننتصر بالشرفاء الذين هم السياج الواقي والأمين للحركة الوطنية التي تمثل خط الدفاع الأخير، وعلينا ألا نفرط به مهما كان الثمن بعزيمة فولاذية تصر على الصمود.

مشروع الحركة الوطنية ليس قائمة انتخابية فقط. ومن يتوهم أن شطب القائمة على الورق سيشطب التجمع من الوجدان فهو مخطئ. وخيارات الضغط الشعبي لا تزال أمام الحركة الوطنية.

رئيس التجمع واصل طه: استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة هو دليل على أن النكبة لم تنته، وذلك يضع علامة سؤال حول استقلال إسرائيل بالمنظور العربي والعالمي

بدوره قال رئيس حزب التجمع، واصل طه، إن الصور التي نراها يوميا على شاشة التلفاز في غزة هاشم، غزة الصمود والتصدي والتحدي، هي أبلغ من كل الكلام. والحديث عن الانتخابات وما يدور حولها يتقزم أمام الجرائم الدموية لقيادة إسرائيل المجرمة. هذه القيادة التي أوقدت نار المحرقة بهدف القضاء على شعب أعزل يقاوم الظلم والاحتلال ويسعى للعيش كباقي الشعوب بحرية وكرامة.

وتابع: العدوان لم يبدأ على غزة قبل 19 يوما، والحصار لم يبدأ فقط قبل سنتين. الحصار بدأ منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، فكانت تغلق المعابر وتفتح أمام المستوطنين. الحصار اشتد على غزة في نهاية الانتفاضة الأولى، وبدا يشتد منذ العام 1991، وحتى بعد توقيع أوسلو، ووصل ذروته عام 2005. وحتى اليوم اشتد ووضع له أهداف التجويع من أجل تركيع أهلنا في غزة. وقد توج الإسرائيلي حصاره وتجويعه بهذا العدوان المجرم. إن قيادة إسرائيل ارتكبت محرقة في غزة لتركيع الشعب الفلسطيني. إسرائيل تريد أن تصل إلى نتيجة سياسية هي خفض السقف الفلسطيني ومطالبه في الحرية والاستقلال.

وأضاف: اعتقدت إسرائيل أنها سترى علما أبيض يرفرف في سماء غزة، ونقول لهم لن تفرحوا بذلك. فالمقاومون الأبطال وصمود الأهل لن يفعلوا ذلك.. سيبقى شعبنا يناضل حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. إن أمتنا العربية هي أمة أصيلة، خرجت بالملايين داعمة لشعب فلسطين وأهل غزة، في كل مدينة وفي كل بلدة، وعمت العالم ليدعموا نضال شعب فلسطين الذي يطالب بحقه ليعيش كباقي الشعوب. إن نضال الشعب الفلسطيني ليس إرهابا، وإنما ما يمارس ضده، والإرهابيون هم الذين يرتكبون المجازر بحقه.

وتابع: عادت روح ناصر العروبة إلى الشارع العربي. هذه هي غزة البطلة التي تصنع كل هذه المعجزات، وصمودها المتواصل سيقود شعبنا نحو النصر الذي بدأت تلوح بشائره، عندما بدأ قياديون في إسرائيل يطالبون بالانسحاب. الجماهير الغزية البطلة التي تناضل، ظن الإسرائيلي أنه سيخضعها، فكان الجواب لا وألف لا.
مع استمرار العدوان والقتل والإجرام، فإن ذلك يؤكد أن النكبة التي بدأت عام 1948 ما زالت مستمرة. حروب مستمرة ومذابح مستمرة، توجت بالمجزرة في قطاع غزة. هذه الجرائم سوف تفتح كل الملفات. وشطب التجمع هو حلقة من هذه الحلقات. فهناك يقصفون بالدبابات، فهنا يخططون لإقصاء الحركة الوطنية عن العمل السياسي، وحتى عن القانون.

وأضاف: بعض الأحزاب فرحت لشطبها لأنها تعتقد أنها تكسب. ونحن نؤكد أننا لا نفرح بالشطب، ولا نريد من ذلك مكسبا انتخابيا، فثقتنا بالجماهير عالية.

يقف في صلب قرار الشطب الحقد وعدم قدرة المؤسسة الإسرائيلية بقياداتها السابقة واللاحقة على تحمل خطاب التجمع، ونحن نقول لهم لن نتراجع قيد أنملة عن برنامجنا وخطابنا السياسي. نصر على دولة المواطنين، ولن نعترف بيهودية الدولة. نؤكد لهم أننا ماضون في هذا الطريق والنهج، ولن نتراجع، وسنناضل حتى ننتزع حقنا. وفي حال أصرت تركيبة المحكمة العليا على رفض التجمع فإننا نقول إن الانتخابات سوف تكون تحت علامة استفهام كبيرة.. لن تكون هناك انتخابات في قرانا ومدننا.

