أسبوعٌ حافلٌ بالنشاطات الطّلاّبيّة التّجمعيّة في جامعة حيفا

نظم التجمع الطلابي في جامعة حيفا خلال الأسبوع الماضي، مجموعةً من الفعاليات والأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية، في إطار مشروع وضعه لتعزيز التواصل مع الطالب العربيّ، وترسيخ الخطاب القومي الوطني الديموقراطي الذي يحمله الجمع في صفوف الطلاب الجامعيين، كان منها لقاءٌ سياسيّ فكريّ مع أمين عام الحزب، وعقد اللقاء الثالث من مشروع "ع رواق"، وتنظيم حملة توقيعات للطلاب العرب للاعتراف بأعيادهم الدينية القومية.

أسبوعٌ حافلٌ بالنشاطات الطّلاّبيّة التّجمعيّة في جامعة حيفا
نظم التجمع الطلابي في جامعة حيفا خلال الأسبوع الماضي، مجموعةً من الفعاليات والأنشطة السياسية والثقافية والاجتماعية، في إطار مشروع وضعه لتعزيز التواصل مع الطالب العربيّ، وترسيخ الخطاب القومي الوطني الديموقراطي الذي يحمله الجمع في صفوف الطلاب الجامعيين، كان منها لقاءٌ سياسيّ فكريّ مع أمين عام الحزب، وعقد اللقاء الثالث من مشروع "ع رواق"، وتنظيم حملة توقيعات للطلاب العرب للاعتراف بأعيادهم الدينية القومية.
 
 
 
انطلاقة تنظيميّة نحو تمثيلٍ عربيّ قوميّ في انتخابات النّقابة

فقد نظم التجمع الطلابي هذا الأسبوع اجتماعا حضره أكثر من 70 طالب عربيّ من كوادر وأنصار التجمع في جامعة حيفا، وبحضور أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، السيد عوض عبد الفتاح، وذلك مع اقتراب انتخابات النقابة في الجامعة.
 
افتتح الاجتماع سكرتير التجمع الطلابي في جامعة حيفا، الطالب ربيع عيد، فرحّب بعشرات الطلاب العرب الجدد الذين انضموا إلى كادر التجمع الطلابي، خصوصا في هذه المرحلة السياسية على صعيد جامعة حيفا، إذ أصبح أمام الطالب العربي، وبسبب حالة الفرز، خياران، الأول خيار عربي وطني قومي، والمتمثل  بطرح التجمع الطلابي، والثاني خيار اليسار الصهيوني (ميرتس والعمل).
 
وشدد عيد على ضرورة تنظيم الطلاب العرب على أساس قومي وديمقراطي في المعركة الانتخابية المقبلة، والتي ستشهدها الجامعة بتاريخ 24/11/2010 ، ودعا إلى تقوية الصوت العربي وحضوره من خلال زيادة التمثيل العربي في النقابة، وعدم إعطاء الشرعية لتحالفات عربية صهيونية.
 
 
 
ومن بعدها كانت مداخلة لأمين التجمع، عوض عبد  الفتاح، الذي أشاد بدور الكوادر الطلابية في الحركة الوطنية والتيار القومي، في بلورة الهوية القومية للطلاب العرب وفي التصدي لكافة أشكال التمييز والعنصرية.
واستعرض الظروف الجديدة التي يمرّ بها عرب الداخل في ظل الممارسات والمخططات والقوانين التي تستهدف العرب ووجودهم وحقوقهم في الوطن، وقال إن ما نشهده ليس موجة عنصرية جديدة، بل هو أكثر من ذلك، هو انعكاس لنظرة استراتيجية تجاه المواطنين العرب تعتبرهم خطرًا وتهديدًا لمبنى النظام الاسرائيلي العنصري، ولامتيازات اليهود، الأمر الذي يترتب عليه مخاطر حقيقية على حقوق العرب ومستقبلهم، وأضاف: "لن تستطيع الدولة وأجهزتها إعادة العرب إلى الوراء، فأنتم، يا أيها الجيل المنتصب القامة، تمثلون ضمانَا قويًّا للبقاء ومواصلة النضال."
 
وتطرق عبد الفتاح لمعركة انتخابات النقابة العامة قائلاً: "أنتم الحزب العربي الوحيد الذي يخوض هذه الانتخابات مسلحًا بالهوية القومية وبالهوية الديمقراطية، وهي جزء من المعارك السياسية التي يخوضها التجمع في البلاد، والتي تهدف إلى تقوية قواعد الحركة الوطنية الطلابية والجماهيرية."
 
