ردا على منعها من دخول جامعة حيفا؛ النائبة زعبي: على الجامعات محاربة عقلية الشاباك في تقييد العمل السياسي العربي

إدارة الجامعة عن طريق مكتب عميد الطلاب رفضت منح النائبة حنين زعبي تصريحا بالدخول تحت ادعاءات أمنية بحجة أن النائبة زعبي شاركت في أسطول الحرية الذي حاول اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة | اعتصام الطلاب العرب غدا الاثنين 11:45 تضامنا مع النائبة زعبي

ردا على منعها من دخول جامعة حيفا؛ النائبة زعبي: على الجامعات محاربة عقلية الشاباك في تقييد العمل السياسي العربي

قام التجمع الطلابي الديمقراطي بإرسال برقية عاجلة اليوم إلى رئيس جامعة حيفا أهرون بن زئيف وعميد الطلاب يوآف لافي، يطالبهم فيها بالتراجع عن إلغاء المهرجان الثقافي السياسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك " كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير". بسبب اشتراك النائبة حنين زعبي في المهرجان  كما جاء في ردهم الأخير للتجمع الطلابي.
 
هذا وكان التجمع الطلابي  في جامعة حيفا قد طلب بشكل رسمي من إدارة الجامعة موافقة على مشاركة النائبة حنين زعبي في محاضرة جرى الترتيب لها، تحت عنوان "الشباب العرب سياج هويتنا الواقي ما بين الأسرلة وأسطول الحرية" إلا أن إدارة الجامعة عن طريق مكتب عميد الطلاب قد رفضت منح النائبة حنين زعبي تصريحا بالدخول تحت ادعاءات أمنية بحجة أن النائبة زعبي شاركت في أسطول الحرية الذي حاول اختراق الحصار المفروض على قطاع غزة.
 
ويأتي هذا المنع بعد سلسلة من المحاولات التي سعى التجمع الطلابي من خلالها لاستضافة حنين زعبي في الجامعة، شأنه في ذلك شأن كل القيادات العربية وغير العربية التي تسمح لها الجامعة بالدخول لإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الأيام الدراسية، إلا النائبة حنين زعبي الذي اتهمتها الجامعة بالتحريض ونشر الأفكار العدائية من خلال اشتراكها في أسطول الحرية.
 
وكما طالب التجمع الطلابي إدارة الجامعة بالتراجع الفوري عن قرار المنع والسماح للنائبة حنين زعبي بدخول الجامعة، وإلا أكد التجمع الطلابي في رسالته أنه سوف لن يتوانى في اتخاذ كل الخطوات والإجراءات القانونية اللازمة لإجبار الجامعة على منح النائبة حنين زعبي من دخول الجامعة والمشاركة في نشاطات الطلاب العرب.
 
كما جاء في رسالة التجمع الطلابي أيضا: "أننا نستنكر نحن أعضاء التجمع الطلابي في جامعة حيفا التمييز في تطبيق الجامعة للأسس الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي عندما يتعلق الأمر بالطلاب العرب. ففي حين تمنع النائبة حنين زعبي من دخول الجامعة وإلقاء محاضرة للطلاب العرب، تتم استضافة الوزير العنصري ليبرمان ليس منذ زمن ليس بعيد في محاضرة استغلها للتحريض على العرب والدعوة إلى طردهم. وأكثر من ذلك تعيين محاضرين معروفين بتفوهاتهم العنصرية ضد العرب وضمهم إلى الهيئة التدريسية في الجامعة وإعطائهم منصات الجامعة لينشروا أفكارهم العنصرية التحريضية على الملأ وأمام الجميع".

 

النائبة حنين زعبي: على الجامعات محاربة عقلية الشاباك في تقييد العمل السياسي العربي
 
بعثت النائبة حنين زعبي برسالة عاجلة إلى عميد الطلبة في جامعة حيفا، البروفيسور يوآب ليفي، تطالبه فيها بالتراجع عن قرار الجامعة منع تنظيم فعالية لكتلة التجمع الطلابي الوطني في الجامعة بحجة مشاركتها فيها.
 
وجاء في رسالة النائبة زعبي إن منع تنظيم الفعالية هو قرار غير قانوني يمس مساً خطيراً بحقها وبحق الطلاب العرب في التعبير عن رأيهم، وأنه من واجب الجامعة احتضان وتبني مثل هذه الفعاليات خاصة تلك المناهضة للرأي العام السائد في الدولة.
 
وتابعت زعبي أن الواجب القانوني والأخلاقي يلزم إدارة الجامعة بالاعتراف بهوية الطلاب العرب الثقافية والسياسية وبحقهم في التعبير عنها من خلال الفعاليات السياسية والثقافية والتربوية للكتل الطلابية وبمشاركة منتخبي الجمهور.
 
كما قالت إن مشاركتها في هذه الفعالية تعتبر جزءاً من عملها البرلماني، تماماً كما شكّلت مشاركتها في أسطول الحرية، التي تحججت بها الجامعة، واجباً انسانياً واخلاقياً ومدنياً وسياسياً وجزءاً من عملها البرلماني
 
وأضافت زعبي أن ادعاءات الجامعات وتخوفها من "الإخلال بالنظام" ما هي إلا ادعاءات واهية تنافي القانون، إذ أنه من واجبها التصدي للكتل المحرضة على النائبة زعبي ومنعهم من الإخلال بالنظام والاعتداء على الطلاب العرب وليس منع تنظيم فعالية طلابية تقع في صلب العمل الطلابي وممارسة لحربتهم القانونية والشرعية.
 
كما قالت زعبي في رسالتها إن أخطر ما في الأمر هو اعتبار الجامعة لحرية التعبير عن الرأي خطر يجب التصدي له، في حين أن ادعاءات الجامعة وحججها تشكل خطراً على الطلاب وعلى الديموقراطية. كما أضافت أن منع منتخبة جمهور من إلقاء كلمة داخل الحرم الجامعي تشكل سابقة خطيرة يجب التصدي لها.  
 
هذا وطالبت النائبة زعبي إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارها وبالسماح بعقد الفعالية في الموعد والبرنامج المحددين.    
 
وعقبت النائبة زعبي على قرار المنع بالقول إن لا احد يستطيع منعها من الوصول إلى الجامعة والتواصل مع جمهور ناخبيها. وأنه مؤسف أن ينطق الشاباك من حنجرة إدارة الجامعة، إذ أن الشاباك يستخدم ادعاءات "الإخلال بالنظام" لتقييد العمل السياسي والجماهيري للمواطنين العرب في إسرائيل، وبدلاً من محاربة هذه العقلية تتبناها الجامعات لتقييد العمل الطلابي العربي.   


 

التعليقات