المربية أفنان اغبارية: يخيفهم ان نكشف بمشروعنا انه لا مجال لدولة يهودية وديمقراطية في ان واحد.


وقالت المربية افنان اغبارية: نحن في مؤتمر التضامن مع إرادة الفلسطيني في الحياة، نحن نتضامن مع شعبنا في غزة نحتج على القتل والقصف والدمار، وتحدى القدرة العسكرية الإسرائيلية. تريد إسرائيل تصفية مقاومتنا الفلسطينية وتصفية ايضًا مشروع التجمع. إن نضالنا هو من اجل المساواة غير المشروطة التي تناهض الصهيونية. نحن نتمسك بالديمقراطية وبالمقابل هناك يمينيون وفاشيون يطالبون بتصفيتنا السياسية، وبتصفية الطرح الديمقراطي الوحيد. تزعجهم محاربتنا للعنصرية يقلقهم اصرارنا على المساواة يخيفهم ان نكشف بمشروعنا انه لا مجال لدولة يهودية وديمقراطية في ان واحد.

وتابعت: إن الفاشية تحارب الديمقراطية وتحاول اخراجها عن القانون نحن خارجون عن القانون لأننا نرفض دونيتنا. إن مشاركتنا في البرلمان ارتبطت بالمشروع القومي الديمقراطي وليس بالسقف السياسي. حين قررنا دخول الكنيست كنا نعي التوترات، نحن نعيش هذه التناقضات يوميًا. على الدولة نفسها ان تعيش التناقض بين ان تكون يهودية وان تكون ديمقراطية وعليها هي ان تحسم وليس نحن حسمنا الامر باتجاه الديمقراطية. والدولة تريد ان تحسمها باتجاه يهوديتها وتحملنا مسؤولية الخروج عن القانون. ان التجمع الوطني الديمقراطي بطرحه المتميز تحدى نهج الدولة ومؤسساتها رفض نهج تنمية الرقابة الذاتية عندنا.

وأضافت: اننا لا نقبل ونرفض نفسية المقهور لذلك استطعنا ان نكون بالكنيست بدون ان نفقد هويتنا القومية كما فعلت احزاب اخرى تسمي نفسها يسارية غير عربية، ونحن هنا نقول لحكام اسرائيل اننا لا نقبل بتغيير مشروعنا واننا مصرون عليه لا نقبل بأقل من المواطنة المتساوية غير المشروطة وبموازاة لاستقلالية الثقافية وهذا المطلب هو الحل الوسط بيننا وبين الدولة من هنا تأتي قرارات الشطب في لجنة الانتخابات القنابل العنقودية هي الوجه الحقيقي لاسرائيل في غزة القصف والقتل السهل للرجال والاطفال والنساء هو الوجه الحقيقي لسياسات اسرائيل في غزة، وليبرمان هو وجهها الحقيقي.
وتابعت: إن وجود التجمع الوطني الديمقراطي يحمي الحرية السياسية ليس فقط لحزب التجمع انما ايضًا للاحزاب الاخرى ولجمهورنا العربي في الداخل واخيرًا ومن هنا نرسل تحيتنا الى اطفال ورجال ونساء غزة ونرسل تحدينا الى الفاشيين والعنصريين وهواة القتل.

المطران عطالله حنا: ما يحدث في قطاع غزة هو نكبة جديدة


بدوره قال المطران عطا الله حنا: في الوقت الذي نلتقي ونجتمع في هذا المكان لكي نؤكد لمن يجب ان تصله هذه الرسالة بأننا ننتمي الى القومية العربية ننتمي الى الشعب الفلسطيني ومهما تعرضنا للابتزاز سنبقى متمسكين بأصالتنا بعروبتنا وبهويتنا الفلسطينية . ان ما يتعرض له الأخوة في التجمع من شطب وما الى ذلك انما يستهدف كل الجماهير العربية في هذه البقعة العزيزة على قلوبنا، فمن ظن بأن عملية الشطب هي استهداف للتجمع او لحزب معين فهو مخطئ، إذ ان عملية الشطب هي استهداف لها جميعًا استهداف لكل من يقول انه عربي فلسطيني. وجب على كل الجماهير العربية الفلسطينية ان تتضامن وان ترفع صوتها عاليًا منددة بهذه السياسة الارهابية التي تريدنا ان نكون صامتين تجاه سياستها
لذلك اقول لكم تمسكوا بعروبتكم لا يوجد امامنا خيار اخر ومن جرب الخيارات الاخرى فهو فاشل حتمًا انما التمسك بالثقافة العربية التمسك بالهوية العربية من شأنه ان يجعلنا اكثر تجذرًا وتمسكًا وصمودًا واباءًا وعيشًا كريمًا في هذه الديار التي هي ديارنا وفي هذا الوطن الذي هو وطننا ونحن لسنا فيه ضيوفًا عند احد ولسنا فيه عابري سبيل عند احد.

