قررت اللجنة الشعبية وقيادات الجماهير العربية في مدينة اللد إلغاء الجلسات التي كان من المقرر عقدها اليوم، الخميس، مع رئيس اللجنة المعينة الجديد في اللد مئير نيتسان.
وفي بيان صادر عن اللجنة الشعبية، تحت عنوان "لن نخدع بعد اليوم" جاء أن من بين أسباب الإلغاء قيام رئيس اللجنة المعينة بإصدار أوامر هدم لعدد من البيوت العربية في المدينة ومن ضمنها خيام آل أبو عيد الموجودة في "مخيم اللاجئين أبو عيد" والتي تأوي العائلات السبع منذ أن هدمت جرافات الهدم العنصرية بيوتهم قبل أقل من أسبوع.
وأضاف البيان أن رئيس اللجنة المعينة أصدر إخطارات بإغلاق الدكاكين والمحالّ التجارية في حي شنير.
كما جاء في البيان، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أن "سلوك رئيس اللجنة المعينة هذا قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن سياسة المؤسسة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في المدينة ما زالت كما هي ولم تتغير، بالرغم من تغيير الأشخاص الذين يديرون شؤون المدينة".
وأشار البيان إلى أن القيادات العربية المحلية في اللد تنظر بعين الغضب والسخط والاستهجان لمخالفة رئيس اللجنة المعينة لتصريحاته أمام الكثيرين من أبناء وأهالي المدينة، حيث سبق وأن صرح – بعد زيارته الشخصية لمخيم آل أبو عيد قبل أسبوع - قائلا: " إنني أخجل من انتسابي لهذه الدولة التي تهدم البيوت وتترك الأطفال والنساء بلا مأوى في العراء".
وتابع البيان "إذا كان رئيس اللجنة المعينة قد صرح بذلك عشية دخوله للبلدية، ثم بعد أسبوع واحد كانت هذه أفعاله، فنحن نتساءل: ما الذي يرجى منه؟ ولماذا نشاركه في جلسات يبدو أنها جاءت لإضفاء شرعية زائفة على الهدم يريد اكتسابها من جلوسه معنا".
وأكدت اللجنة الشعبية في اللد على أنها تعاهد عرب اللد بالاستمرار في خدمتهم والنضال من أجل مصالحهم، وفي الوقت نفسه حذرت اللجنة من عمليات الخداع التي يمارسها رؤساء اللجان المعينة على اختلاف أسمائهم حيث "أنهم يتكلمون بلسان معسول ويبثون السم في كل ما يتعلق بحقوق المواطنين العرب في المدينة".
التعليقات