يوم السبت تحت عنوان: رفع الحصار : قافلة إمدادات إلى غزة بمبادرة قوى سلام إسرائيلية وبمشاركة عربية..

يوم السبت 26 كانون الثاني لن نبقى في البيت!

يوم السبت تحت عنوان: رفع الحصار :  قافلة إمدادات إلى غزة بمبادرة قوى سلام إسرائيلية وبمشاركة عربية..

هل يساعد أولاد سدروت أن نرغم أولاد غزة على شرب مياه ملوثة؟ يبدو أن حكومة إسرائيل تفكر أن الأمر كذلك (إذا كانت تفكر أصلا).


غزة محاصرة! مئات المنتجات الضرورية للإدارة السليمة للحياة اليومية يُمنع دخولها إلى القطاع بأمر من حكومة إسرائيل. حتى إدخال مصافي المياه، الضرورية لتطهير المياه التي يتم ضخها من الآبار في غزة، وهي مياه ملوثة بالأملاح، الزيوت، والمجاري، ممنوع منذ أكثر من نصف سنة. وسائل الإعلام في إسرائيل لا تنجح (ومن غير المؤكد أنها تحاول) في تمرير الصورة الحقيقية عن الوضع المتأزم إلى الجمهور الإسرائيلي، غير أن كل من تحدث، في الأشهر الأخيرة، مع سكان غزة، يدرك أن الوضع قد تحول منذ فترة إلى كارثة إقليمية تلحق الخطر بنا أيضا.


بسبب العقاب الجماعي الصارم الذي تقوم حكومة إسرائيل بتنفيذه، لا يعاني سكان غزة من الجوع فحسب، بل يموتون أيضا. المرضى والجرحى غير قادرين على مغادرة القطاع لتلقي العلاجات في إسرائيل، في الضفة الغربية، في الأردن أو في مصر، ونتيجة لذلك توفي العشرات حتى الآن؛ أناس يتجمدون حتى الموت في الليالي الباردة بسبب قطع الكهرباء، نقصان المازوت، الغاز والمحروقات الأخرى؛ تم إقفال معظم أماكن العمل في القطاع ولا توجد أمام السكان أية إمكانية للخروج للعمل في إسرائيل أو في الضفة الغربية، ومكان العمل الوحيد المتوفر أمامهم هو دوائر التجنيد التي يتجند فيها شباب لينخرطوا في ما يعتبرونه جيش الدفاع عن غزة، ويخرجون – وكثيرون منهم يلقون حتفهم – إلى المعارك المتواصلة مع جنود الجيش الإسرائيلي.


كما هو معلوم فإن قطاع غزة هي منطقة صغيرة، فقيرة ومكتظة جدا في الأيام "العادية" أيضا. احتلال غزة لم ينته في أعقاب الانفصال بل على العكس: تم شد الوثاق على انتقال الأشخاص والبضائع من القطاع وإليه بعدة أضعاف من قبل دولة إسرائيل، فلا مغادر ولا قائم، لا برا ولا بحرا ولا جوا من دون تأشيرة من جهاز الأمن العام (الشاباك). من ناحية سكان غزة، لم يأت الانفصال بالحرية، بل على العكس، فقد تحول الاحتلال إلى أسوأ بكثير.


 


إن المعاناة الشديدة التي يتحملها سكان سدروت ، أشكلون، الكيبوتسات والموشافيم في المنطقة المعرضة لصواريخ القسام، قذائف الهاون وعيارات القناصة، لا يمكنها أن تبرر بأي شكل من الأشكال الحصار الذي يمس مسا وحشيا بمليون ونصف مليون مواطن، من الرجال والنساء والأطفال. هذا الحصار هو عمل غير أخلاقي وخرق للقانون الدولي. ونتيجته الفعلية هي زيادة المرارة والمعاناة في غزة التي تُترجم إلى زيادة الهجمات باتجاه الجانب الإسرائيلي من الحدود وليس وقفها. خلافا للصورة التي يحاولون عرضها أمامنا يوميا، فإن سكان سدروت وسكان غزة لا يواجهون بعضهم البعض كطرفين متناقضين - فما الطرفان سوى ضحية لسياسة حمقاء ووحشية تنتهجها حكومة إسرائيل.


سنصطحب معنا، في القافلة التي ستخرج من مختلف أنحاء البلاد، يوم السبت 26 كانون الثاني 2008 كمية كبيرة من مصافي المياه وسنطالب سلطات الجيش بشدة السماح بإدخالها إلى القطاع، فهم بحاجة ملحة إليها هناك، إلى جانب منتجات أساسية حيوية – الطحين، الأرز، الملح، العدس، والفاصوليا المعدة لتوزيعها على السكان الواقعين تحت الحصار والمتدهورين إلى هاوية الفقر واليأس.


سنجري على حدود القطاع تظاهرة احتجاجية في الوقت الذي سيجري زملائنا الفلسطينيون تظاهرة أخرى في الطرف الآخر من الحدود. سنطالب معا الحكومة في إسرائيل رفع الحصار عن غزة، وفورا!


نحن ننوي إقامة التظاهرة في مكان يتيح لنا رؤية الفلسطينيين عن بعد لا يزيد عن كيلومتر واحد.