وتابع: ايها الاحباء رسالتنا اليوم هي ايضًا هي رسالة التضامن مع غزة، مع اهلها المحاصرين مع اهلها الذين يتعرضون لهجمة عنصرية لا تتحمل مسؤوليتها اسرائيل لوحدها، وانما ايضًا الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى ايضًا الصامتة او المتفرجة او المتآمرة او المبررة لهذا العدوان. إن القذائف التي تنهمر على احبتنا في غزة هي صناعة امريكية وكأن ارض غزة اصبحت مكانًا لكي تجرب فيها هذه القذائف التي تحتوي على سموم وعلى مواد اخرى من شأنها ان تحرق وان تؤذي وان تقتل وكأنهم يريدون لشعبنا لمليون ونصف المليون خليقة في قطاع غزة يريدون قتل هذا الشعب ويريدون سحق هذا الشعب.
ان هذا العدوان هو عدوان علينا جميعًا الاعتداء على غزة هو اعتداء على رام الله وعلى نابلس وعلى القدس انه اعتداء على الناصرة وعلى حيفا وعلى عكا وعلينا جميعًا، نحن شعب فلسطيني واحد لا نعترف لا بخطوط حمراء ولا صفراء شعب فلسطيني واحد اينما كنا واينما تواجدنا ولذلك العدوان على غزة هو عدوان على كل الشعب الفلسطيني لا بل هو عدوان على كل الأمة العربية ، لا بل هو عدوان على الانسانية بأسرها هذه الصور المروعة، هذه المشاهد المأساوية لأطفال يقتلون لنساء يرملون لأبنية تقصف على من فيها هذه الصور التي ينقلها لنا الاعلاميون ويراها العالم بأسره لا بد لها ان تحرك الضمائر في كل مكان، الشعوب انتفضت المظاهرات انطلقت في كل مكان ولكن يبدو ان هنالك قادة في هذا العالم يتشدقون بالحريات وبالأخلاقيات وبحقوق الانسان أغمضوا عيونهم واغلقوا اذانهم لكي لا يروا ولا يسمعوا ما يحدث في غزة، لهؤلاء نقول انكم تتحملون مسؤولية اخلاقية ومسؤولية أدبية ومسؤولية انسانية على هذه الجرائم التي تحدث في قطاع غزة، امريكا تقول لنا بأن يحق لاسرائيل ان تقضي على الارهاب ويحق لاسرائيل ان تدافع عن نفسها، نحن نقول لامريكا اذا ما كان هنالك ارهاب في هذا العالم فهو ارهاب الالة العسكرية الاسرائيلية التي تقتل اطفالنا وابنائنا في قطاع غزة، نقول لبعض الدول الاوروبية التي بعضها يتفرج وبعضها يبرر ما تقوم به اسرائيل، نقول لهؤلاء بأن ما تقومون به يتنافى مع كل الشرائع ومع كل الاديان ومع كل القيم ولذلك وجب عليهم ان تغيروا من مواقفكم وان تعملوا من اجل نصرة هذا الشعب المظلوم هذا الشعب المحاصر.

وتابع: ما يحدث في قطاع غزة هو نكبة جديدة، النكبة كانت عام 48 ومسلسل النكبات مستمر ومتواصل والنكبة الجديدة الكبيرة هي ما يحدث الآن في قطاع غزة، أكثر من 90% من سكان غزة لاجئين فلسطينيين طردوا من قراهم ومن مدنهم عام 48، ولجؤوا الى مخيمات غزة وها هم يشردون من المخيمات وتنزل عليهم القذائف بكافة اشكالها وكأن النكبة ما زالت قائمة، وهي كذلك موجودة ومستمرة ومتواصلة، فكل التضامن معكم في التجمع وكل التضامن مع اهلنا في قطاع غزة، ونحن كرجال دين بصفتنا نبشر بالقيم الانسانية والحضارية والروحية في هذا العالم من واجبنا ان نستمر في توجيه ندائنا ورسالتنا الى كل أرجاء الدنيا، الى المسلمين في كل مكان، الى المسيحيين في كل مكان وحتى الى اليهود بضرورة ان يقفوا في وجه هذه العنصرية والغطرسة والارهاب المنظم الذي يمارس بحق شعبنا الفلسطيني.
شعبنا شعب حي لا يموت ومن يقول سيموت، فهو الذي سيموت اما نحن فسنبقى احياء متمسكين بعروبتنا وبثقافتنا وانتمائنا القومي.

