مواجهة ساخنة بين زحالقة وأيالون

* زحالقة: "نرفض معادلة الارض مقابل الكلام"
"العنصرية الجديدة تستهدف المواطنة والوجود وليس الحقوق فحسب".
"أيالون يكذب دون ان ترمش له عين، حتى الوزراء لا ينكرون التمييز، هم فقط يبررونه"
* أيالون: "لا يوجد تمييز ولا مصادرة والعرب ينعمون بالديمقراطية وحرية التعبير"

مواجهة ساخنة جرت صباح اليوم بين النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ونائب وزير الخارجية الاسرائيلية، داني أيالون، وذلك خلال مؤتمر صحفي حضره الأثنان تلبية للمركز الاعلامي الاجنبي في القدس.
خلال المؤتمر استعرض النائب جمال زحالقة التمييز العنصري، الذي يعانوه المواطنون الفلسطينيون داخل الدولة العبرية, وقال زحالقة بأن التمييز ليس سياسة فحسب، بل وبالأساس نظام حكم خاص بالعرب، لا يتغير بتغير الحكومات في اسرائيل. واضاف زحالقة بان التمييز هو في كل مجالات الحياة بلا استثناء، في القوانين وفي التعليم والبنى التحتية والزراعة والصناعة وفرص العمل وغيرها، أما في مسألة الأرض والتخطيط وبناء الهوية فالتوجه الإسرائيلي هو العداء وليس التمييز فحسب.  وعرض زحالقة مسلسل مصادرة الأراضي الذي وصل الى مصادرة أكثر من 75% من اراضي المواطنين العرب، واشار الى ان المصادرة تجري باتجاه واحد: الارض تصادر من العرب وتنقل لليهود، ثم تدعي اسرائيل الديمقراطية، وتطلب من العرب ان يحمدوا ربهم انهم ينعمون بما يسمى "الديمقراطية الإسرائيلية". لا يعقل ان أن يأخذو ارضنا ويمننونا بحرية التعبير، معادلة الأرض مقابل الكلام مرفوضة جملة وتفصيلاً".
في مداخلته ادعى داني ايالون بأن اسرائيل أقيمت للمرة الثانية، فقد كانت قائمة، حسب ادعائه، قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة! وواصل أيالون ادعاءاته قائلاً: "لا يوجد تمييز ضد العرب، وأغلبيتهم الساحقة تفضل العيش في اسرائيل على الحياة في دول أخرى.  ولم تكن هناك مصادرة لأراضيهم، بالعكس لقد اعطتهم الدولة اراضي اضافية". واستمر أيالون على نفس المنوال قائلاً بأن برامج التعليم للعرب تشمل دراسة النكبة واشعار محمود درويش والتاريخ الفلسطيني. فأجابه زحالقة قائلاً: "يبدو انك لا تعيش في البلاد، أو انك تفترض جهل الاعلام الاجنبي بواقع المواطنين العرب في الدولة اليهودية".
وشن أيالون هجوماً على زحالقة متهماً إياه بعدم الاعتراف بنظام الدولة اليهودية، فأجابه زحالقة: "أنا أعترف بالتهمة".
وتفاخر أيالون بأن الدكتور جمال زحالقة قد تعلم في احد الجامعات وحصل على لقب الدكتوراة وبأنه يستطيع أن يتكلم ويناقش دون أن ينال عقاباً. فرد عليه زحالقة: "شكراً انك تسمح لي بالتنفس، ولا تفرض ضريبة على استعمال الاكسجين وعقاباً على بث ثاني اوكسيد الكربون".
يشار الى ان عشرات الصحفيين من وسائل الإعلام الاجنبية حضرت المؤتمر، ومنها وسائل اعلام أمريكية وبريطانية وصينية ويابانية واسبانية وفرنسية وغيرها.