شارك العشرات من رفاق التجمع الوطني الديمقراطي في فرع سخنين، مساء أمس الجمعة، في مناقشة مواد المؤتمر السادس للتجمع.
افتتح الاجتماع سكرتير فرع سخنين المحامي إياد خلايلة، ثم ألقى أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح كلمة تطرق فيها إلى النقاط الأساسية في البيان السياسي وعرض التطورات السياسية الأخيرة في العالم العربي عامة.
وفي بيانه السياسي ركز عبد الفتاح على واقع الفلسطينيين في الداخل والمهام المطروحة أمام الحركة الوطنية وفي مركزها التجمع، مشيرا إلى أن الحزب يهدف للرقي بالمجتمع والدفاع عن هويته وأرضه ومسكنه.
كما أكد على ضرورة توسيع دوائر الأعضاء والأصدقاء، والتفاعل مع قضايا الناس اليومية والقومية كشرط أساسي للصمود أمام مخططات السلطات الإسرائيلية.
بعدها قدم السيد مصطفى طه نائب الامين العام ومسؤول الدائرة التنظيمية النقاط الرئيسية في القضايا التنظيمية، مع التطرق لمراحل والمحطات التي مر بها الحزب منذ المؤتمر الخامس وحتى اليوم، والعبر التي يجب استخلاصها للسير بالحزب نحو الأمام بما يليق بدوره وخطابه.
وقدم طه بيانا تنظيميا استعرض فيه الوضع التنظيمي العام للحزب والمهام التنظيمية المطروحة على فروع المنطقة على أعتاب المؤتمر السادس، سواء من جهة دراسة مواد المؤتمر أو تكثيف العمل في وسط الشباب والنساء والطلاب الجامعيين لخلق الحراك المطلوب على مستوى الفروع تحضيرا لانتخاب المندوبين وعقد مؤتمرات المناطق، والتي تتوج بالمؤتمر العام السادس.
بعدها قدم الاعضاء مداخلاتهم في القضايا التنظيمية، واتفق على عقد اجتماعات قادمة للتطرق وبصورة كافية لكافة القضايا التي طرحت.
يذكر أن فرع سخنين أقر عقد ندوة يوم الخميس المقبل 27.1.2011 الساعة 18:30 بمشاركة النائبة حنين زعبي موضوعها القوانين العنصرية والوضع السياسي العام في إسرائيل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية تأتي في إطار الاستعدادات للمؤتمر السادس للتجمع، والذي سيعقد في النصف الأول من شهر حزيران/ يونيو، حيث يجري عقد اجتماعات مماثلة في كافة الفروع بحضور قيادات من المكتب السياسي واللجنة المركزية.
وكانت اللجنة المركزية قد ناقشت البيان السياسي المقدم من المكتب السياسي وأقرته في دورتها الأخيرة بعد إدخال تعديلات عليه، كما أتمت الدائرة التنظيمية مواد البيان التنظيمي ليقدم للمكتب السياسي لإقراره وطرحه على جدول أعمال اللجنة المركية القادمة لإقراره نهائيا.
وتعقد جميع فروع التجمع اجتماعات دورية لمناقشة مواد المؤتمر، وتستعد لانتخاب المندوبين ولمؤتمرات المناطق التي تسبق المؤتمر العام.
واعتبر نائب الأمين العام للتجمع، مصطفى طه المؤتمر على أنه حدث هام في تاريخ أي حزب لتلخيص التجربة بين مؤتمرين، مشيرا إلى أن الحزب ليس هدفا بحد ذاته، وإنما وسيلة يحاول من خلالها ترسيخ الوعي الوطني والقومي والإنساني باعتبار أن هذا الوعي هو صمام الأمان الأساسي أمام محاولة تفتيت المجتمع إلى دوائره البدائية من طائفية وعشائرية وجهوية.
كما أكد في هذا السياق على أنه لولا دور الحركة الوطنية لكان وضع فلسطينيي الداخل أسوأ مما هو عليه الآن بكثير. وأكد على أن "الهدف الآن هو تعزيز دور التجمع كعمود فقري في مشروع الحركة الوطنية وتحويله من قوة مركزية إلى القوة المركزية بين فلسطينيي الداخل، وهذا ممكن والإرادة متوفرة".
التعليقات