وانتهى بالقول: ان شاء الله سنبقى نقول بأننا عرب وبأننا فلسطينيين وكما كان يقول ابا عمار رحمه الله، اللي مش عاجبوا يشرب من بحر غزة.

عوني توما: نرفض المتاجرة بالدماء الفلسطينية

وقال رئيس مجلس كفر ياسيف، عوني توما: نرفض المتاجرة بالدماء الفلسطينية والرقص عليها من اجل مصالح انتخابية ضيقة، كما اننا نستغرب الصمت العربي الرسمي وعجز الانظمة العربية عن وقف هذا العدوان، ووقف فوري لاطلاق النار، فهذا هو اضعف الايمان، الاخوات والاخوات ترافق العدوان على غزة حملة تحريض شرسة على الجماهير العربية وقيادتها في البلاد، وصل هذا التحريض
الى المطالبة بشطب التجمع من خوض انتخابات الكنيست القادمة معتقدين بذلك بأنهم يستطيعون القضاء على الفكر الوطني الحر الذي يجسده الفكر التجمعي الديمقراطي من خلال طرح معاناة شعبنا بكل وضوح واعطاء الحلول والبدائل الكفيلة بحصول جماهيرنا على حقوقها الوطنية والقومية.

وتابع: الدولة يجب ان تكون بالفعل دولة لكل مواطنيها. ونؤكد لهم ولكل من راهن على شطب التجمع حتى لو نجحوا في شطب القائمة ومنع المشاركة في الانتخابات فانهم لن يستطعيوا شطب الفكر القومي والوطني الذي يمثله حزب التجمع وسيبقى الفكر راسخًا في وجدان الامة العربية، شاء من شاء وابى من ابى.

وأضاف: اسمحوا لي ايها الاخوة والاخوات بأن نتوجه الى هنا بالتحية الى صديقي الدكتور عزمي بشارة وان اعده من خلالكم بان نصر التجمع الوطني الديمقراطي اتٍ لا محالة وسيعبر شموخ جماهيرنا العربية الذي يمثله حزب التجمع الوطني الديمقراطي وتمسكه بهذا الفكر، عاشت جماهيرنا العربية صامدة على ارض الاباء والاجداد عاش التجمع شعلة مضيئنا لجماهيرنا العربية.

زكور: كلنا قرأ التاريخ وادرك ما الذي حل بفرعون

وقال النائب عباس زكور في كلمته: "نبعث من خلال هذا اللقاء وهذا المهرجان برسائللنا اولاً الى قادة اسرائيل ، الى الجزارين في اسرائيل ثم نبعث برسالة الى المقاومين والى قادة المقاومة ثم برسالة خاصة الى قادة هذا الجمهور العربي الأصيل في بلادنا الحبيبة.

كلنا قرأ التاريخ وادرك ما الذي حل بفرعون وما حل بفرعون الأمس سيحل بفرعون اليوم. فيا قادة اسرائيل ان القوي لن يبقى قويًا وان الضعيف لن يبقى ضعيفًا، وتلك الايام نداولها بين الناس من كان يظن ومن كان يعرف ان اسرائيل وجيشها الذي قال لنا عنه قادة وزعامة الدول العربية بأنه جيش لا يقهر فقهر في عام 2006، من كان يصدق ويظن انه حتى هذا اليوم، ال 19 قطاع غزة سيصمد امام الآلة العسكرية المتقدمة من اقوى وأعتى جيوش الدنيا.

وتابع: إن اهلنا في غزة سيصمدون هذا الصمود وهو بحد ذاته انتصار كبير وقوة، لا يستطيع احد ان ينكرها. يا قادة اسرائيل تراجعوا عن غيكم وعن بطشكم واعتداءاكم وعن جبروتكم لأن كل ذلك سينتهي يومًا ما.

اما الى المقاومين الى اهلنا في قطاع غزة، الى ذلك الشعب الذي يؤكد لنا انه جامعة ومدرسة عظيمة في صموده وفي ثباته وفي تحديه وفي تركيعه لكل المتغطرسين في هذه الدنيا وفي هذه الأيام وفي هذا العصر، نقول لهؤلاء ان كل صاحب قضية وصاحب فكرة وكل مطالب بالاستقلال وبناء الدولة التي لا بد ان تقوم والتي لا بد لفجرها ان يبزغ ان شعبًا يستعد لأن يجعل من دمه ومن ابنائه وان يقبل ان يكون الثمن هو التضحيات والدماء والشهداء فان هذا النصر وهذا الاستقلال لا بد ان يكون قريبًا باذن الله تعالى.

