واصل طه رئيس التجمع يلتقي المدير العام لرئاسة الجمهورية البلغارية ونائب وزير الخارجية..

التقى واصل طه، رئيس التجمع الوطني الديمقراط،ي في جولته في جمهورية بلغاريا، بالمديرة العامة لرئاسة الجمهورية، سونيا ستويكوفا، حيث ناقش معها العديد من القضايا السياسية.

وأوضح طه في مداخلته الأسباب الحقيقية للعدوان على غزة، مؤكداً أن هدف الحرب على غزة هو سياسي ملخصه القضاء على المقاومة الفلسطينية من أجل إجبار الفلسطينيين على التوقيع على وثيقة استسلام أو على السلام الإسرائيلي الذي يصادر حقوق الفلسطينيين بالحرية والاستقلال وإقامة دولتهم السيادية.

وأكد طه كذلك خلال لقائه في وزارة الخارجية بنائب وزير الخارجية راديون بوبوف على دور بلغاريا من خلال الاتحاد الأوروبي في دعم القضية العربية وتسليط الأضواء على الظلم الذي تواجهه الأقلية العربية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، مدعما أقواله بالأمثلة ابتداء من تشريع القوانين العنصرية التي تستهدف المواطنين العرب، مرورا بمصادرة الأرض والتضييق عليهم في حياتهم اليومية، ومحاولة تحديد تحركاتهم السياسية.

وأضاف: "لذلك نحن بحاجة إلى طرح قضايانا في المؤسسات الدولية، ونأمل من ممثلي بلغاريا في الاتحاد الأوروبي والمحافل الأخرى دعم مطلبنا كأقلية عربية فلسطينية في إسرائيل بالمواطنة الكاملة والحفاظ على هويتنا العربية، وحقنا بالتواصل مع أبناء أمتنا وأهلنا وراء الحدود".

وتوجه النائب السابق واصل طه إلى المسؤولين البلغار بتخصيص المنح الدراسية لطلابنا الذين تغلق أمامهم الأبواب في دراسة الطب، وخاصة بعد تحديد جيل الدراسة للعديد من المواضيع في الجامعات الإسرائيلية، حيث أن هناك اشتراطات على الطلاب بأن يبدأوا دراستهم الجامعية في سن 21 عاما في عدد هام من الفروع .

وقد وعد المسؤولون البلغار النائب طه بحث الأمر باهتمام خاص.

هذا وكان طه رئيس التجمع قد قدم محاضرة عن أوضاع المواطنين في إسرائيل والقضية الفلسطينية، استعرض فيها أوضاع المواطنين العرب في إسرائيل والقضايا التي يعانون منها، مدّعما أقواله بالممارسات الإسرائيلية وبأمثلة حقيقية لهذه الممارسات عن مدار تاريخ إسرائيل، سواء كان ذلك من خلال القمع السياسي او التشريع العنصري في الكنيست.

وقد ركز طه في محاضرته أمام طلاب كلية العلوم السياسية، و بحضور محاضرين وطلاب دراسات عليا وجمع غفير من الطلاب، على المفاوضات العبثية خلال عقدين من الزمان، والتي لم تنتج سلاما بل انتجت حصارا على غزة وبناء السور العنصري العازل الذي أقيم على الأرض والكروم الفلسطينية التي تشكل مصدرا لمعيشة الفلاحين الفلسطينيين.

وأضاف طه في محاضرته أن إسرائيل تهدف من وراء المفاوضات والصور والبروتوكولات إقناع العالم بأنها تسعى إلى السلام، وأن سبب عدم التوصل اليه هم الفلسطينيون والعرب، موضحاً أن الحقيقة هي أن إسرائيل لا تريد السلام، لأن من يرد السلام لا يصنع محرقة ومجزرة في قطاع غزة والضفة الغربية كما تفعل المؤسسة الإسرائيلية.

وقال إنه لن يكون هناك سلام طالما استمر الاحتلال للأرض العربية، وعدم إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

من الجدير بالذكر أن جولة رئيس التجمع الوطني الديمقراطي واصل طه قد جاءت بناء على دعوة من البرلمان البلغاري، الذي أعد له جملة من اللقاءات سيكون آخرها محاضرة في البرلمان البلغاري ولقاء الكتل السياسية المختلفة هناك.
....