 


سيخرج زملاؤنا من الطرف الفلسطيني، نشطاء سلام ونشطاء حقوق الإنسان من الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة، أشخاص مثل الطبيب النفسي الشهير، الدكتور إياد السراج إلى المنطقة الحدودية رغم الصعوبة والمخاطرة الكبيرة لاستقبالنا ولمآزرتنا. من السهل علينا أكثر أن نتوجه إليهم وأن نآزرهم. في هذا النشاط الإسرائيلي الفلسطيني المشترك من كلا طرفي الحدود سنطرح بديلا حقيقيا للتصعيد المتواصل، لإطلاق النار والقتل، للدمار وللمعاناة، للقسام وللدبابة، بديل من وقف إطلاق النار من الإنهاء الحقيقي للاحتلال المباشر وغير المباشر، من السلام والازدهار للإسرائيليين وللفلسطينيين، لسدروت ولغزة. 


ستضم القافلة حافلات وسيارات خصوصية. من المهم جدا الوصول بالسيارة، لمن لديه سيارة، لكي نؤلف قافلة طويلة لا يستهان بها. إذا كان بالإمكان، نرجو إبلاغنا مسبقا، قبل يوم الإثنين، 21.1.08 لياعكوف 050-5733276 أو تدي 052-5017141. من المهم بشكل خاص أن تبلغنا بأسرع وقت ممكن إذا كان بإمكانك الوصول بسيارتك – لكي نتمكن من تخطيط الحدث بأفضل شكل ممكن.


يمكن تحويل التبرعات المعدة لشراء المنتجات للقافلة وسائر النفقات عن طريق ص.ب.  3322, تل أبيب 61033 أو تقديمها إلى نشطائنا أثناء التظاهرة ذاتها (شيكات تدفع لأمر كتلة السلام، مع الذكر الواضح: "لصالح القافلة إلى غزة").  


لقد بذلنا جهودا جبارة ومتواصلة لتنسيق هذا النشاط. ستخرج القافلة من نقاط التقاء منظمة وفي ساعات متزامنة بهدف الوصول معا وإنشاء قافلة طويلة. نقاط الالتقاء:


حيفا                  ميدان سولل بوني، تجميع وتجمع السيارات: 7:45


تل أبيب             قطار أرلوزوروف، حافلات إلى موقف السيارات ريدينغ ومن هناك معا في القافلة:  8:15  


موقف السيارات ريدينغ تجمع السيارات الخصوصية 8:30


القدس            حديقة الجرس (غان هابعامون)، حافلات إلى موقف السيارات تيدي ومن هناك معا في             القافلة: 8:30


          موقف السيارات تيدي: وتجمع السيارات الخصوصية: 8:45


بئر السبع          بوابة الجامعة، حافلات وتجمع السيارات: 10:15


 


الناصرة والمنطقة: مكتب التجمع الوطني الديمقراطي في المنطقة الصناعية 7:45


للإتصال والتسجيل: مكتب التجمع 046455070 – مصطفى طه: 0544336584


 


اللافتات، الملصقات واليافطات (لافتات قماش) للحافلات ستكون جاهزة في نقاط التجمع. يرجى الوصول في الوقت بهدف "تزيين" السيارات. نطلب من كل شخص أن يحضر معه من البيت المنتجات الضرورية في غزة (مسحوق الحليب، مياه معدنية [ليس مي عيدين], الزيت، الطحين،مستلزمات الدراسة للأولاد [حقائب، أدوات كتابة وما شابه] وسجائر، كطرد عائلي لعائلة في غز)ة. يمكن، إذا رغبتم في ذلك أن ترفقوا رسالة شخصية بالعربية أو بالإنجليزية موجهة لمتلقي المساعدة. نطلب ممن يأتي بسيارته الخصوصية، إذا كان بالإمكان، أن يربط منتجات رمزية على سطح سيارته (إذا لم يتوفر لديكم الوقت لربطها على سطح السيارة، فالرجاء إحضارها معكم وإحضار حبال إن أمكن، وسنساعدكم على القيام بذلك في مكان التجمع، قبل الخروج إلى الطريق).


كما نطلب من الجميع إحضار طبول، صفارات، وأبواق، لمن لديه كهذه، لكي نصرخ صرختنا ونكسر جدار الحصار. الرجاء إحضار طعام وشراب ليوم كامل. 


التسجيل لتل أبيب وحيفا:


طالي شيف: taliashiff@gmail.com 052-3738832


التسجيل للقدس وبئر السبع:


موشيه بيساح: moshepesach@yahoo.es 050-9702338


التنظيمات المشاركة:                  


غوش شالوم، مقاتلون من أجل السلام، ائتلاف النساء من أجل السلام، اللجنة الإسرائيلية ضد هدم البيوت، بات شالوم، بت تسافون للسلام والمساوة، التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عدالة، ترابط-هتحابروت، أطباء من أجل حقوق الإنسان، مركز المعلومات البديلة، بسيخوأكتيف - مستخدمو الصحة النفسية من أجل حقوق الإنسان، أكتيف ستيلس، ائتلاف الطلبة الجامعيين (جامعة تل أبيب)، بروفيل حداش، حاجز ووتش، اللجنة الإسرائيلية ضد التعذيب. (القائمة مفتوحة بالتأكيد أمام التنظيمات الأخرى المعنية بالانضمام!)


 


تفاصيل حول الحملة الدولية التي نرتبط بها:


http://www.end-gaza-siege.ps/IndexEn.htm


 

التعليقات