اخواني الكرام ايها الحضور

لهذا الشعب نؤكد ونقول كما قال شاعرنا عهد على الايام الا تهزموا النصر ينبت حيث يرويه الدم.

وأضاف: هذا الطريق كما قال ليس قديمًا احد شهداء دولة مصر وهو يؤكد ويقول ان افكارنا تظل عرائس من الشمع حتى اذا غذينا بدمائنا ومتنا في سبيلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء وها هو شعبنا اليوم يعلم الامة العربية والاسلامية انه بامكاننا ان نحيى من جديد وبامكاننا ان نلقن الدنيا بأسرها دروس في الفداء حتى نصل الى حريتنا
شعبنا يقدم ما يزيد عن 1000 شهيد ويقدم الاف الجرحى ولا يزال صامدًا ولا يزال شامخًا واقفًا على قدميه ويقول هذه طريقنا هذه سبيلنا التي لا بد من خلالها ان نصل بإذن الله تعالى.

رسالتي الاخيرة فلكم انتم، لكم انتم يا ابناء واحفاد من صمدوا وبقوا على هذه الأرض فلم يرحلوا، لم يتركوا، لم يخرجوا، صمدوا، وظن المحتل انه بعد مرور 60 عامًا بامكانه ان يؤسرلنا بامكانه ان يجعلنا مندمجين منخرطين في برامجه وسياساته ولكننا اكدنا اننا حافظنا وسنبقى محافظين على عروبتنا وعلى ارضنا وعلى ترابنا وبيوتنا مهما كانت المؤامرات والمكائد والتخطيط سنبقى هنا نرابط، ثابتين راسخين باقين، مهما اشتد ظلم الظالمين ومهما اشتد الالم علينا فسنبقى هنا مهما كانت كل تلك المكائد.

اليوم نحن نقف أمام حملة شرسة قادها ليبرمان ولحق به كل القادة السياسيين في اسرائيل، ليشطبوا قادة هذا الوسط العربي، قادة هذا المجتمع الذي صمد حتى لا ينافس على وجوده وارائه وافكاره ومنبره من على الكنيست، وفي البلديات والمجالس والشوارع والمدن والقرى وفي كل حي من احياء بلادنا في الجليل والمثلث والنقب، فاردوا ان يشطبوا هذا الوجود، فبدأوا بالتجمع قادة التجمع ومن معهم من اصدقاء، لكن سيبقى هذا الصوت.

يعتقدون ان بامكانهم ان ثنينا عن طريقنا، عن هذا الصمود، هذا المخطط بدأ اليوم بشطب حزب التجمع وعدم السماح لقادته بالتواجد في الكنيست، لكن الهدف اكبر من ذلك، هم لا يريدون للوجود العربي بقاءًا على هذا الارض وصمودًا لا يريدون رؤيتنا وما كان من احداث قبل شهرين في مدينة عكا اكد على ان هنالك تخطيط قد بدأ واستشرى ويتفق على ذلك كل القادة.

اقول باسمكم جميعًا وباسم التجمع وكل المرشحين في قائمة التجمع ان اهلنا في هذه البلاد قرروا قرارين الاول العيش فقط على ظهر هذه الأرض، لن نكون في موقع اخر لا في دولة فلسطينية تقوم على حدود 67 ولا في الاردن ولا في أي مكان اخر، انما هنا فقط هنا، القرار الثاني ان لا ندفن وان لا نموت الا في بطن هذه الأرض، فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدى، سنبقى باذن الله رغما عنهم في كل موقع ، نثبت ونغيظ كل من لا يعجبه رؤيتنا، الى الثبات والى النصر.

عبد الفتاح: إذا كانوا لا يحتملوننا فليرحلوا، فنحن نصر على مواقفنا وبرامجنا

وقال الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، إن هذا الاجتماع عقد على عجل، وأن التجمع يدرك أننا أمام وضع ليس بالهين، وأمام تحديات حقيقية، وربما أمام مفترق طرق، كشعب وكعرب في الداخل وكحركة وطنية. وقال: "عقدنا هذا الاجتماع تحت شعار ضد الحرب والشطب، ونعتقد أن هناك خيطا يربط بين الأمرين مع الفارق الهائل بين العملية الكبيرة والفظيعة التي تقوم بها إسرائيل ضد أبناء شعبنا، وبين قرار الشطب الذي هو ليس غريبًا علينا، مررنا بهذا الدرس". فالمستهدف من هذا كله هو الشعب الفلسطيني وقضيّته.

