في ندوة بطمرة؛ زعبي: إعادة بناء لجنة المتابعة لنكون على مستوى التحديات

"في ظل موجة القوانين العنصرية هذه لا مكان لليأس، بل نحن الان بحاجة اكثر من أي وقت سابق لزيادة قوتنا وبناء مؤسساتنا القومية عبر اعادة بناء لجنة المتابعة لنكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات"..

في ندوة بطمرة؛ زعبي: إعادة بناء لجنة المتابعة لنكون على مستوى التحديات
 
بمبادرة اتحاد المرأة التقدمي وبدعوة التجمع الوطني الديمقراطي في طمرة، غصت قاعة نادي التجمع في طمرة بالعشرات من النساء والرجال وأبناء الجيل الشاب، حيث نظمت ندوة سياسية بمشاركة النائب حنين زعبي، التي استقبلت بحفاوة بالغة.
 
افتتح الندوة محمد صبح - مركز فرع طمرة- الذي رحب بدوره بالحضور مباركاً لهم حلول رأس السنة الهجرية. ومن ثم تحدث بايجازعن بعض القضايا السياسية والحياتية المحلية والقطرية، شملت الخدمة الوطنية الاسرائيلية، انتخابات النقابة العامة للطلاب في جامعة حيفا وبعض القضايا اليومية المحلية التي ساهم فرع التجمع في طمرة في علاجها عبر فضح ممارسات ادارة اللجنة المعينة في بلدية طمرة.
 
وفي سياق كلمته تناول ما يسمى بـ"الخدمة الوطنية الإسرائيلية"، وقال: "لقد حذرنا وما زلنا نحذر أهلنا في طمرة من مشروع الأسرلة المسمى "الخدمة الوطنية الاسرائيلية"، وكنا السباقين في إصدار بيانات التحذير، وتنظيم الندوات والمهرجانات الشبابية وإطلاق مشروع "التطوع الوطني الفلسطيني" والذي شمل أياما تطوعية ومشاريع خيرية، كان من بينها مشروع تبادل الكتب المدرسية "كتاب مقابل كتاب". لكن يبدو أن بعض الأحزاب السياسية لم تحسم موقفها من مشروع الأسرلة آنف الذكر، اذ ان إدارة اللجنة المعينة الجبهوية في بلدية طمرة تدعم وتسمح لمجموعات شبابية دخول المدارس وترويج مشروع الخدمة الوطنية الإسرائيلية بين الطلاب، بل إنها أيضاً تسمح لهم بتأدية تطوعهم ضمن مشروع الأسرلة هذا في مدارس المدينة، وعلى رأس هذه المجموعات ما يسمى بـ "الشبيببة العاملة والمتعلمة". اذ أنه من اجل القضاء على مشروع الأسرلة هذا يجب منعهم من دخول مدارسنا، مقابل السماح للجمعيات الوطنية والأهلية واللجان الشعبية اخذ دورها في توعية الجيل الشاب من مغبة الانخراط فيه".
 
 
وفي حديثه عن انتخابات نقابة الطلاب العامة في جامعة حيفا أشار إلى زيادة تمثيل اليمين المتطرف في نقابة الطلاب العامة بفعل الأجواء العنصرية. وقال "لم يكن هذا مفاجئاً بالنسبة لنا. لقد خضنا الانتخابات بقائمة التجمع الطلابي الديمقراطي تحت شعار "الصوت العربي واضح"، وقد تجاوب الطلاب العرب معه ودعموا التجمع في هذه الانتخابات، خاصة وأن الجبهة فضلت إجراء تحالفات مع أحزاب صهيونية مثل "ميريتس" و"العمل"، ورفضت التحالف العربي العربي، وقد استطعنا افشال هذا مشروع الأسرلة هذا لدى الطلاب العرب، اذا ان قائمتهم التحالفية لم تحصل على أي مقعد".
 
وكانت الكلمة المركزية للنائبة حنين زعبي، التي تناولت حريق الكرمل والقوانين العنصرية، إضافة إلى مشاركتها في أسطول الحرية.
 
وقالت النائبة زعبي: "تعليقاً على الحرائق في الكرمل، والتلويح في البداية باتهام للعرب في الداخل الفلسطيني كمتسببين في هذه الحرائق عمداً، يجب أن نرد على هذه الاتهامات بأننا جزء من هذا الوطن الغالي، وعلاقتنا به كأصحاب البلاد تمنعنا من حرق أشجاره، نحن نتهم إسرائيل التي سلبتنا وطننا واستولت عليه بأنها لم تستطع الحفاظ عليه، فهي تصب جل اهتمامها في التسلح من أجل ان تكون قوية في الهجوم على العرب، لكنها ضعيفة جدا أمام الكوارث الطبيعية".
 
وخلال حديثه عن موجة القوانين العنصرية، أشارت إلى أنه خلال 60 عام مررت إسرائيل 23 قانونا عنصريا، لكنها استطاعت أن تمرر خلال السنتين المنصرمتين 14 قانونا عنصريا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على تفاقم العنصرية في الوسط اليهودي الذي انتخب حكومة ميزتها هذه القوانين وتركيزها على مفهوم الولاء والصراع على الارض.
 
وأضافت "في ظل هذه القوانين لا مكان لليأس، بل نحن الآن بحاجة أكثر من أي وقت سابق لزيادة قوتنا وبناء مؤسساتنا القومية عبر إعادة بناء لجنة المتابعة لنكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات".
 
وفي نهاية كلمتها، وبموجب طلب جمهور الحاضرين تحدثت عن مشاركتها في أسطول الحرية ضمن وفد عرب الداخل، وقالت: "قوتنا في المشاركة بقافلة الحرية تكمن في أننا مثلنا القطاع الأوسع من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني، الذين ناصروا دوماً أهلنا في غزة  في ظل الحصار المفروض عليهم. لقد استفزت قافلة الحرية اسرائيل لأنها جاءت لفضح الصمت الدولي والمحلي إزاء الحصار الجائر على القطاع ومحاولة تركيع اهلنا في غزة".
 
واضافت: "عندما سحبوا الامتيازات البرلمانية مني أخبروني ان الهدف الأهم هو إخراج التجمع وطروحات التجمع من الكنيست، وليس الهدف سحب الامتيازات، وهذا يدل بالطبع عن الحقد الذي يحملونه لهذا الحزب الذي أثبت انه واثق من خطواته، ولا يتلعثم أبدا في مواقفه إن كان يتحدث بالعربية أو بالعبرية أو بأي لغة اخرى، فهو حزب له بوصلة سياسية واضحة".
 
 

التعليقات