وفد نواب التجمع الوطني الديمقراطي يزور قريتي المشهد وعين ماهل

-

وفد نواب التجمع الوطني الديمقراطي يزور قريتي المشهد وعين ماهل
ضمن الجولات الميدانية الأسبوعية التي يقوم بها نواب التجمع الوطني الديمقراطي منذ شهور، زار النائب د.جمال زحالقة والنائب واصل طه والنائب سعيد نفاع، والمساعدون البرلمانيون، قرية المشهد، للاطلاع على المشاكل التي تعاني منها القرية، خاصة بعد الهجمة الجديدة على أراضيها المهددة بالمصادرة واقتلاع ما يقارب 400 شجرة زيتون من الأراضي المذكورة، بحجة أنها مصادرة لصالح بلدية "نتسيرت عيليت" منذ العام 1976.

وقد رافق وفد نواب التجمع عدد من ناشطي التجمع المحليين، كان من بينهم محمد عرفات وحسيب مرعي. وزار الوفد المجلس المحلي في القرية، حيث كان في استقبالهم رئيس المجلس السيد محمد يوسف حسن، الذي رحب بالوفد، وأشاد بالمكانة الخاصة للتجمع لدى الجماهير العربية، كما أشار إلى أن التجمع قد أثبت نفسه في السنوات التي مضت.

ومن جهته أكد الوفد على أن مثل هذه الزيارات باتت تقليداً أسبوعياً يقوم بها نواب التجمع في القرى والمدن العربية في البلاد. وكان من بين أهم القضايا التي ناقشها الوفد قضية الأراضي المهددة بالمصادرة وإقدام السلطات على اقتلاع أشجار الزيتون من الأراضي المذكورة.

وتحدث النائب سعيد نفاع عن الجوانب القانونية التي يمكن اللجوء إليها من أجل استعادة الأراضي، وحمايتها من المصادرة. كما طرحت قضية الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية مؤخراً بشأن إقدامها على حلّ عدد من السلطات المحلية العربية.

وقد زار الوفد خيمة الاعتصام المقامة على الأراضي المهددة بالمصادرة، والتي تم اقتلاع أشجار الزيتون فيها، وقام أصحابها بغرسها مرة أخرى، ويقومون على حراستها ليل نهار.

وأكد النائب د.جمال زحالقة أمام المعتصمين على أن النضال الشعبي والجماهيري له الدور الأهم في هذه القضية، التي تشكل مثالاً لقضية أكبر تشمل الوسط العربي كله، بما يتعلق بالأراضي العربية الموجودة خارج نفوذ المجالس المحلية العربية. كما أكد النائب زحالقة على أنه لا يمكن المراهنة على القانون الإسرائيلي، خاصة وأنه قد تم سن عدد كبير من القوانين من أجل مصادرة الأراضي العربية.

أما النائب واصل طه فقد دعا بدوره إلى الاستفادة من تجربة كفركنا في استعادة ما يقارب 1200 دونم من الأراضي التي كانت قد صودرت، وجرى ضمها لـ"نتسيرت عيليت".

ومن المقرر أن يواصل الوفد جولته في قرية عين ماهل، حيث سيزور المجلس المحلي فيها، ويقوم بجولة في الأراضي التي تمت مصادرتها. كما من المقرر أن يتم عقد لقاء مفتوح مع الجمهور في القرية في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم.
..وكانت المحطة الثانية لجولة النواب قرية عين ماهل حيث التقوا في بناية المجلس المحلي رئيس المجلس والنواب وأعضاء المجلس. وافتتح الجلسة سكرتير التجمع الوطني في القرية، غانم حبيب الله الذي رحب بالنواب ومرافقيهم وأثنى على تواصل نواب التجمع الدائم مع أهالي قرية عين ماهل.

وتحدث رئيس المجلس المحلي محمود أبو ليل، مشيدا بالزيارات الأسبوعية للنواب وتواصلهم مع القرى والبلدات العربية وقضاياها. وأشاد بدور النائب السابق د. عزمي بشارة معربا عن تضامن أهالي القرية معه ومع قضيته. ومن ثم استعرض أهم المشاكل التي تعاني منها القرية كمصادرة الأراضي والتضييق على القرية من كافة الجهات الذي يمنع توسيع منطقة نفوذ القرية أو بناء منطقة صناعية. ولاكز رئيس المجلس على آفة البطالة التي تعاني منها عين ماهل.

وتعهد النواب بمتابعة قضايا القرية على المستوى الجماهيري والبرلماني. ومن ثم قام الوفد بزيارة بعض المناطق المهددة بالمصادرة والمنطقة التي تعرضت لاقتلاع أشجار الزيتون على يد السلطات مؤخرا. ثم التقوا في مقر التجمع في القرية مع نشطاء من الفرع في القرية ولفيف من الأهالي. ووقف النواب على المشاكل التي يعاني منها السكان واستعرضوا آخر التطورات في قضية الدكتور عزمي بشارة.


.......

التعليقات