"فقد العامل الأول وعيه، ولم يتم وقف العمل.. ولقي 3 عمال عرب مصرعهم"..

العمال العرب الذين عملوا في مصانع التكرير في حيفا يؤكدون أن المسؤولين لم يوقفوا العمل وأنهم هربوا من المكان..

بينت التقارير الأولية التي تناولت مصرع ثلاثة عمال عرب من يافة الناصرة، جورج زعاترة وتامر مرجية وسامح الحاج، في حادث تسرب غازات سامة في معامل النفط في حيفا أن المسؤولين في الموقع لم يوقفوا العمل فور فقدان العامل الأول لوعيه نتيجة تسرب الغاز، وأدى ذلك إلى مصرع 3 عمال وإصابة 7 عمال آخرين بعضهم في حالة الخطر.
 
ونقل عن طوني دحدل (24 عاما)، العامل الأول الذي فقد الوعي، قوله إنه كان يضع على وجهه كمامة واقية، حين بدأ يشم رائحة الغاز السام، وما لبث أن فقد وعيه.
 
ويضيف أن إثنين من العمال أخرجوه من المكان ليغسل وجهه ويرتاح قليلا. وفي هذه الأثناء لم يطلب المراقبون ولا ضابط الأمان وقف العمل في المكان، وأن الأخير ادعى أن الحديث عن بقايا غازات لا تشكل خطرا جديا. وبحسبه فإن المرحوم تامر مرجية صعد بعد ربع ساعة للعمل في نفس الموقع، وهو يضع الكمامة على وجهه، إلا أنه سقط بعد ثوان معدودة.
 
ويقول طوني خوري إن العمال بدأوا يفقدون الوعي الواحد بعد الآخر. وبحسبه فإن تامر مرجية سقط على وجهه وتلقى ضربة شديدة في جبينه. كما سقط سامح الحاج بدوره الذي صعد لمواصلة العمل. وعندما رأى جورج زعاترة ما حصل من بعيد، وضع الكمامة الواقية على وجهه وركض باتجاههم، إلا أنه ما لبث أن فقد الوعي.
 
ويتابع خوري أن العمال بدأوا يدركون ما حصل، مشيرا إلى أن أحدا من المسؤولين لم يقترب من المكان، بل هربوا من الموقع خشية على حياتهم، وأنه مر وقت طويل إلى حين تم إخراج العمال من المكان.
 
كما علم أن الحادث وقع بعد ساعات طويلة من العمل تصل إلى نحو 15 ساعة متواصلة.
 
ورفض الناطق بلسان معامل التكرير التعقيب، وقال إن الحادث لا يزال في مراحل التحقيق.
 

ومن جهته قال قائد شرطة "زفولون" إن التحقيقات لا تزال في بدايتها، وإن ظروف الحادث لا تزال غير واضحة.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تشييع جثمان المرحوم الشاب سامح الحاج، يوم أمس الأربعاء إلى مثواه الأخير في يافة الناصرة، ومن المقرر أن يتم تشييع جثماني المرحومين تامر مرجية وجورج زعاترة في الثالثة من بعد ظهر اليوم الخميس.

 



التعليقات