وأضاف "مرت علينا أزمات ومخاطر ولكن ما نواجهه الآن هو اكبر بكثير. تغلبنا على الأزمات والتحديات السابقة وتجاوزناها ومضينا في مشروعنا وحققنا الانجازات لكن مرة أخرى نقف أمام تحدٍ .

"أولا الحرب الهمجية التي تدور على أرض وفي سماء غزة. ويبدو أن من يقف وراء هذه الحرب، أي إسرائيل، يسعى إلى أن يقرر مصير القضية الفلسطينية لفترة طويلة بالطريقة التي تخدم مشروعه إذا ما حققت إسرائيل كل أهدافها في غزة، وإن ذلك سيطالنا أيضاً، وستعتمد اسرائيل أساليب أكثر قمعية لكسر إرادتنا وتخفيض سقف تطلعاتنا.

ولفت إلى أنه في العام 2000 قامت اسرائيل بشطب الخط الأخضر نهائياً باعتبار "أننا نحن في الداخل أعداء لها، مثل الفلسطينيين والضفة والقطاع، فوحدتنا أكثر بقمعها".

وأضاف: "إنّ إسرائيل بحربها الهمجية هذه، التي هي استمرار لحروبها السابقة، تفقد المبررات الأخلاقية التي طرحتها الحركة الصهيونية لإقامة وطن قومي لليهود.
أولاً هي ارادت أن تكون فلسطين مكاناً آمناً لليهود لكنه أصبح المكان الأقل أمنًا لهم والأكثر خطورة لحياتهم.

والمبرر الآخر: أنها دولة حضارية في مواجهة البربرية الشرقية نحافظ على حقوق الإنسان، كما أعلنت الحركة الصهيونية آنذاك، ولكنها بحربها الحالية وحروبها السابقة من أشدّ الدول بربرية. فهي لا تقيم وزناً لحقوق الإنسان وكرامته.
أما المبرر الآخر، فهو الإدعاء أنها ستكون دولة ديمقراطية وتضمن المساواة لمواطنيها بغض النظر عن الدين والأصل والقومية ولكن المساواة العدو الأكبر لدولة إسرائيل.
إن شطب التجمع، للمرة الثانية، مدفوعٌ بعداء الدولة العبرية لقيمة المساواة. ماذا يعني دولة المواطنين التي يطرحها التجمع، تعني أن يكون العرب مساوي لليهودي. ولكن اسرائيل لا تستطيع أن تتصور أن يكون العرب مساوياً لليهودي. هي لا تفهم أن الفلسطيني، الذي يحمل المواطنة الإسرائيلية يتنازل حين يقبل المساواة مع اليهودي فهذا هو الحل الوسط الذي يعرضه التجمع.
حتى إن نموذج جنوب أفريقيا، أي انهيار نظام الابارتهايد وتحقيق الديمقراطية والمساواة، اصبح كابوساً لهم.

وتابع "إذا كانوا لا يحتملوننا فليرحلوا. أما أن يقبلوا بالعيش بمساواة تامة وبدون احتكار البلاد ومواردها وثرواتها والسلطة السياسية، ويصبحوا جزءًا من المنطقة العربية وليسوا جزءًا من المشروع الغربي الإستعماري، أو إما أن يواجهوا صراعاً طويلاً لن تكون الغلبة لهم فيه.

فنحن نصر على موقفنا وبرنامجنا، وهو برنامج قومي وديمقراطي، في حين أن كل القبيلة الإسرائيلية مع الحرب. وفقط أصوات قليلة تخرج منهم، جريئة مثل أمنون راز وغيره".

وقال عبد الفتاح إن التجمع سيلجأ إلى المحكمة، على أمل ألا يتم شطبه هناك. مشيرا إلى أنه وبمساعدة المحامين من مركز "عدالة" وغيرهم من ذوي الخبرة وإذا ما صادقت المحكمة على قرار الشطب فعندها سنقلب المعادلة كلها. وأضاف "سنصعد نضالنا، ومن الضروري أن يكون تصعيد في العمل الشعبي في كل الأحوال حتى لو لم نشطب، لذلك فهذه المعادلة مسؤولية علينا جميعًا كأحزاب وأطر تمثيلية، وعلى كل مؤسسات المجتمع المدني.
وأنهى حديثه بالقول "علينا أن نصعد، يجب أن ننجح في الانتخابات ونعزز من تمثيلنا ونزيده. ولذلك فالمطلوب الاستنفار الكامل. ونحن نعرف أن السلطة ليست وحدها تعادينا، فهناك خصوم نعرفهم أيضا، ولكن التجمع بمبادئه وأفكاره سوف ينجح ويبقى ثابتًا شامخًا في هذه الأرض.