واختتم ممدوح إغبارية، مركز الحركة الطلابية ، الاجتماع بمداخلة تنظيمية حول تقسيم عمل أعضاء التجمع في الكليات المختلفة، وتوزيع المهام بين الجميع، خصوصا وأن التجمع الطلابي لديه مجموعة من الخدمات الطلابية الخاصة للطلاب العرب، وتنظيم العمل الطلابي بصورة أوسع خصوصا، بعد انضمام العديد من الطلاب العرب إلى التجمع الطلابي الديمقراطي، ودعمه في مشروعه التوعوي والقومي من خلال الانتخابات المقبلة وطيلة العام الدراسي.
 
الطّلاّب يناقشون تحدّيات النّشاط النّسائي " ع رواق"

هذا وعقد التجمع الطلابي الديمقراطي في جامعة حيفا، الأربعاء الماضي، اللقاء الثالث من مشروعه الدوري "ع رواق"، والذي يعقد  في مساكن الطلبة في جامعة حيفا، وهو عبارة عن ملتقى حواري طلابي أسبوعي في المساكن،  يهدف إلى خلق حراك ثقافي وسياسي اجتماعي بين الطلاب العرب.
 
وتناول اللقاء الثالث من "ع رواق" قضية "الصعوبات التي تواجه المرأة العربية في المجتمع"، والذي عملت على إدارته وتقديمه، الآنسة أميمة مصالحة، مركزة اتحاد المرأة التقدمي، وقد شارك فيه العشرات من الطلاب العرب.
 
 
ومن خلال تجربتها السياسية في العمل الميداني، تناولت مصالحة عمل اتحاد المرأة التقدمي، وخوضه تجربة العمل السياسي والاجتماعي في المجتمع العربي، والتحديات التي واجهت العاملات في إطاره.
 
وقالت مصالحة خلال حلقة النقاش إنّ "إنجاز تحصين مكانة للمرأة هو انطلاقة أولى قويّة، لكنّها البداية، فالتحدّي الأقوى الذي تواجهه المرأة هو إقامة موازنة  بين الحياة الشخصية والعائلية من جهة، والعمل وإثبات الذات من جهة أخرى."
 
وشددت مصالحة في معرض حديثها على ضرورة خوض الطالبة العربية العمل السياسي والأهلي، خصوصا أنّ العوامل التي تساعد المرأة بتقلد مناصب قيادية في المجتمع هو التّعليم.
 
واختتم اللقاء بمداخلاتٍ وأسئلة من الطلاب المشاركين، والإجابة عليها من مصالحة.
 
حملة توقيعات تطالب الجامعة الاعتراف بالأعيد الدينية العربيّة: إسلامية، مسيحية، ودرزيّة
 
هذا وقام التجمّع الطلابي في جلمعة حيفا أيضا، بتنظيم حملة توقيعات للطلاب العرب على عريضةٍ تنادي مؤسّسات الجامعة "بالاعتراف مبدءًا ونهجًا بالأعياد الرسميّة للدّيانات، الإسلاميّة، المسيحيّة والدّرزيّة، واللاتي ينتمي إليها الطلاب العرب، وذلك على غرار اعترافها بالأعياد الدينيّة اليهوديّة"، والتي تقرّ وفقا لها أيام العطل الرسمية في الجامعات الاسرائيلية.
 
كما قام التجمّع الطلابي بتوجيه رسالةٍ إلى الهيئات العليا في الجامعة، مفصّلاً فيها المرجعيات القانونيّة والأخلاقيّة لمطلبه، ومؤكّدًا بأن ضمان حقوق الطلاب العرب بالمساواة وحريّة الدين والعبادة، المتعارف عليها حقوقًا دستوريّة، يستوجب الاستجابة لمطالب الطلاب العرب.
 
 
 
ووفقا لذلك قام التجمّع الطلابي بتوجيه المطالب العينيّة التالية: الإعلان عن أيّام عطلة في أعياد الدّيانات الإسلاميّة، المسيحيّة والدّرزيّة، إضافة إلى تنظيم احتفالات وطقوس دينيّة للأعياد العربيّة على المستوى الجامعي بصورة مطابقة لتلك اللتي يتمّ تنظيمها في الأعياد اليهوديّة، وأخيرًا، إتاحة الفعاليّات الطلّابيّة الدّينيّة في الأعياد الرّسميّة للدّيانات الإسلاميّة، المسيحيّة والدّرزيّة، وضمان حقّ الطلاب العرب بالاحتفال جماعيّا في الحرم الجامعي بدون إلزامهم بالشروط المتّبعة عادةً في إقرار أو رفض الفعاليّات الطلابيّة.
 
 
 
 
 
 

التعليقات