في سياق التحضير للمؤتمر السادس للتجمع الوطني الديمقراطي عقدت فروع منطقة النقب اجتماعًا في مطلع الأسبوع الحالي في مقر التجمع فرع اللقية، وشارك في الاجتماع كل من الأمين العام عوض عبد الفتاح، ونائب الأمين العام مصطفى طه، وعضو المكتب السياسي جمعة زبارقة، وعضوا اللجنة المركزية حسن نصاصرة وعبد الكريم عتايقة ومركـّزة اتحاد المرأة في منطقة النقب منى الحبانين.
وقد خصصت الساعة الأولى من الاجتماع لتقييم صورة الوضع في العراقيب التي هدمت للمرة العاشرة، والتي تأتي ضمن حملة مكثفة لسياسة الهدم والمصادرة في النقب يوميًا في كثير من المواقع الأخرى إضافة للعراقيب، حيث أكد الحضور على ضرورة التنبه الدائم ومواصلة النضال ضد السياسة الإجرامية للحكومة العنصرية الحالية رغم صعوبة المعركة لأنهم يراهنون في الأساس على كسر إرادتنا التي عجزوا عن كسرها حتى الآن رغم شراستهم الوحشية.
ومن ثم قدم أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح بيانًا سياسيًا مطولاً استعرض فيه الوضع السياسي العام، مركزًا على واقع فلسطينيي الداخل والمهام المطروحة أمام الحركة الوطنية عمومًا والتجمع كأحد الروافد الهامة فيها، خصوصًا أن الحزب هو وسيلة في النهاية وليس هدفًا بذاته، يهدف للرقي بالمجتمع والدفاع عن هويته وأرضه ومسكنه، وأكد في نهاية بيانه السياسي على ضرورة توسيع دائرة أعضاء وأصدقاء التجمع الوطني الديمقراطي والتفاعل مع قضايا الناس اليومية والقومية كشرط أساسي للصمود أمام المخططات الوحشية التي تستهدفنا جميعًا بغض النظر عن انتمائنا الحزبي أو الاجتماعي.
وقدم نائب الأمين العام ورئيس الدائرة التنظيمية مصطفى طه بيانًا تنظيميًا استعرض فيه الوضع التنظيمي العام، ولمنطقة النقب على وجه الخصوص والمهام المطروحة أمام فروع المنطقة على أعتاب المؤتمر السادس، سواءً من حيث عقد الاجتماعات المكثفة لدراسة المواد المقدمة ووضع الملاحظات حولها لإقرارها نهائيًا في المؤتمر، أو من حيث تكثيف العمل بين الشباب والنساء والطلاب الجامعيين بفعاليات دورية لخلق الحراك المطلوب على مستوى الفروع تحضيرًا لانتخاب المندوبين وعقد مؤتمرات المناطق، والتي سيكون المؤتمر تتويجًا لهذه الفعاليات جميعًا، كما أكد على ضرورة توسيع دائرة القراء والمشتركين في صحيفة فصل المقال لما فيه من أهمية وصول كلمة الحركة الوطنية إلى أوسع شريحة ممكنة من ناحية، إضافة الى الدعم المالي المطلوب للصحيفة من ناحية أخرى.وقد شارك العشرات في النقاش، وسُجّلت جميع الاقتراحات والملاحظات التي طـُرحت وتم إقرار عقد اجتماعات قريبة لجميع فروع المنطقة، كل على حدة، سيكون أولاها في مدينة راهط خلال أسبوعين.
التعليقات