د.زحالقة: التجمع يخوض هذه المعركة، وسيخرج منها أقوى وأشد عزيمة

وبعد أن رحب بجميع الحضور، بدأ النائب د.جمال زحالقة، رئيس قائمة التجمع البرلمانية حديثه بالإشارة أن أمسيات الشعب الفلسطيني في الأيام الاخيرة صعبة جدًا. والحقيقة انه كان هناك نوع من التردد بالنسبة لإقامة هذا المهرجان، من حيث أن الحديث سيكون عن الشطب، في حين أن الحرب والقتل والدمار أمام أعيننا في قطاع غزة، ولكن حسم الأمر من باب أن التجمع الوطني الديمقراطي هو الحزب الوحيد الذي يستطيع، وله الحق الأخلاقي، أن يعقد مثل هذا الاجتماع عن شطبه في ظروف الحرب على غزة، لأن التجمع مع غزة، وكان مع غزة، وطول الوقت مع غزة، وليس مثل المترددين.

وقال إن كل شعبنا وكل القوى السياسية في الداخل حزينة على ما يحصل في قطاع غزة، إلا أن الفرق هو أن التجمع يقف ضد أهداف الحرب على قطاع غزة، خلافا للقوى التي لا تعجبها الطريقة وهي ترفع طول الوقت شعار إسقاط حركة حماس وإعادة الدحلانيين إلى قطاع غزة. وأكد في هذا السياق على أن التجمع يقف ضد المشروع الإسرائيلي الأمريكي، وضد أنابولس، وضد المفاوضات التي وصفتها وزيرة الخارجية الإسرائيلية بأنها تمكنها من شن الحرب على قطاع غزة.

واعتبر د.زحالقة أن واجب الدفاع عن غزة هو واجب الدفاع عن التجمع ايضا، وكل صوت للتجمع يصب في مصلحة أهلنا في قطاع غزة، مشيرا إلى استعداد أحزاب أخرى، مثل الجبهة، لتكون في ما يسمى "الجسم المانع" بذريعة منع وصول اليمين إلى السلطة، ما يعني أنها ستكون مع باراك وليفني. وأشار هنا إلى ضرورة وضع النقاط على الحروف، حيث طالبوا بإسقاط الحكومة في قطاع غزة، كأن حركة حماس لم تنتخب، ولم يصوت لها الشعب الفلسطيني، ويعملون على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ما يسمونه بـ"الانقلاب الحمساوي".

وقال زحالقة إن التجمع حزب سياسي يعمل بنفس طويل، وهو حزب مسؤول وعقلاني، وليس متطرفا. وبحسبه فإن من ينادي بـ"دولتين لشعبين" هو المتطرف، لأنه يوفر الإطار لسلب المواطنين حقوقهم، في حين أن التجمع يريد السلام ويمجد الحياة بكرامة وحرية.

وفي سياق حديثه عن قطاع غزة قال: "نتحدث كثيرًا عن غزة، وللأسف الشديد أصبح شهداء فلسطين أرقاما، بلغ عدد الشهداء حتى اللحظة 1020 شهيدا.. لا يوجد أسماء، فكل يوم يسقط خمسون أو ستون شهيدا.. لكن الذي يسمع أحاديث الناس في قطاع غزة التي لا تحتملها الأعصاب.. قضية المواطن سمير رشيد محمد محمد يسكن في شارع زمو وفي منطقة شرقي جباليا..دخلت قوات "الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط" إلى منطقة شرقي جباليا، وليست داخل المخيم. تم إخلاء الناس من منازلهم، وبقيت بضعة عائلات.. دخلت قوات الاحتلال إلى البيت، واقتادوا سمير إلى الطابق الثالث وأطلقوا عليه رصاصة واحدة في القلب.. ثم يطلبون من شقيقه توفير سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى، ولكنه أصيب برصاص الجنود في الخارج، فاضطر إلى العودة إلى البيت، وبقيت العائلة ثلاثة أيام مع الجثة.. بعد ثلاثة أيام تم بتر ثلاثة من أصابعه بعد أن نزفت يده طوال الوقت بدون علاج.... ويقول والد الشهدي سمير، أبو صلاح إنه حتى الآن لم يحصل على جثة ولده.. ويضيف أنه يوجد جثث كثيرة هناك جثث تأكلها الكلاب"..

