المئات يعتصمون في العراقيب تحسباً لعمليات هدم

يعتصم منذ مساء أمس السبت المئات من أهالي قرية العراقيب والمنطقة داخل القرية تحسباً لإقتحامها من قبل جرافات الهدم التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية ودائرة اراضي اسرائيل.

كما يعتصم هذه الأثناء اعضاء سكرتارية لجنة المتابعة الى جانب الأهالي للدفاع عن القرية، وحضر الى القرية رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح اضافة للنائبين د. جمال زحالقة وحنين زعبي، وعضو المكتب السياسي للتجمع جمعة الزبارقة ومركز منطقة النقب في التجمع عبد الكريم العتايقة والناشطة التجمعية محاسن رابوص، والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية – الشق الشمالي، والشيخ حامد ابو دعابس، رئيس الحركة الاسلامية – الشق الجنوبي، والنائب طلب الصانع وسكرتير الجبهة ايمن عودة.

ومن المتوقع ان تقتحم جرافات الهدم القرية غير المعترف بها من قبل السلطات الإسرائيلية، للمرة الـ17، فيما أكد أهالي القرية اصرارهم على البقاء على ارضهم وحمايتها من اعتداءات الداخلية.

وفي جلستها الطارئة التي عقدت في العراقيب في النقب، قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في الداخل، الخميس الماضي، اتخاذ عدة إجراءات من بينها إعادة بناء القرية، والتحضير لإعلان إضراب عام.
 
وكانت قوات الشرطة، وبعد أن هدمت قرية العراقيب للمرة السادسة عشرة، قد داهمت القرية صباح الخميس الماضي في محاولة لإخلاء سكانها، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات بين أهالي القرية والشرطة، أسفرت عن إصابة عدد من الأهالي واعتقال آخرين.
 
وعلى الفور سارعت لجنة المتابعة إلى عقد اجتماع طارئ في العراقيب، وتم اتخاذ عدة قرارات من بينها العمل على إعادة تسوية الأرض التي تم تجريفها وإعادة بناء المنازل التي تم هدمها، والتوجه إلى سفراء الدول الأوروبية وغيرهم وإطلاعهم على ما تقوم به ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" و"الكيرن كييميت".
 
وتقرر أيضا تواجد قيادات الجماهير العربية في ساعات صباح يوم الأحد في العراقيب، وإصدار بيان يدعو الجماهير العربية إلى التواحد في العراقيب.
 
كما تقرر أن يجري العمل وبالتنسيق مع السلطات المحلية العربية في النقب على التحضير لإعلان إضراب شامل في النقب ليوم واحد يعلن عنه في جلسة لجنة المتابعة الأحد القادم في العراقيب.
 
يذكر أن النائب د. جمال زحالقة شارك في اجتماع المتابعة في النقب، وطالب باتخاذ خطوات أسبوعية تستمر حتى يوم الأرض، وذلك بهدف التعبئة والتوعية بما يتصل بالعراقيب والهجمة على أراضي النقب.
 
وعلى صلة، اقترح أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح تنفيذ الإضراب الشامل وتعبئة باقي القرى العربية في النقب لإشراكها، لافتا إلى أن هناك قرى صامدة رغم أن العراقيب أخذت بعدا إعلاميا. كما اقترح تنظيم إضراب شامل للجماهير العربية في الداخل يكون من بين جدول أعماله القضايا الملتهبة مثل الهدم والمصادرة.