حشود شفاعمرية تحتضن الاسير المحرر حسام خليل

بمزيج من الدموع وغبطة الفرح احتضن المئات من ابناء شفاعمرو والحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني الاسير المحرر الطالب حسام خليل،حيث اطلق سراحه صبيحة اليوم الاحد من سجن شطة في منطقة بيسان وذلك بعد ان امضى عامين ونصف العام في الاسر بتهم"امنية"مختلفة

حشود شفاعمرية تحتضن الاسير المحرر حسام خليل

 بمزيج من الدموع وغبطة الفرح احتضن المئات من ابناء شفاعمرو والحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني الاسير المحرر الطالب حسام خليل،حيث اطلق سراحه صبيحة اليوم الاحد من سجن شطة في منطقة بيسان وذلك بعد ان امضى عامين ونصف العام في الاسر بتهم"امنية"مختلفة،و كان بانتظاره امام بوابة السجن العشرات من الاهالي والاصدقاء الذين رافقوا الاسير المحرر الى مدينته شفاعمرو،كما انتظر استقباله امام منزل العائلة حشود كبيرة من الاهالي وابناء الحركة الوطنية ، وعدد كبير من اسرى وذوي اسرى محررين وقابعين الى جانب عدد من القيادات السياسية من بينهم امين عام التجمع عوض عبد الفتاح ونائبه مصطفى طه وعضو المكتب السياسي مراد حداد والاستاذ ابراهيم شليوط، وعن ابناء البلد القيادي جميل صفوري وايمن هنداوي ومنسق الرابطة العربية لاسرى الداخل منير منصور وفراس عمري مدير مؤسسة يوسف الصديق، وذلك بعد ان شق موكب من المركبات شوارع واحياء المدينة في حفل وزفاف وطني لافت رفرفت فيه الرايات و الاعلام الفلسطينية وتعال صدى الهتاف والاناشيد الوطنية تمجيدا للحركة الاسيرة والداعية الى تحرير جميع الاسرى.


خالد خليل والد الاسير المحرر عبر عن مشاعره بتاثر بالغ، لاسيما وانه تحدث لنا امام والدة وذوي الاسير مخلص برغال التي داومت زيارة السجون منذ اكثر من ربع قرن وقال لعرب 48 : هذا شعور يالفه ابناء الشعب الفلسطيني الذي يعاني الامرين منذ عقود تحت الاحتلال كما لايالفه طغاة العصر ممن يسلبون حرية شعب باكمله ويعبثون بمصير ابنائه وبمصيرالشباب الشباب امثال حسام وغيره لكنه شعور بالعزة والمفخرة والفرح من جهة،الا انه يعتصرك الالم والغصة عندما تتذكر الالاف من ابناء الحركة الاسيرة يقبعون داخل الاسوار دون افق واضح بتحررهم من جهة اخرى،وبودي تكرار النداء والصرخة في اذن كل من يهمه الامر،واقول من المجحف بل من العار ان نترك جرحانا من الابطال ينزفون وحدهم في الميدان.

منير منصور منسق الرابطة العربية لاسرى الداخل اكد لعرب 48 سعادته في هذا التحرير وقال: مزيج من الشعور يعود على نفسه في كل موقف من هذه المناسبات، فنحن نفرح باستقبال كل اسير يعود الى احضان مجتمعه ويكون بيننا وبين اهله،لكن من جهة اخرى تتملكنا حسرة حارقة وغصة تخنقنا ونحن نستذكر اسرى تجاوز اسرهم الربع قرن من المعاناة والوجع،ولهؤلاء الاسرى اهالي وامهات اعياهم الانتظار بل اعيتهم الشيخوخة والمرض وهم لازالوا ينتظرون دون افق واضح بتحرير ابنائهم واعزائهم،واضاف كيف لك ان تشعر عندما تنظر لوالدة الاسير كريم يونس وهي تنتظر وتجوب السجون منذ قرابة الثلاثون عاما وكيف لك ان تنظر الى والدة مخلص برغال وكيف لك ان تشعر وانت تنظر بعيون والدة الاسير وليد دقة حيث انها في احدى الزيارات الاخيرة في سجن الجلبوع وبسبب المرض لم تتمكن من التعرف على ابنها الاسير وهو يقابلها ،حيث كان المشهد يقطع القلب وهي تسال من هو هذا الشاب..؟!! ،اذ ليس لك وان تتيقن كم الفاجعة عندما تترك امة ابطالها الجرحى في ميدان المعركة،وبودي هنا ان اكرر الصرخة واقول اذا كان بيننا من يستحق الحياة فليثبت المسؤولين في شطري الوطن بانهم يستحقونها..؟

حسام خليل كان قد اعتقل اثناء عودته من دراسته الجامعية في الاردن اواسط عام 2008 بتهم نقل اموال لخلية تابعة للمقاومة في الضفة الغربية،وكان حسام خليل قد اعتقل سوية مع قريبه الاسير السياسي الطالب انيس صفوري والذي يقضي محكومية مدتها 12عاما بتهم "امنية مختلفة"
هذا ومن المقرر ان يتم تنظيم حفل استقبال للا سير المحرر الساعة الثانية من ظهر اليوم الاحد يليه مهرجان احتفائي بالاسير المحرر ضمن دعوة عامة للجميع.

 

 

 

 

 

 



 

 

التعليقات