وتابع أن هناك الكثير من "البقع السوداء" في المناطق التي يتم احتلالها، والتي لا تصلها وسائل الإعلام، تم فيه تنفيذ عشرات عمليات الإعدام، غير القتل والقصف والتدمير.

وطالب زحالقة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتوقيع على طلب لتقديم القيادات الإسرائيلية للمحاكمة، الأمر الذي يتطلب توقيع "فلسطين، لأن عدم التوقيع يعني توفير حماية لباراك وليفني.

وفي سياق الحديث عن التجمع أكد على ضرورة الالتفاف حول الحركة الوطنية وتقديم أكبر دعم ممكن لها، وذلك لأن حمايتها هو حماية للجماهير العربية، خاصة وأن للتجمع دور في القضية الفلسطينية.

وتطرق في حديثه إلى الدعاوى التي قدمت ضد التجمع لشطبه، ما اضطر التجمع إلى التوجه إلى المحكمة العليا. وأشار إلى أن نتيجة التصويت في لجنة الانتخابات المركزية مع شطب التجمع تشير بشكل واضح إلى أن هناك حالة إجماع في وسط الأحزاب الصهيونية ليس فقط ضد مواقف التجمع، وإنما ضد التجمع كحزب وضد حقه في العمل البرلماني.

وأشار في هذا السياق إلى أن الطلب الجدي لشطب التجمه كان قد تقدم به أفيغدور ليبرمان. ولفت إلى أن الأخير قد صرح بأنه يريد إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة. وعندها بعث النائب زحالقة برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، تساءل فيها "كيف يسمح لحزب يدعو قائدة لإبادة شعب (وهي تهمة عقوبتها الإعدام) بخوض الانتخابات، في حين يتم شطب التجمع لأنه يدعو للمساواة.

وقال "لم يعد ليبرمان حالة هامشية، بل أصبح مركز السياسة الإسرائيلية، ويقرر ما المسموح وما الممنوع في العمل السياسي، وكلهم يسيرون وراءه..هذه مشكلتهم.. المشكلة لديهم.. هل الديمقراطية خارج القانون في إسرائيل، هذا هو السؤال. شطب التجمع يعني شطب الديمقراطية.. فالمساواة بين المواطنين أساس أي نظام ديمقراطي في العالم، من هنا نبدأ المواطنة المتساوية بعد ذلك نتحدث عن أمور أخرى. فإذا كان ذلك ممنوعا، فإنه يعني إخراج الديمقراطية خارج القانون، وإخراج المساواة خارج القانون، وإخراج حقوق الفلسطينيين في الداخل خارج القانون"

كما أكد أن استهداف التجمع هو استهداف للجماهير العربية. وقال إنهم استهدفوا د.عزمي بشارة لأنه دافع عن حقوق الجماهير العربية في هذه البلاد كاملة، وبدون تأتأة، وبندية. وعندما قالوا إن ما يحصل في وسط الجماهير العربية يشكل تهديدا استراتيجيا، فإنهم يقصدون التجمع على اعتبار أنه يهدد يهودية الدولة.

وأضاف "نعرف أننا نضايقهم، ونقصد أن نضايقهم، ومن واجبنا أن نضايق العنصريين، ومن واجبنا أن نتحدى الصهيونية، لأنه لن يكون هناك، على المدى البعيد، عيش مشترك حقيقي متساوٍ إلا بهزيمة العنصرية المتمثلة بالصهيونية. وفي اللجنة قلنا كلاما واضحا جدًا يعني أن التجمع لن يتراجع قيد أنملة عن برنامجه السياسي مهما كلف الثمن، ولن نتنازل عن أي موقف من مواقفنا المبدئية".

وأضاف "سنظل نحمل عزة وكبرياء أهل البلاد الأصليين، فهم الذين هاجروا إلينا، وهكذا يجب أن نخاطبهم.. نحن نشعر بالتفوق الأخلاقي عليهم.. نعلمهم الديمقراطية وحقوق الإنسان ومعنى السلام والحرية ومعنى حقوق الطفل.. هذه هي رسالتنا السياسية، فأهدافنا سامية ومعركتنا ليست وطنية فقط، بل أخلاقية ويجب أن ننتصر.. التجمع يخوض هذه المعركة، وسيخرج منها أقوى وأشد عزيمة، مهما كانت النتيجة في المحكمة العليا، ففي كل الأحوال نحن نمثل ضمير هذا الشعب وأحلامه وطموحاته، ولا نقبل أن نقزم أحلامنا وطموحاتنا، فنحن أهل البلاد، ونحن ملح هذه الأرض".

........

التعليقات